من موطنِ الأنصارِ والإيمان
رَغمَ الأسی وبشاعةِ العدوان.
لبيك يا نورَ النبوةِ والهدی
لبيك رَغْمَ تحالفِ الشيطان.
جئنا نجددُ عهدَنا وولاءَنا
ووفاءَنا لك سيدَ الأكوان.
علمتنا أن الهدايةَ منهجٌ
وقيادةٌ عِنوانَها الثقلان.
هذا رسولُ اللهِ هذا فضلُهُ
قد جاءكم نورٌ منَ الرحمن.
من حالكِ الظلماتِ أخْرَجَنا إلى
نورِ الهدى وثقافةِ القرآن.
هو رحمةٌ للعالمين تجسدت
لِيُعيدَ إنسانيةَ الإنسان.
واللهُ {مَنَّ} بِهِ لرحمتِهِ بنا
لِيُحرِّرَ الدنيا من الطغيان.
زكَّی النفوسَ لترتقي نحو العلا
تأبی الحياةَ بذلةٍ وهوان.
وأقامَ بالشرعِ الحنيفِ عدالةً
تمحو ظلامَ الرجسِ والاوثان.
وأتی يُعلِّمُنا الكتابَ وحكمةً
وبيانُهُ للناسِ خيرُ بيان.
حمل الهدی وأقام دينًا قيمًا
حقا (لِيُظهِرَهُ) على الأديان.
بالحقِ أرسلهُ إلينا شاهدا
ومبشرًا بالعدلِ والإحسان.
وأشار (إني تارك) فتمسكوا
بهدی النبيِّ ونورِهِ الرباني.
لن نهتدي إلا بطاعتِنا لَهُ
واللهُ حذَّرَنا من العصيان.
هذا كتابُ الله فاعتصموا به
فهو النجاةُ لنا من الخسران.
يا امةً هي خيرُ مَنْ قد أُخْرِجَت
للناسِ.. كيفَ رضيتِ بالإذعان؟!
عودي الی النهجِ القويمِ لتسعدي
وخذي الكتابَ بقوةٍ وتفانِ.
عودي لتقوی الله حق تقاته
وقفي بوجهِ الإثمِ والعدوان.
واستمسكي بالعروةِ الوثقی التي
هي لا انفصامَ لها مدی الازمان.