رحيمٌ أنت يا ربي لطيفُ
ولطفُكَ غامرٌ فينا كثيفُ
فوفقنا لشكرِك يا إلهي
وثبتنا بدينِك لا نحيفُ
وإنك بالعبادِ إذا استقاموا
على الإيمانِ والتقوى رؤوفُ
حليمٌ كم سترتَ على عصاةٍ
عسى أن يرجعَ القلبُ النظيفُ
إذا الإنسانُ أسرفَ في المعاصي
تُذكِّرُهُ بأحداثٍ تُخيفُ
فيدري الناسُ أن اللهَ حقٌ
وإن قالوا الطبيعةُ والظروفُ
وليست عند بأسِ اللهَ شيئاً
وعند الناسِ زلزالٌ عنيفُ
عبادَ اللهِ توبوا قبل موتٍ
يداهمُ بغتةً لا يستضيفُ
تواضعْ أيها المغرورُ سلِّم
لربِك إنك العبدُ الضعيفُ
وفي الآفاقِ والأنفسِ آياً
أرانا اللهُ يُدركُها الكفيفُ
يزيدُ المؤمنون بها يقيناً
وشمسُ الحقِّ ليسَ بها كسوفُ
مضت أُمَمٌ وكم فيها دروساً
فهم سلَفٌ وانت لهم خليفُ
وناقةُ "صالحٍ" عُقرت بشخصٍ
فعمَّت رجفةٌ فيهم تطوفُ
فكيف بمن لهم في كلِّ شعبٍ
مجازرُ لا يجفُّ لها نزيفُ؟!
ومن سكتوا رضُوا واللهُ يأبى
إذا قالَ انفروا حرُمَ الوقوفُ
ومن كرهوا الخروجَ إلى جهادٍ
فماتوا في البيوتِ وهم ألوفُ
إلهي نجني من كلِّ سوءٍ
دعوتُك والدموعُ لها ذريفُ
وصلِّ على النبي والآلِ دوماً
وخيرُ الدورِ غارٌ أو كهوفُ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين