بعد ظهور المدعو خالد باطرفي زعيم القاعدة في الجزيرة العربية، واعترافه بالقتال إلى جانب قوات العدوان وأدواته يكشفُ حقيقةَ محاربة أمريكا للقاعدة في اليمن.
باطرفي الذي كانت أمريكا قد أعلنت أنها قتلته في المهرة، يظهر ليفضحَ أمريكا، ويسقط الأقنعة الأمريكية التي تتخفى خلفها وهي محاربة القاعدة والإرهاب في اليمن.
وما يفضح المشروع الأمريكي كذلك هو إقدام عصابات تحالف العدوان في الساحل الغربي على إعدام الأسرى والتمثيل بجثثهم وافتخارهم بارتكابهم لهذه الجريمة.
إن ما أقدم عليه مرتزِقَة تحالف العدوان من إعدام لعشرة أسرى في الساحل الغربي، والتمثيل بجثثهم لهي جريمة لن تغتفر، وعيب أسود في وجوه وجباه قادة التحالف وقيادة المرتزِقة والإنسانية جمعاء.
فإعدام الأسرى جريمة يحرّمها ويجرّمُها دينُنا الإسلامي، وتجرّمها القوانينُ والمواثيق الدولية، والأعراف القبَلية، وقد حفظ دينُنا للأسير حياتَه وكرامتَه، وكذلك الأعرافُ القَبَليةُ والمواثيق الدولية، لكنها عند تحالف العدوان ومرتزِقته ماتت واختفت، وظهر بديلاً عنها القتل والسحل والإجرام.
فإلى أي دينٍ ينتمون، وإلى أي أمة ينتسبون؟
فمن يرتكبون مثلَ هذه الجريمة لا تمُتُّون للإسلام بصلة، والإسلام براءٌ منهم.
المشروع الداعشي الإجرامي الذي تسعى أمريكا إلى نقله إلى الأراضي اليمنية، لتحقيق أهدافها وتنفيذ مشاريعها عبره نراه من خلال الجرائم التي يرتكبها مرتزِقتها في الساحل الغربي، واعتراف زعيم القاعدة بالقتال إلى جانب قوات التحالف السعوديّ والإماراتي.
فمن جريمةِ دفن عبد القوي الجبري وهو حي إلى قتل عشرات الأسرى في السجون تحت التعذيب والضرب، وُصُـولاً إلى جريمة الساحل الغربي الأخيرة، تتكشف المشاريع وتظهر الحقائق، وتتضح للعيان مشاريعهم ومخطّطاتهم الإجرامية.
ماذا بقي لتحالف العدوان بعد 7 سنوات من القتل والدمار، غير جرجرة أذيال الهزيمة والرحيل من الأراضي اليمنية.
فدماء الأسرى التي روت الساحلَ الغربي واختلطت بماءِ البحر ستكون طوفاناً يجرِفُ الغزاة ومرتزِقتهم، ويقضي على مشاريع أمريكا و”إسرائيل” في اليمن.