الدهر يوقف والزمــــن فوق الاطلال
وتقوم مـــــن تحـــــت الركام القيامة
وتكاد تتميز مــــــــن الغيظ الاحوال
ويهــــــج غـــــل الأنفس المستضامة
ينتاب سطــح الارض هـــــزة وزلزال
يوصل قمــــم رازح ســـواحل تهامة
لأســـــر وبكملهــــا لنســــوان وعيال
تقصــــف وتقتـل في محـــل الإقامة
وبيوت تحت انقاضها انتاف واوصال
مــــا تنتشلها إلا على بُعــــــــــد قامة
تجمع قطـــع فلذات الاكباد في شال
وصــور مشـاهـدها صـــواعق غمامة
كــــان البـــــري له آل واصبح بلا آل
فقــــدو ولا يـــــدري فـقدهم علامة
لا شافت الدنيـــــا وراهم صفــــا بال
ولا كست وجـــــه الحيــــاة ابتسامة
أنذل مـــن ال اسعود ماشي به انذال
وألأم مــــــــــن الي سوه ماشي لآمة
هــــذه جرايم مالها نـــــــــــد ومثال
عدوان غاشم فــــوق حــــد الغشامة
مــــــن وقعها تنحـــــط بقعا وتنشال
مشحـون كمـــــن راس يابس عدامة
مــــا غـــض طرفه عنها غيــــر دجّال
يندس راسه مثــــــــــل راس النعامة
ولا قعـــد فــــي البيـت بـــالغ ورجال
إلا ومـــــاشــــــي فيـــــــه ذرة كرامة
الواقـــــع استنفــــــر زحازيح الابطال
والمرحلة تحتــــاج شــــــــدّة صرامة
كمــــن ولــــــد مشلوع طارح وشلّال
مرفــــوع راسه فـــوق لا عنـــد كامة
يغلي دمــــه وتفـــــــور والقلب شعّال
حتى خلايا المـش داخــــــــل عظامه
من تعتبِر سيل العرم لا اقتحــــم سال
ماعــــــاد يمكـــــن شيء يوقف امامه
مــن مشهـد اشلاء المكالف والاطفال
من نقمة الله الشـــــــــــــديد انتقامه
هبّــــــة وشــــــدّة باس ردّات الافعال
تِظهِر ليــوم الحشـــر آخـــــــر علامة
تطوي المدى تنكيــل واهوال الاهوال
ماتوقف إلا جــــوف قصـــــر اليمامة
موقف امـــــام الله وامـــــام الاجيال
ماعاد تلحـــق حــــــد بعـــــده ملامة
نأبى وتأبى اجـــداد ســــادات واقيال
تأبى المـــروة والشــــــــرف والشهامة
يبقى علــــى الدنـيا العدو سالم الحال
وعـــاد فـــوق اجســــاد الاحرار هامة
أن طـــــال عمـــره عمرنا جعل لا طال
ولا سلـــــــــــم لا عــــــاد شفنا سلامة