محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
أين المفر.. أيها اللاهثون خلف المناصب؟!
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: سنتين و أسبوع و يوم واحد
الثلاثاء 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 08:59 م


المسؤولية والمناصب الحكومية ليست كما يتصورها الكثير هنجمة ومكانة، وصرف سيارات، ومرافقين، ورواتب وعلاوات وحوافز، ومدراء مكاتب وسكرتارية، وإغلاق المكاتب أمام الموظفين وأصحاب الحقوق، بل إنها أمانة يتحملها المسؤولين سواءً الرئيس أو الوزراء والوكلاء والمدراء وَ…، هذه الأمانة كبيرة جِـدًّا، تبرأت منها السموات والأرض والجبال، وقبلها هؤلاء اللاهثون والباحثون والفارحون بهذه المناصب والوظائف.

والمفرط والمتساهل بهذه الأمانة التي تحملها سينال العقاب الكبير من الله، سيسأله الله عن حقوق الموظفين، وحقوق المواطنين، وعن خدمات المواطنين ماذا حقّق منها، وسيحاسبه عن كُـلّ ريال استلمه مقابل القيام بأداء الأمانة، سيحاسبه عن كُـلّ ريال صرفه في السفريات وإيجارات الفنادق، وقيمة التخزينة والأكل في المطاعم الفارهة التي أخذها من المال العام، تحت مسمى نفقات السفر، ومصاريف الرحلة، أَو تحت أي بند من البنود التي من خلالها يحللون لأنفسهم لهم ما يشاؤون.

المناصب والكراسي والأرصدة لن تنفعهم يوم الحساب، والمرافقين لن يحموهم من العذاب، والوساطات لن تشفع لهم يوم يلاقون الله سبحانه وتعالى، فمن يظن أنه في مأمن وملجأ من الحساب والعقاب فهو واهم وفي غفلة، حتى وإن نجا من حساب الدنيا، واستطاع بمنصبه ومكانه وقربه من هذا المسؤول أَو من ذاك أَو تمكّن من رشوة فلان أَو علان، أَو صدر له إعفاء بقرار رئاسي، أَو يتمتع بالحصانة الدبلوماسية أَو سياسية، ولم يشمله قانون مكافحة الفساد، فَـإنَّ قانون رب السموات والأرض وشرائعه لا وساطة فيها، ولا حصانة لأحد، ولا استثناء لأي شخص، الكل محاسب، والكل مساءَلٌ، وبقدر تفريطك وإجرامك سيكون عقابك.

فأين المفر أيها الوزراء والوكلاء والمدراء والمسؤولون الذين تنهبون وتسرقون باسم الوطن، وباسم الانتماء السياسي، وتفرطون في واجباتكم وتهملون أعمالكم، تعيشون على معاناة الشعب، وتبنون البيوت من لقمة عيش المواطن المستضعف المحروم، وتسافرون وتمرحون وتسرحون على حساب جوع ومرض وحرمان أبناء الشعب.

فأين المفر يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون؟

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالكريم محمد الوشلي
مدوَّنةُ السلوك الوظيفي.. علاجٌ جذريٌّ لداء مزمن
عبدالكريم محمد الوشلي
عبدالعزيز البغدادي
لعبة الانتخابات الأمريكية وضحايا فن الكذب
عبدالعزيز البغدادي
مجاهد الصريمي
إنها معركتنا وحدنا كأحرار
مجاهد الصريمي
إبراهيم الوشلي
بلاغ للمواطنين..!
إبراهيم الوشلي
عبدالمجيد التركي
المثل الذي دفعت المملكة السعودية ثمن جهلها به باهظا...لا تراجم وبيتك من زجاج
عبدالمجيد التركي
عبدالفتاح علي البنوس
يمن الأنصار وبيان دول الاستكبار
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد