|
هستيريا العدو والطابور الخامس..
بقلم/ محمد السقاف
نشر منذ: سنتين و 10 أشهر و 5 أيام الخميس 27 يناير-كانون الثاني 2022 07:08 م
لا يلجأ إلى الفرار من المعارك لاستهداف المدنيين في مساكنهم سوى الجبناء والمهزومين والمفلسين الذين لا شرف لديهم ولا أخلاقيات ولا أي شيء.. هذه قاعدة أساسية وثَّقها التاريخ وعمَّدها كوصمة عار تقترن بفاعلها وجريمة حرب لا يمكن غفرانها ونسيانها بالتقادم طال الزمان أم قصر.
وفي الجانب الداخل لا يثير الفزع ويبث الهزيمة في أوساط المجتمع بدعوى الخوف على سلامة الناس إلا المنافقون والمتخاذلون وقصار الوعي والبصيرة الذين لا يدركون أن العزة والكرامة لا تشترى سوى بالصبر والتضحيات الجسام وعلى قدر ضخامتها يكون هائلا حجم النصر والتمكين والعزة للمنتصرين.
صحيح أننا ندفع فاتورة باهظة جدا ثمنها خيرة الرجال في الجبهات وصحيح أنه يعاني المدنيون من مضاعفات القصف والدمار والحصار، لكننا مدركون جيدا أننا كنا منذ البداية بين أمرين أحلاهما مر، وهما إما أن نخوض هذه الحرب كالرجال وبما يليق به تاريخ “مقبرة الغزاة” أو أن ندس رؤوسنا تحت الرمال تاركين الغازي يستبيح أرضنا وعرضنا ونرضى بحياة الحسرة والعار والإهانة في هذه الدنيا وفي الأخرى الخسران والعذاب المهين.
ما أود التنويه له والتأكيد عليه في هذا المقال هو أننا لا بد أن نتصدى جميعا لكل زاعق وناعق يسعى إلى دس السم في العسل ويحاول التأثير سلباً على عزيمتنا وصمودنا الذي بفضله بعد الله تمكنا من إلحاق الألم بخصمنا حتى بدا بهذه الهيئة المذعورة التي يحاول من خلالها تعويض الفشل في الجبهات بصورة مسعورة غايتها إلحاق الضرر بمن تيسَّر من المدنيين والآمنين في بيوتهم الذين لن تنقص الجبهات باستهدافهم بتاتا، بل على العكس سيزيد رتل الرجال وسيزيد الحقد إلى أقصى حد على أمراء النفط ومن وراءهم.
باسمي وبالنيابة عن كل يمني حاقد جدا على هؤلاء البغاة والمفسدين في الأرض، أناشد القوة الصاروخية والطيران المسيَّر بأن يثخنا جراح هذا العدو الحقير الذي يخوض حرباً بالوكالة، وألا يتوقفا عن استهدافه حتى يكف عن بغيه أو يحكم الله بيننا وبينه ويعيد سنته التي خلت من قبل في أسلافهم المجرمين والمتجبرين ويجعل العاقبة للمتقين والعدوان حقا على الظالمين. |
|
|