آخر الأخبار
محمد الوجيه
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد الوجيه
21 سبتمبر تعيد الاعتبار ل26 سبتمبر
استهداف الضرع الحلوب
الجبهة الموحدة
الداخل السعودي.. إلى أين؟
الاقتصاد السعودي إلى أين؟
السعودية تقتل حجيج بيت الله
اليمن يضرب الدمام
الإمارات وخيانتها السياسية للسعودية
السعودية وإستراتيجية الفرار
تأشيرات للترفيه ومنعها عن الحجيج

بحث

  
ساديّة ترامب ومازوشيّة سلمان
بقلم/ محمد الوجيه
نشر منذ: 4 سنوات و 11 شهراً و 25 يوماً
الخميس 09 مايو 2019 01:21 ص



عرّف الأطباء بأن "الساديّة والمازوشيّة" لا ترتبطان بالممارسات الجنسية فحسب، بل تمتدان لتشملا نطاق الممارسات اليومية. ومن الملاحظ بعد الإهانات المتكررة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والصمت السعودي إزاء كل هذه الإهانات يجعلنا نستحضر هذا المرض.

تاريخ من الإهانات التي وجهها ترامب للسعودية وملكها سلمان، كان آخرها الأسبوع الماضي التي قال فيها ترامب للملك سلمان بأن السعودية ستختفي في أسبوعين إن لم تحمها إمريكا، وإن أخذ 450 مليار دولار من السعودية أسهل من تحصيل 113 دولاراً أجرة متجر، في مكان سيئ بمدينة نيويورك.

وقال ترامب في كلمة ألقاها أمام تجمُّع لمؤيديه بولاية ويسكونسن الأمريكية: "اتصلت بالملك (سلمان بن عبد العزيز)؛ فأنا معجب بالملك، وقلت: أيها الملك، نحن نخسر كثيراً في الدفاع عنكم، أيها الملك لديكم أموال كثيرة"
وأضاف ترامب مخاطباً الحشود: "يشترون (السعودية) الكثير منا، اشتروا بقيمة 450 مليار دولار.. لدينا أشخاص يريدون مقاطعة السعودية! هم اشتروا منا بقيمة 450 مليار دولار، وأنا لا أريد خسارتهم وخسارة أموالهم.. وعسكرياً نحن ندعم استقرارهم"، وفق ما نقلته "سي إن إن".

ولو نستعرض بعضاً من تاريخ الإهانات التي وجهها ترامب للسعودية وملكها سلمان فإن المقال سيطول، ولكن سنتطرق لبعض منها:

نوفمبر/2014
"السعودية لا تملك سوى الألسنة والتخويف، إنهم جبناء يملكون المال، ولا يملكون الشجاعة"
مايو/2015
"آل سعود يشكلون البقرة الحلوب، ومتى ما جف ضرع هذه البقرة ولم يعد يعطي الدولارات والذهب عند ذلك نأمر بذبحها .. هذه حقيقة يعرفها أصدقاء أمريكا وأعدائها وعلى رأسهم آل سعود"
"لا تعتقدوا أن مجموعات الوهابية التي خلقتموها في بلدان العالم وطلبتم منها نشر الظلام والوحشية وذبح الإنسان وتدمير الحياة ستقف إلى جانبكم وتحميكم فهؤلاء لا مكان لها في كل مكان من الأرض إلا في حضنكم وتحت ظل حكمكم لهذا سيأتون إليكم من كل مكان وسينقلبون عليكم ويومها يقومون بأكلكم".
اغسطس /2015
"السعودية دولة ثرية وعليها أن تدفع المال لأمريكا لقاء ما تحصل عليه منها سياسيا وأمنيا"
"سواء أحببنا ذلك أم لم نحببه، لدينا أشخاص دعموا السعودية.. أنا لا أمانع بذلك ولكننا تكبدنا الكثير من المصاريف دون أن نحصل على شيء بالمقابل.. عليهم أن يدفعوا لنا"
أبريل /2016
"الآن لا يستطيع أحد إزعاج السعودية لأننا نرعاها، وهم لا يدفعون لنا ثمنا عادلا. إننا نخسر كل شيء"
اكتوبر /2018
فرجينيا
"أيها الملك، ربما لن تكون قادراً على الاحتفاظ بطائراتك؛ لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه"
مسيسبي
"نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك سلمان، لكني قلت: أيها الملك- نحن نحميك- ربما لا تتمكن من البقاء أسبوعين من دوننا- عليك أن تدفع مقابل جيشك"

ومع كل هذه الإهانات المتكررة للسعودية وملكها سلمان، لا نجد الا الصمت مخيماً على مملكة الرمال، فكل دوائر النظام السعودي صامتة أمام شتائم ترامب ابتداءً من الديوان الملكي ثم الخارجية والمؤسسات الإعلامية بمن فيها، بعكس جنون النظام السعودي أمام تغريدة للخارجية الكندية التي طالبت فيها السعودية بالإفراج عن معتقلي الرأي، فكان الرد السعودي بطرد السفير الكندي واستدعاء سفيرهم، وقطع كافة أشكال العلاقات بين البلدين، وهذا رد غير مبرر كما هي أفعال النظام السعودي العدوانية غير المبررة، طالما والجرائم التي ترتكبها بأوامر من سيدهم الأمريكي والصهيوني.

خصوم السعودية شعروا بحرقة القلب لأن المُهان هو محسوب على العالم العربي والإسلامي، بل ويعتبر نفسه خادماً للحرمين الشريفين، وإن كان مجرماً وقاتلاً لأبناء اليمن ومدمراً لبنيتهم التحتية ومتسبباً بالأمراض والكوارث التي خلفت أكثر من ربع مليون شهيد بحسب الأمم المتحدة.

فقد سخر سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مما وصفها بـ (الإهانة)، التي قال: إن ترامب يمارسها ضد الملك سلمان والمملكة العربية السعودية.

وقال نصر الله: "الواحد (ترامب) بيطلع بيحترم أصدقاؤه ويشكرهم لكن كل يوم ببهدلهم.. أنا بدي أكون شفاف، أنا ما بحب الملك سلمان وبكرهه من أعماق قلبي، لكن وأنا بتسمّع على ترامب، حرقني قلبي عليه".

ببساطة هناك قوّتان تهينان السعودية، وتجعلانها اضحوكة القرن الواحد والعشرين، أولها اليمن العظيم والكبير ممثلا بالجيش اليمني واللجان الشعبية الذين مرغوا أنف النظام السعودي في التراب، وكسروا هيبة السعودية ورمزيتها، قتلوا آلاف الجنود السعوديين، وجرحوا وأسروا الكثير منهم، سيطروا على مواقعهم العسكرية، وقصفوا معظم المدن السعودية بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر.

اما القوة الأخرى، فهو الرئيس الأمريكي ترامب، الذي يشعر بالساديّة عندما يبدأ خطابة بعبارة "أنا أحب الملك" ثم ينتشي بتوجيه الإهانات للملك (المازوشي سلمان) الذي يحبه!
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
طاهر محمد الجنيد
أهمية بناء الشباب لمواجهة تحديات العصر
طاهر محمد الجنيد
مقالات ضدّ العدوان
محمد البخيتي
رسائلُ إلى المغرّر بهم
محمد البخيتي
هشام الهبيشان
“نعم إنها الطاعون بصورته الحديثة… هل ينسى التاريخ جرائم أمريكا بحق العرب!؟”
هشام الهبيشان
د.عبد العزيز المقالح
نحن والخارج الإقليمي والأجنبي
د.عبد العزيز المقالح
مطهر الأشموري
بلطجة “ترامب” هي الميكافيلية الأمريكية
مطهر الأشموري
عبدالفتاح علي البنوس
متى يصحو المرتزقة من غفلتهم؟!
عبدالفتاح علي البنوس
محمد صالح حاتم
انتصارات عسكرية ميدانية وعودة المغرر بهم إلى أحضان الوطن
محمد صالح حاتم
المزيد