تعجز بنـات الفكـر في وصـف السماحة والكرم
وتضـطـرب كـل المـعـاني والجـمـل والمفردات
وكيـف باتـرقـى البـلاغـة والفصاحـة والحكـم
لا مستـوى قـائـد حسينـي فيه تحـتار اللغـات
لويجتمع في عجز بيت القدس والشطرالحرم
محـال يستـوعـب صفاته والسجـايا والسمات
يامنـتـهى الإيضـاح في سحـر البـيان المفتهم
ياقمـة الإيجـاز في طـرح الحـجـج والبـيـنات
اشعـر بغصـة تعتـري بـوحـي ويخنقني الألـم
ويصبـح التعبـيـر عنـدي بـ الـدمـوع العابرات
مال السماء بعد (الأمين العام) ما تمطر حمم
ومال كوكب للارض ما ينشق من فقد الكماة
استشهد الإحسان بـ استشهاد ينبـوع القيـم
واظـن بـ استشهاده الإنسانية صـارت رُفات
تيتمـت أمـة محـمـد والأسـى فـ الكـون عـم
والضيق خيم فـ الحنايا والصدور المثخنات
على وجية الإنبياء والأولياء الحـزن أرتسـم
واهـل السماء مابينـهـم يتبـادلـون التعزيات
حتى(أمين الوحي)من فقد(الأمينين)انصدم
ولا تـحـمـل كـارثـة فـقـد الـمـيـامـيـن الابـاة
والكل بـ استشهاد ابوهادي من القهـر اكتظم
الله يصـبـر قلـب طـه وابنـتـه في النـايبـات
في فاجـعـة كبـرى شديدة مال شدتها رقـم
تعـدل رزايا الـدهـر من أول بدايات الحـياة
الصـبـر يا(لبنان) في هـذا المصاب اللي ألـم
بضاحية بيروت مهما كان حجم التضحيات
مـقـام (نصـر الله) عـالـي مـا تـدانيـة القـمـم
وهامته فوق الكواكب والنـجـوم الساطعـات
(عمامته) كـانـت أمـام الصهينة عـايـق وهـم
تعيق مشروع التوسع نحو (مكة) و(الفرات)
تأمـروا لـ اسقاطها الاعـراب من قبـل العجـم
وهي عليهم درع من اقوى الدروع الواقيات
تجـسد (العباس والسبطين) فـ الشهم الأشم
سماحة (السيد حسن) رمـز البطولة والثبات
إنسـان في قلبـه حـوى إنسانيـة كـل الأمــم
أفنـى حـياته في سبيل البـاقيات الصالحات
تنوح من شـدة فـراقة كـل صفحـات الختم
وتحس بالوحشة لـ بُعده كل اوقات الصلاة
أوفـى بوعـده ذي وعـد غزة وبـ العهـد التزم
في جـبهة الإسنـاد حتى نـال اغلى الامنيات
وحـينما اشتـد الضـما في كربـلا غـزة هجـم
بقربته واسقـى العطاشا من دمـاه الـزاكيات
آثــر يقاسمـها المـآسـي والعـنا حـتى اخـتتم
رحلـة جهادة بـ الشهـادة رغـم كـل المغريات
نفسي فـدا سيـد بنفسه ذاد عـن كـل الحُـرم
ولا قبـل حـتـى للـحـظـة بـ المـذلـة للـطـغـاة
ـ
من صان مـاء الـوجـة للأمة وبالمهجة دعـم
في يوم لا داعم لغزة تحت قصف الطايرات
بعـزم أول العزم نحو المسجد الاقصى عـزم
وفي طريق القدس حقق بالجهاد المعجزات
القائد الاسمى والاقـدس صانع النصـر الأهم
في معركة (تموز) رغـم الفرق فـ الامكانيات
كانت ولازالـت خـطاباته على(اسرائيل) غـم
وابنا يهوذا يحفظوها غيـب فـ المستوطنات
الحـرب صاحت يالثـارات الشجـاع المحتـرم
من جرع المحتل في عهده هـزايم ساحقات
تـلاقـت الاضـداد في حـبـه و(لبنان) التحـم
واتـوحدت كل المذاهب والطوائف والفئات
الشـام مـن بعـده عليـلـة مثكـلة تصرخ ندم
واسـوار (سوريا) تهاوت بالحيل والفبركات
تبكي قباب القـدس وتئن المـأذن في الحرم
وفي وداعـه تسمع اجراس الكنائس باكيات
ضحيان عزا الضاحية وشاطر الحـزب الألـم
والبـدر عبـر عـن مـواساته بفـرط الصوتيات
من كربـلا الطـف والجرح الحسيني ما التأم
والدم يتغـلب على حـد السـيوف القاطعات
وكـل ما استـشهـد علـم لا بـد يتجـلـى علـم
سـنـة إلهيـة فـي استخـلاف الاعـلام الهـداة
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين