أرسل سليمان الهدهد إلى بلقيس ملكة سبأ، يدعوها وقومها للدخول في الإسلام، فتعاملت الملكة بلقيس مع رسالة سليمان بحكمة ودهاء ،بعد أن استشارت قومها، فوافقة على طلب سليمان، وذهبت إلى فلسطين وعاصمتها أو رشليم ،مستجيبة لرسالة الهدهد، رغم أنه كان لديها جيش قوي ،ورجالها أولو قوة وأولو بأسٍ شديد ،فهي لم تغتر بقوتها وملكها. بل أنها اتخذت الحكمة ،فجنبت بلدها ويلات الحرب، واستطاعت أن تكون ملكة ليس على سبأ فقط بل وصل ملكها إلى فلسطين.
واليوم يحط غريفيث رحاله في عاصمة سبأ مارب لأول مرة ،فهل سيكون غريفيث هدهد سليمان أم غراب سلمان؟
فغريفيث رغم طول مدة عمله مبعوثاً أممياً إلى اليمن لم يستطع أن يحقق لليمن السلام، وما اتفاق السويد بشأن الحديدة إلا ّخير شاهد ،الذي مضى على توقيعه اكثر من عام ولم يتم تنفيذ أي ٍمن بنوده.
إن زيارة غريفيث إلى مارب تأتي في إطار العمل على إنقاد تحالف العدوان ومرتزقته، خاصة ًبعد أن أصبحت مدينة مارب قاب قوسين أو أدنى من سقوطها بيد القوات المسلحة اليمنية ولجانها الشعبية، والتي أصبحت هذه القوات على مشارف مدينة مارب ،بعد استعادة محافظة الجوف كاملة ًونهم وعدة مديريات في محافظة مارب في عملية البنيان المرصوص.
غريفيث لا يحمل معه أي جديد بالنسبة للسلام في اليمن، لأنه يحمل اشتراطات تحالف قوى العدوان، ولا يعمل بحيادية كمبعوث سلام.
والذي كان علية إيقاف العدوان ورفع الحصار ،ودفع المرتبات وفتح مطار صنعاء ،وبعدها يكون الحوار والمفاوضات السياسية ،إذا كان يريد أن يكون هدهد سليمان ،ما لم فليس إلا “غراب سلمان وأسياده الأمريكان”!