فداءً لمثواك يا “سيدي”
فكم أنت نجماً بهِ نهتدي
فداءً لمثواك يا ابن الكرام
أيا أرضنا يا سماء أشهدي
ضريحك في مهجتي خالدا
“رحابك” طهرُُ وقطرٌ ندي
تشـرف “مران” إذ أنها
تضم ثرى طُهرك الامجدِ
وانت الحليف للنور الكتاب
أنرت لنا الدرب يا”سيدي”
بك أستيقظ الشعب من غفلةً
فـ بوركت يا خير من نقتدي
و يا علماً للهدى ساطعاً
جليّاّ ضيائُك كـ الفرقدِ
صنعت من الحق خير الخطى
و”معراج” نحو العلاء يصعدِ
أجوب الدروب طموحاً عسى
اعانق نهج الهدى السرمدي
هدى الله يهدي سبيل السلام
خلاف سلام الخضوع الردي
هدى الله وحيٌ ينير القلوب
يبدد غي الدُجى الاسودٍ
بك اللهُ قد عَزنا وانحنى
بـ ذلاّ حليف الغوى المفسدِ
حناياك “مشكاة” نور الهدى
و أكليلك المجد والسؤددِ
سلالةُ (أحمد) قتلى ضَماء
ضحايا الفداء رُكّعٍ سـُجّدِ
فـ يا جرف سلمان يا كربلاء
على الآل حزن الزمان ارتدي
يزيداً وإن تاه في ما مضى
مع كل عصراً أتى يولدِ
وفي كل دهراً يثور الحسين
وهيهات أن يتبع المعتدي
فأما الضلال وأما الهدى
وغير الطريقين لا يُوجدِ
مع الآل نمضي ويا حبذا
ركاب الشهادة يا والدي
أيا سيد العصر وابن الرسول
فداءً لمثواك يا قائدي
دمي والفؤاد وكل الـدُنا
وكل البٍقاع بها نفتدي
فـ أنت السفينة نحو النجاة
” دليل الصلاح” لنا مرشدِ
فداءً لمثواه يا أرضنا
لصرخة سبط الهدى رددي
عليك من الله ازكى السلام
ورضوان ربك يا سيدي
ورضوان ربك يا سيدي