عبدالله بن عامر
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله بن عامر
ما وراء التهديدات الأمريكية على لبنان!
من باقة ورد إلى تكتيك أبواب صنعاء
خيارات واشنطن أمام الصمود الروسي
حسابات موسكو تُسقط رهانات واشنطن
العسكرية اليمنية تصنع تاريخها الجديد
تاريخُنا المُغَيَّب – صناعة الرؤساء
بوادر حسن النية أولاً
خيار روسيا الوحيد لكسر العزلة وإفشال العقوبات على نفطها

بحث

  
الوعي بالمعركة
بقلم/ عبدالله بن عامر
نشر منذ: سنة و 9 أشهر و 24 يوماً
الأحد 26 يونيو-حزيران 2022 07:42 م


عندما تدرك الشعوب أهمية الحرية والاستقلال تمضي دون توقف في مسار نضالي حتى تتمكن من انتزاع حريتها وفرض استقلالها وتحقيق سيادتها، فالمسيرة التاريخية حافلة بالتجارب النضالية التي دفعت فيها الشعوب فاتورة حريتها واستقلالها بالتضحيات الجسيمة ضمن التحولات المؤلمة والقاسية.
بالتأكيد إن تلك الشعوب وهي بصدد تدشين مسارها الكفاحي، كانت تدرك جيداً أن حريتها واستقلالها مرهونان بما ستقدمه من جهود وما تبذله من تضحيات، فهذا الطريق الصعب هو الوحيد الذي سيقودها حتماً إلى الانتصار وخلال المواجهة مع المعتدي وأذنابه لم تتوقف تلك الشعوب لاستحضار التساؤلات المترددة واستدعاء الأسئلة المربكة مثل: لماذا كل هذه التضحيات، ولماذا لا تتوقف المواجهة؟ كونها تعرف ابتداء أن المعركة تتطلب التضحية والصبر والمعاناة والتحمل، ولهذا فإن المعرفة بالمعركة تصنع الوعي بها كسلاح يلازم الشعب على طول خط المواجهة ومن خلال وعي كل شعب بطبيعة معركته تتوارى تلقائياً الأسئلة الثانوية وتغيب التساؤلات العبثية لتحضر العناوين العريضة للمعركة فعندما يبرز الوطن يذوب ما دونه من عناوين فرعية.
لقد اتضح من خلال التجربة أنه كلما ازداد الوعي بأهمية الاستمرار في خوض المعركة كلما اتجه الجميع نحو الهدف الرئيسي، ففي الطريق تتساقط محاولات الإعاقة وينتهي مفعول الحرب الدعائية فقط، لأن الطريق بدت للشعب أكثر وضوحاً، فأصبح أكثر استعداداً لخوضها لا ليتوقف في منتصفها، بل ليعبرها حتى بلوغ منتهاها دون تردد.
وهذا ما حدث مع الشعوب التي أدركت مبكراً أهمية معركتها التحررية , فعندما كانت تتهيأ لتدشين مسارها النضالي كانت أكثر وعياً بأهمية المعركة وأكثر قدرة على استيعاب أسبابها والاستجابة العملية لمتطلباتها، باعتبارها مصلحة مشتركة في نتائجها المأمولة، قبل أن يكون خوضها واجباً عقائدياً أو التزاماً أخلاقياً تفرضه المبادئ والقيم.
شعبنا اليمني وهو يخوض اليوم معركته الحتمية، ليس بحاجة إلى المزيد من الانتكاسات المتكررة في تاريخنا القريب خاصة عندما آلت محاولات التغيير إلى تسليم البلاد للهيمنة الأجنبية والوصاية الخارجية، ولهذا فإن الفرصة التاريخية مواتية أمامنا ليس باعتبارنا شهود عيان بل مشاركين فيها، وهو ما يجب أن يدفعنا إلى التجديد في صياغات تقديم المعركة باعتبارها معركتنا المصيرية التي على ضوئها نكون أو لا نكون.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
من "وعي" كلمة السيد القائد لأبناء أمانة العاصمة صنعاء..
عبدالفتاح حيدرة
عبدالعزيز الحزي
احتواء إيران أم تطويق للمنطقة ونهب ثرواتها!!؟
عبدالعزيز الحزي
يحيى المحطوري
نصيحةٌ إلى صديقي الغافل
يحيى المحطوري
عبدالرحمن مراد
لعبةُ الأمم في اليمن
عبدالرحمن مراد
مجاهد الصريمي
السلاح الأمضى في مواجهة الحق
مجاهد الصريمي
عبدالرحمن الأهنومي
أحداث الحرب على صنعاء التي لا تنسى
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد