عبدالله البردوني
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed قصائد ضد العدوان
RSS Feed
عبدالله البردوني
غزة وباب المندب في شعر البردوني !!
أرض الجنوب دياري
حوار فوق أرض الزلازل
من"رسالة إلى صديق في قبره"
من قصيدة «صديقُ الرِّياح»
المولد النبوي في قصائد الشاعر الكبير البردوني
المولد النبوي في قصائد الشاعر الكبير البردوني
في وجه الغزوة الثالثة
يامصطفى ياكتابا

بحث

  
الصاعدون من دمائهم
بقلم/ عبدالله البردوني
نشر منذ: 3 سنوات و أسبوع و 3 أيام
الأربعاء 17 مارس - آذار 2021 09:45 م


 
عبد الله البردوني -
 
لأنهم من دمهم أبحروا
كالصبح من توريدهم أسفروا
تكسّروا ذات خريفٍ هنا
والآن من أشلائهم أزهروا
وقبل إعلان الشذى حدّقوا
وعن سَدَاد الرؤية استبصروا
تجمّروا في ذكريات الحصى
ومن حنين التربة اخضَوضروا
هناك رفُّوا، هـهُنا أعشبوا
هل تضجر 
الأمواجُ كي يضجروا؟!
من كل شبرٍ أبرقوا، أشرقوا
كيف التقى الميلادُ والمحشرُ؟!
كيف هموا لوناً، 
سنىً؟! كيف مِن
تحت الشظايا 
والحصى أمطروا؟!
ماذا يقص التل للمنحنى
عنهم ويروي الحقلُ والبيدرُ؟!
وكيف تحكي الدار أخبارَهم
ويستعيد القصة المَهجَرُ؟!
ناموا شظايا أنجمٍ في الثرى
وقبل إسحار الدجى أسحروا
مؤقتاً غابوا لكي يبزغوا
كي يشمسوا من بعدما أقمروا
عادوا إلى أعراقهم، أورقوا
منها، ومن أشجارهم أثمروا
***
من حيث يدرون ومن حيث لا
ندري أطلوا، أذهلوا، 
أسكروا
لا شيء يدري أي شيء يرى
وكيف أضحى غيره المنظرُ!
تعدو إليهم كالصبايا الربى
يطير كالعصفورة المعبرُ
وكل كوخ يمتطي شوقه
وكل صخر فرس أشقرُ
وكل بستان يصيح: اقتطف
يا كلّ طاوٍ، يا عِطاشُ اعصِروا
من أين جاؤوا؟! كلهم أكدوا
مماتهم، عن سره أخبروا
وشكلوه بدعة لوّنت
أشكالها الأسواق والسمَّرُ
قيل: انقضى عشرون عاماً على
تمزيقهم، قيل: انقضت أشهرُ
وقال وادٍ أصبحوا عنده
وقال سفحٌ فوقه عسكروا
وقال نجم: تحت عيني سروا
والفجر في أهدابهم يسهرُ
وقيل: هبوا ضحوة وانثنوا
كما يتيه العاصف الأغبرُ
وقال بعض شاهدوا دفنهم
وقال بعض البعض: لم يقبروا
قيل: اختفوا يوماً، وقيل: انطفوا
وقيل: من حيث انطفوا نوروا
وقيل: ذابوا ذرة ذرة
والأرض في ذراتهم تكبرُ
في كل ملقى أصبحوا قصة
على رؤاها تلتقي الأعصرُ
ترق، تغلي، تنهمي خضرة
تطول، تنسى بدأها، تَقصرُ
لكن أما ماتوا؟! أمن أعلنوا
هذا بآتي وصلهم بشَّروا؟!
وكيف عادوا من غياب الردى؟!
لأنهم غابوا، وهم حُضّرُ
وكانت الشمس بلا محور
وكانت الأشعار لا تشعرُ
وكل أمرٍ كان يجري كما
يدبر الماخور والمتجرُ
وكانت الألحان طينية
والوقت عن رجليه يستفسرُ
وكل مرأى كان من لونه
يفر، يلغي طعمه السكرُ
كانوا زماناً مستحيلاً أتى
من المحال، انفجروا، فجروا
ومن يقين الصاعد المفتدي
ثاروا على عنف الردى، ثوروا
أنهوا زماناً تحت موضاته
ينهار، لا ينسى ولا يذكرُ
كانوا صراعاً بالنجيع ارتوى
روى إلى أن أغصن الخنجرُ
أبريل 1978
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى قصائد ضد العدوان
قصائد ضد العدوان
صلاح الشامي
صِدقُ الحرف
صلاح الشامي
عبدالجليل الرفاعي
أعَلَى الأُسُودِ تُكَشِّرُ الأَنيَابَا ؟!
عبدالجليل الرفاعي
ضيف الله سلمان
مع الله..
ضيف الله سلمان
ضيف الله سلمان
"قرين الكتاب"
ضيف الله سلمان
زكريا الهادي
أعظم شهيد
زكريا الهادي
عبدالسلام المتميّز
لا بد ما المهفوف يتقطّع أسف
عبدالسلام المتميّز
المزيد