أتحدَّى أحدَهما: الجيش السعوديّ أَو الإماراتي أَو كليهما معاً، أن يأتوا بمشهدٍ أَو نصف أَو حتى ربع مشهدٍ (ولو حتى مفبركاً) كتلك المشاهد التي رآها العالَمُ كُلُّه في جيزان!
أتحداهم جميعاً أن يأتوا بمشهدٍ يصور جنودهم وهم ينفذون عملية اقتحام واحدة موثقةٍ كتلك التي نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبيّة مؤخّراً في جيزان!
أتحداهم أن يأتوا ولو حتى بلقطة واحدة موثَّقةٍ تصوِّرُ مقاتلاً يمنياً واحداً وهو يفر مذعوراً من أمام جنودهم كذلك الذي حصل مؤخّراً مع جنودهم ومرتزِقتهم في جيزان.
أعلمُ أنهم وفي لحظة طَيْشٍ وغباءٍ قد يقبلون هذا التحدي ويستعينون (بهوليوود) وأكبر مخرجي وممثلي أفلام الأكشن في العالم لعلهم ينتجون لهم مشهداً شبيهاً أَو قريباً من ذلك المشهد الأُسطوري الحقيقي الذي نفذه المقاتلون اليمنيون على أرض الواقع في جيزان، لكن يبقى السؤال:
هل يستطيعون أن يمرروا هذا على الناس؟!
فأصغر خبيرٍ في الإنتاج التلفزيوني والسينمائي وكما تعلمون بمقدوره فضحه وكشف كنهه بسهولة!
وقد فعلوها فعلاً من قبل في عام العدوان الأول حين ظنوا أنهم قادرون على بث وتمرير مشهدٍ مماثلٍ قالوا أنه لعمليةٍ قام بها جيشهم في إحدى جبهات الحدود ليتكشف الأمر بعد ذلك عن بعض مشاهد تمثيلية مستوحاه من ألعاب (البلاي استيشن) والتي قد طالما ألفها وأعتاد على لعبها الصغار والأطفال منذ زمنٍ غير قريب!
في الحقيقة لقد كانت فضيحةً مدوية (بجلاجل) لدرجة أن أحدهم يومها قال متهكماً إن هذه الفبركة ليست سوى من بنات أفكار محمد بن سلمان في إشارة منه طبعاً إلى ولع بن سلمان وهوسه المحموم في ممارسة ألعاب البلاي استيشن هذه!
على أية حال، نصيحة مني لكم لوجه الله:
ابحثوا لكم عن مخرَجٍ في أسرع وقت وانفذوا بجلودكم من قبل أن يأتي عليكم يومٌ وقد أصبح هؤلاء الشعث الغبر والحفاة يطرقون أبواب كبريات مدنكم وحواضركم!
لا تستكثروا عليهم ذلك أَو تستبعدوه، فمن كانوا يوماً محاصرين ومطاردين في الجبال والكهوف وبطون الأودية قد أصبحوا اليوم أكفاءً لكم وأنداداً يواجهونكم الصفعة بالصفعة والركلة بالركلة إن لم يكونوا قد تجاوزوكم في مواطن كثيرة بكثير.
فكيف بهم وبكم غداً إذَا التقى الجمعان وحمي الوطيس؟!
قَلَّك فبركة.. قال!