في اليمن خلال ست سنوات من العدوان الأمريكي السعودي كُشفت مسرحية الإرهاب التي تمارسها أمريكا وتجلت الحقائق للجميع وتميز الصدق من الكذب والحقيقة من الزيف، وظهر للعالم من هو الذي يحارب الإرهاب ومن هو الذي يدعم الجماعات الإرهابية ويمولها ويقاتل معها في خندق واحد؟
وقف الشعب اليمني بجيشه ولجانه الشعبية بكل قوة للتصدي للعدوان العسكري الذي تقوم به أمريكا وآل سعود وعيال زايد منذ مارس 2015م، وفي خضم المعركة وجد أبطال اليمن انهم يخوضون غمار المعركة ليس فقط مع تلك الدول ومرتزقتها بل انهم أيضاَ يواجهون عناصر التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة التي تقاتل إلى جانب الطائرات والصواريخ والقنابل الأمريكية والقوات السعودية والإماراتية، وإذا بأمريكا ومن معها يقاتلون في صف الإرهاب ويدعمون الجماعات الإرهابية ومعركتهم واحدة وأهدافهم موحدة، وإذا بالشعب اليمني وجيشه ولجانه هو الذي يحارب الإرهاب وهنا يمكن معرفة من الذي يحارب الإرهاب ومن الذي يدعمه؟
بذلت أمريكا في عدوانها على اليمن ما بوسعها من أجل استعمار اليمن ومن اجل استعادة قبضتها وهيمنتها على الشعب اليمني، وعملت على تحقيق أهدافها الاستعمارية حيث حشدت حلفاءها وأسلحتها المتطورة ومنتجاتها الإرهابية داعش والقاعدة وعملائها وأقمارها الصناعية ونفوذها السياسي والاقتصادي، وعملت على تشغيل مجلس الأمن والأمم المتحدة في معركتها العدوانية على اليمن في الجانبين السياسي والإنساني وبذلت اقصى جهدها في انهاك اليمن اقتصادياً، ولم تترك جانباً من جوانب الصراع إلا واستخدمته منذ ست سنوات لكنها فشلت وهزمت شر هزيمة على الرغم أنها لا تزال تحاول إلا إنها أينما ذهبت تجد الهزيمة والفشل في انتظارها، وعندما نقول أن أمريكا فشلت وهزمت في اليمن فنحن نعني ما نقول، لأن الجميع يعرف أن الجماعات الإرهابية د اعش والقاعدة منتجات أمريكية تعمل لمصلحة أهداف ومشاريع أمريكا، واذا هزمت هذه الجماعات فهذا يعني هزيمة أمريكا وفشلها كما هو الحال في اليمن.
ولهذا يعتبر العدوان الذي تقوده أمريكا وينفذه عملاؤها آل سعود وعيال زايد على الشعب اليمني منذ ست سنوات هو قمة الطغيان وهو المعنى الحقيقي للإرهاب والإجرام الدولي والإنساني الشامل، أضف إلى ذلك أن أمريكا وحلفاءها المشاركين في العدوان على اليمن استخدموا الجماعات الإرهابية داعش والقاعدة في حربهم العدوانية على اليمن واليمنيين، لأن الهدف واحد والإرهاب واحد وان اختلفت المسميات والعناوين ، وأمريكا لم تصنع داعش والقاعدة إلا لمساندتها في حروبها الاستعمارية التي تشنها في العالم ضد هذا البلد أو ذاك، وهذا ما أثبتته الأحداث والمعارك خلال السنوات الست الماضية من العدوان على اليمن حيث وجد العالم بكله أمريكا وحلفاءها يقاتلون جنباً إلى جنب في خندق واحد مع تنظيم القاعدة وعناصر داعش الإرهابية ضد الشعب اليمني، وهذا اكبر دليل على ان أمريكا والسعودية والإمارات وبقية الدول المشاركة في العدوان على اليمن يمارسون الإرهاب والطغيان في اليمن، والمثير للسخرية انهم يتهمون الآخرين بالإرهاب وهم الإرهاب بذاته وهم من يصنعونه ويصدرونه للعالم.
حيث راهنت دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في عدوانها على الشعب اليمني الذي بدأته في مارس عام 2015 على الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وعناصر داعش في تحقيق أهدافها العدوانية الاستعمارية من خلال دعم وتمويل وتدريب هذه الجماعات التي تقاتل إلى جانب دول العدوان في خندق واحد مع القوات السعودية والإماراتية، ومرتزقة العدوان ضد الشعب اليمني في مختلف الجبهات والمحافظات حيث ارتكبت عناصر القاعدة وداعش الكثير من الجرائم الوحشية بحق اليمنيين لكن الشعب اليمني الصامد بجيشه ولجانه الشعبية شكلوا جبهة جهادية عسكرية وطنية ضد العدوان ومرتزقته بشكل عام وضد عناصر القاعدة وداعش بشكل خاص، وتمكنوا من تكبيد هذه العناصر الإجرامية العديد من الهزائم المتتالية والكبيرة في اكثر من معركة وفي اكثر من محافظة في البيضاء وفي الساحل الغربي وفي مارب وغيرها من الجبهات والمناطق.
ولهذا نستطيع القول أن عناصر تنظيم داعش والقاعدة هزمت شر هزيمة في اليمن وان تنظيم القاعدة الذي دعمته أمريكا والسعودية حتى جعلت له أكبر وكر في الجزيرة العربية في اليمن مني بأكبر الخسائر والهزائم على أيدي أبطال الشعب اليمني الجيش واللجان الشعبية، ليس هذا فحسب بل ان هزيمة وفشل عناصر داعش والقاعدة في اليمن هي هزيمة لأمريكا والسعودية والإمارات بصفة هذه الدول هي التي صنعت هذه الجماعات الإرهابية ومولتها ودفعت بها إلى ميدان المعركة لمساندتها في العدوان على الشعب اليمني من اجل تحقيق أطماعها الاستعمارية، ومن خلال ما حصل للجماعات الإرهابية من هزائم في محافظة البيضاء ومحافظة الجوف وغيرها من المحافظات والمناطق اليمنية على أيدي القوات المسلحة اليمنية نستطيع القول أن الشعب اليمني الصامد في وجه العدوان بقيادته وجيشه ولجانه الشعبية يحارب ويكافح الإرهاب ويهزم الإرهابيين وهذا ما لا تريده أمريكا ولا ترغب فيه إسرائيل ولا تتمناه السعودية ولا يحبذه عيال زايد، ولكن المعطيات والأحداث كشفت حقيقة من هو الذي يقف مع الإرهاب ومن هو الذي يحارب الإرهابيين؟.