ألم أَقُلْ لكم من قبل إنهم ما جاءُوكم مِن أجلِ سواد عيونكم وإنما جاءُوا مِن أجلِ تحقيق مصالحهم وتنفيذ مشاريعهم الانتهازية الخبيثة في اليمن؟
ألم أخبركم ذات يوم أنهم لو جاءُوا مِن أجلِ إعادة شرعيتكم لما جبنوا عن مواجهة (الحوثي) هنا وذهبوا هناك يستعرضون في سقطرى وعدن والمهرة وَميون وحنيش وغيرها من الجزر والمناطق اليمنية البعيدة والنائية؟
ألم أخبركم ذات مساء أنهم يبيعونكم الوهم وتبيعونهم الوطن وسيادة ووحدة الوطن؟
ألم أقل لكم مراراً وتكراراً عودوا فَـإنَّ الوطن لايزال وسيظل يتسع للجميع؟
ألم أقل لكم إننا ما زلنا هنا في انتظاركم؟
ألم أقل لكم وأقل لكم وأقل لكم …؟
ها أنتم اليوم ترون عياناً نتائج ما أحدثه هؤلاء الناس بأرضنا ومارسوه بحقنا وحق حاضرنا ومستقبلنا ومستقبل أجيالنا!
واهمٌ من يظن أنها الإمارات وحدَها من كشفت عن ساقيها ووجهها القبيح وما عداها لا..!
وواهمٌ أَيْـضاً من يظُنُّ أن ما تفعلُه الإمارات اليوم يأتي بمعزلٍ عن مباركة وموافقة الشقيقة الكبرى!
أنا هنا في حقيقة الأمر لستُ شامتاً بكم اليوم -معاذَ الله- ولكني على نهجي وعهدي القديم الجديد ما زلتُ أمارسُ واجبي في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الوطن المهشم الجريح بدعوتكم للتأمل ومراجعة حساباتكم ومواقفكم من جديد، فالوطن وكما اسلفت آنفاً لا يزال يتسع للجميع لو كنتم تعقلون.