عبدالمنان السنبلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمنان السنبلي
"العربية" وأخواتُها..!
طبخاتٌ لا يتقنُها إلا اليمنيون
لا تستغربي..!
في ذكرى الثورة الإسلامية الأولى
لا غرابةَ.. عن قياداتٍ وأبواق عربيةٍ معروفة أتحدَّث!
هنيئاً لغزة العزة.. ولا عزاءَ للخونة
شبعنا "مراشاة"..!
جاءنا البيان التالي..
ما لي لا أراكم اليوم؟!
هم يعرفون.. ولكن..

بحث

  
مدرسة "طومر"
بقلم/ عبدالمنان السنبلي
نشر منذ: 3 سنوات و 4 أشهر و 22 يوماً
الإثنين 05 يوليو-تموز 2021 07:39 م


لو كانوا أُسُوداً مثله، لما تكالبوا عليه وقد رأوه جريحاً وحيداً أعزلَ يحاولُ أن يعودَ أدراجَه، فالأُسودُ وكما تعلمون لا تستفردُ بالأُسُود!

لو كانوا رجالاً مثله، لما زادوا وأطلقوا عليه طلقةً واحدةً بعد أن رأوه وتأكّـد لهم أن ما يقومُ به لحظتها لم يكن سوى عملية إنقاذٍ فدائيةٍ وإخلاء للجرحى ليس إلا!

لكنهم لم يكونوا كذلك!

وهذا هو الفَرقُ الحقيقي طبعاً بين الشهيد البطل أبي فاضل الطومري ورفاقه وبين قاتليه!

هذا هو الفرقُ الحقيقي بين من يتحلّى بقواعد وأخلاقيات القتال وبين من لا أخلاقَ ولا مبادئَ له!

هذا هو الفرقُ الجوهريُّ بين من يحملُ قضية عادلة يقاتل ويموت؛ مِن أجلِها وبين من لا قضية له سوى الارتزاق والارتهان للأجنبي!

هذا هو الفرق بكل ما تحمله الكلمة من معنى بين من يدافع عن نفسه ووطنه وبين من لم يتردّد للحظةً واحدةٍ في أن يبيع نفسه ووطنه أَو يرهنهما للشيطان!

بالله عليكم..

هل سأل أحدكم نفسه ما الذي كان يفعله شابٌ في مقتبل العمر لم يبلغ العشرين من عمره بعد هنالك في ذلك المكان القاحل والأرض الخالية إلا من أصوات البنادق وأزيز الرصاص؟!

أو بمعنى آخر أما كان يفترض عليه في هذا السن المبكر أن يقضي حياته كمعظم أقرانه من شباب هذه الأيّام، إما في عالم من (الرمسسة) أَو في دنيا من الطيش والسفه والمراهقة أَو على الأقل يحجز لنفسه مكاناً ضمن أُولئك الشغوفين والشاغلين أنفسهم بتتبع أخبار الرياضة وتصفيات كأس العالم وكل ما يدور في عالم كرة القدم من أحداث؟!

أليست هي عدالة القضية يا سادة؟!

أليست هي التنشئة القرآنية التي حملها وحملته على مواجهة الموت بتلكم الطريقة الأُسطورية؟!

بلى وألف بلى.. إنها كذلك!

فلله درك أيها (الطومري) ماذا صنعت وأنت تقدم للعالم بمفردك مدرسةً (طومريةً) جديدة وفريدةً من نوعها يتعلمون منها فنون البطولة والتضحية والفداء! يكفيك أنك قد أحرجت الرجال والأسود، وأخزيتهم بعدك!

فهنيئاً لك أيها التبع اليماني العظيم.

هنيئاً لك هذه الشهادة المشرفة التي لا أظنها تتكرّر إلا مع قليلٍ من الأسود.

هنيئاً لك الخلود،

ولا نامت أعين الجبناء.

 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
يحيى المحطوري
نصائحُ إلى كُلّ رواد مواقع التواصل الاجتماعي
يحيى المحطوري
عبدالفتاح علي البنوس
السفير الإماراتي والسفير الإيراني
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالعزيز البغدادي
بين جريمة العدوان وحق الدفاع
عبدالعزيز البغدادي
محمد أمين الحميري
نحوَ اصطفاف وطني واسع
محمد أمين الحميري
يحيى المحطوري
الدُّمية المهترئة..!
يحيى المحطوري
عبدالمجيد التركي
اليمن الحبيب
عبدالمجيد التركي
المزيد