محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
مستقبل الهدنة في اليمن
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 15 يوماً
السبت 07 مايو 2022 09:35 م


مر شهر من عمر الهدنة الإنسانية في اليمن، التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في الثاني من إبريل الماضي، ورغم أنها تعد أول هدنة يتم فيها وقف كافة أشكال القتال وتستمر أيام، إلا أنه إلى اليوم لم يتم الالتزام بتنفيذ كافة بنودها، والتي تنص على وقف كافة الأعمال القتالية برا وبحرا وجوا، والسماح بدخول 18سفينة نفطية خلال الشهرين، وتسيير رحلتين تجاريتين عبر مطار صنعاء في الأسبوع إلى كل من القاهرة وعمَّان، والبدء في فتح الطرقات في تعز وبقية المحافظات اليمنية.
فبعد أيام من إعلان دخول الهدنة حيز التنفيذ، قامت السعودية بتشكيل ما سمي بالمجلس الرئاسي المكون من ثمانية أشخاص برئاسة العليمي، وبهذا تكون السعودية قد طوت صفحة شرعية الفار هادي المزعومة، وهذا المجلس يتكون من الجماعات والكيانات التي تدعمها السعودية والإمارات، وتهدف السعودية إلى لملمة أوراقها المبعثرة وغير المتجانسة مع بعضها البعض.
فخلال شهر من الهدنة فإن الخروقات العسكرية لازالت مستمرة وكل طرف يتهم الآخر بخرقها.
وما اعلن عنه المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع يوم الأربعاء الماضي عن إسقاط طائرة تجسسية في سماء حرض يعد أكبر إثبات على خرق تحالف العدوان للهدنة.
فاليوم وبعد مرور اكثر من شهر، وتواصل الخروقات العسكرية.. ما مصير الهدنة الإنسانية ، وما مدى صمودها وإمكانية تمديدها؟
رغم الترحيب والارتياح الشعبي للهدنة والتمني بتحقيق السلام في اليمن، إلاّ أن المؤشرات اليوم على أرض الواقع عكس ما تمناه الشعب اليمني وحلم ويحلم به، فلغة السلام لم يجب أن تحل مكان لغة الحرب ، وهذا مؤشر مهم لتحقيق السلام في اليمن، ولكن لا بوادر حقيقية حتى الآن لإنهاء الحرب والعدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني، فلا يزال مطار صنعاء مغلقا، والسفن النفطية لم يسمح بدخولها وفقا ًلآلية الاتفاق، وكذلك لم يتم تشكيل لجان مراقبة وقف الأعمال القتالية من كلا الطرفين، ولم تتم مناقشة فتح الطرقات، وملف الأسرى لم يتحلحل سوى ما أعلنت عنه صنعاء عن اطلاق سراح 142أسيرا ، والافراج عن طاقم السفينة الإمارتية روابي ، وكذلك ما أعلنت عنه قيادة التحالف عن اطلاق سراح 160اسيرا من قوات صنعاء ، وهو ما نفاه رئيس لجنة الأسرى عبدالقادر المرتضى كون المعلن عنهم ليسوا أسرى حرب ، لا تشملهم كشوفات أسماء الأسرى، والملف الاقتصادي وتحييده عن النزاع العسكري لم يتم التطرق اليه والبدء في مناقشته.
فعلى ما يبدو أن دول التحالف أرادت من هذه الهدنة وقف الأعمال العسكرية التي تستهدف أراضيها حرصاً منها على عدم تعرض منشآتها النفطية والاقتصادية للهجمات الصاروخية والطيران المسيَّر اليمني، وهذا هدف سعت أمريكا لتحقيقه من هذه الهدنة؛ بغرض استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية، خاصة ًمع الارتفاع المخيف الذي وصلت إليه بفعل الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك هدفت السعودية إلى لملمة أوراقها وتوحيد صفوف مليشياتها، بتشكيلها ما سمي بالمجلس الرئاسي.
فالسلام في اليمن لن يتحقق ما لم يكتو المعتدي بنار الحرب التي أشعلها.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
ملف الأسرى.. بين الإنسانية والسياسة
عبدالفتاح علي البنوس
حسني محلي
اللاجئون السوريون ومساكن إدلب.. ماذا يخطّط إردوغان؟
حسني محلي
عبدالرحمن الأهنومي
جبهة حرض- حيران.. المقبرة المفتوحة للسعودية ومرتزقتها “الحلقة الأولى”
عبدالرحمن الأهنومي
شارل أبي نادر
محور القدس يشدّد الخناق على "إسرائيل".. هل تهرب إلى الأمام؟
شارل أبي نادر
عبدالفتاح حيدرة
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية المحاضرة “الخامسة والعشرون”
عبدالفتاح حيدرة
عبدالرحمن مراد
العدوان ونقض العهود والمواثيق
عبدالرحمن مراد
المزيد