اشتهرت هولندا عالميًّا بتربية الأبقار، وارتفاع إنتاجها من مشتقات الألبان المتنوعة، وتضاعفت مبيعاتها سنوياً حتى صارت البقرة الهولندية مصدراً اقتصاديًّا قومياً للشعب الهولندي، وَوصلت منتجاتها من الحليب والزبدة والجبن إلى معظم البيوت العربية.
رغم امتلاك الدول العربية عشرات الملايين من الأبقار إلا أن أطفالها يموتون جوعاً ينتظرون الحليب المجفف والجبن والزبدة تأتي من هولندا.
هذه الدولة الصغيرة جِـدًّا، باتت تظهر العداء للإسلام ومقدساته، بل إنها صهيونية يحكمها اللوبي الصهيوني ويتحكم بها، وأمام ما تقوم به هولندا والسويد جاء قرار حكومة الإنقاذ الوطني مقاطعة منتجاتهما كموقفٍ رافض على إساءتهما المتكرّرة للدين الإسلامي ورموزه وقيمه.
وتنفيذاً لهذا القرار يتطلب أن تكون المقاطعة نابعة من منطلقٍ ديني وكأقل ما يمكن القيام به تجاه الأعمال العدائية بحق الإسلام ومقدساته.
فالبقرة الهولندية ومنتجاتها تعد منتجات ممنوع استيرادها ودخولها إلى الأراضي اليمنية، وتعويض النقص الذي يمكن أن يحدث في السوق، يتطلب منا الاهتمام بالثروة الحيوانية لسد الفجوة الغذائية عن المنتجات الهولندية.
فبلادنا تمتلك أكثر من مليون وثلاثمِئة ألف رأس من الأبقار، وما يقارب من عشرين مليون رأسا ً من الأغنام والماعز ولكن هذا العدد للأسف لم يجد الرعاية والاهتمام من قبل المعنيين بذلك.
فلو حظيت الثروة الحيوانية في بلادنا بالاهتمام والرعاية ومنها انتخاب السلالات، وتوفير الأعلاف، والعلاجات واللقاحات، وتشجيع الاستثمار لكانت الثروة الحيوانية رافداً اقتصاديًّا كَبيراً، وكانت منتجاتها من الحليب والزبدة والجبن والزبادي واللحوم تكفي مواطني اليمن، بل وصدرنا للخارج.
فهل ستكون مقاطعة البقرة الهولندية منطلقاً لرعاية الثروة الحيوانية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجاتها؟