فاضل الشرقي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
فاضل الشرقي
الشهيد «الصمّاد».. منصبٌ شاغر وحضورٌ متجدّد
الشهيد «الصمّاد».. منصبٌ شاغر وحضورٌ متجدّد
قراءة مختصرة في المشروع القرآني للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي “رضوان الله عليه”
قراءة مختصرة في المشروع القرآني للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي “رضوان الله عليه”
فاضل الشرقي

بحث

  
مارب ولهم فيها مآرب أخرى
بقلم/ فاضل الشرقي
نشر منذ: سنتين و 9 أشهر و 19 يوماً
الجمعة 04 فبراير-شباط 2022 06:42 م


التباكي الأممي والدولي – خاصةً الأمريكي، والبريطاني، والفرنسي – على مارب ليس له أي دوافع إنسانية وأخلاقية، ولا يعبّر عنها في شيء من ذلك كما يزعمون، إلّا ما كان من باب «التمثيل» السياسي والإعلامي فقط، فالأمريكي، والبريطاني، والفرنسي، والسعودي لهم في مارب مآرب أخرى لا يعلمها دراويش المرتزقة، ولفيف القيادات المستأجرة وشذاذها، وكلّ تلك الدموع التي تذرف وتنهمر على المنصّات الإعلامية، والسياسية، والدبلوماسية، المقروءة، والمرئية، والمسموعة لا تحفل بأي نوايا حسنة، أو بواعث سليمة فطرية وأخوية، ولا عاطفية وإنسانية، ولا من أجل سواد عيون أمراء الفيد والمغنم، أو لظروف وأوضاع وحياة من يسمونهم بالنازحين.
في «مارب» تلتقي المصالح الاستراتيجية للنازييّن والفاشيّين الجدد – معًا – على أبواب المناطق الشرقية، والجنوبية، وصحراء الربع الخالي، ومصادر الطاقة والثروة، وخليجي عدن وعمان، وباب المندب، والجرف القاري، والبحر العربي، وقناة السويس، ومضيق هرمز، وميناء ومدينة إيلات، وبيرل هاربر، وصولا للمحيط الهندي، وخطوط التجارة الدولية، والأساطيل البحرية، وقواعد التجسس والرقابة، والقيادة والسيطرة، لتقليم أظافر الدب الروسي، والتنين الصيني، والمارد الإيراني، ولتأمين وحماية إسرائيل لتتمكن من بسط نفوذها، وهيمنتها، وحكمها المباشر للمنطقة.
«مارب» التي ظلت لسنوات – تحت رعاية الغرب والأمريكان والصهاينة – عشّ الدّبابير، وإمارة تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن، والجزيرة العربية، والقرن الأفريقي، وفي أرض سبأ وما جاورها حيث تلتقي الأهداف والمصالح السياسية والاقتصادية والأمنية لمحور الشر العالمي في أهم بوتقة ونقطة تلاقٍ منطلقًا للتمدد والنفوذ والهيمنة والتوسع برا وبحرا، ومستقر المراكز والقواعد الاستخباراتية والعسكرية الدولية في ظل صراع المحاور، والتحولات المستقبلية التي قد تدفع باتجاه متغيرات تطيح بمخططات بذل من أجلها الوقت والمال والخبرات، وقد تفضي لتغيير كل قواعد اللعبة في ظروف استثنائية خطرة وحساسة استخدمت للوقاية منها أوراق عدة منذ عقدين وأكثر، وظل سفراء ودبلوماسيو أمريكا في اليمن على أقوى علاقة حميمية، وروابط ودية مع أغلب رجالها خارج نطاق سياسة الدولة، ومنظومة الحكم العميل، وأجنحته المهترئة، وخلافًا لكل البروتوكولات والأعراف والتقاليد الدولية والدبلوماسية المعتادة.
«مارب» التي تم تهيئتها منذ زمن لتكون وكرًا للجواسيس والمخبرين، وجحرًا لجرذان العلوج، ومحميّةً للمشروع المتصهين في خاصرة الوطن الحبيب ومحيطه الواسع على حين غفلةٍ من أهلها الشرفاء، آن لها أن تتحرّر وتعود لأصالتها وتاريخها العربي والإسلامي المشرق منذ أن جاءها هدد سليمان النبي، وأسلمت معه لله ربّ العالمين.
لذا من الطبيعي أن نسمع هذا الصراخ والعويل الصليبي الصهيوني السعودي تحت عباءة الإنسانية والسلام والاستقرار، لأنّ عودتها لجسدها وأهلها وربعها يعني سقوطًا مدويًا لهذا المشروع التدميري في اليمن والمنطقة، وضربة قاتلة لم تكن في الحسبان، وهزيمة استراتيجية، وخسارة فادحة لجهود وأموال، وخطط وأعمال عمرها عشرات السنين.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
السعودية والإمارات وحقوق الإنسان
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح حيدرة
عملية"إعصار اليمن" الثالثة تكشف ملامح المعارك الأخيرة
عبدالفتاح حيدرة
صلاح الشامي
صناعة التغيرات ودور دولة الكيان
صلاح الشامي
مجاهد الصريمي
بين المنهجية العلوية والمنهجية الفرعونية
مجاهد الصريمي
عبدالفتاح حيدرة
نجاة موسى وهلاك فرعون..مشهد يتكرر في كل زمان ومكان
عبدالفتاح حيدرة
علي الدرواني
بعد إعصار اليمن.. واشنطن تعلن هزيمة الرياض وأبو ظبي في اليمن
علي الدرواني
المزيد