وما زال الصُّمودُ بكلِّ وادٍ
يُنادي باسمِ "صَمَّادِ" البلادِ
ويرقى كلَّما اشتاقتْ نُفُوسٌ
إلى لُقياهُ تحملُها الأيادي
أتى الدُّنيا زهيداً فاعتلاها
إلى الأخرى ليطمعَ في ازدهادِ
وما صانَ الرِّئاسةَ غيرَ حِرصٍ
على هذي الرؤوسِ من الأعادي
عبادُ اللهِ تذكرهُ بخيرٍ
وقاهُم خيرُهُ شَرِّ العِبادِ
هو الحامي الحِمى ما كَلَّ جهداً
هو الباني بجدٍّ واجتهادِ
تبنَّى الأرضَ شعباً ثم أضحى
شعوباً في سماء الانفرادِ
أ"صالحُ" لا تصالحْ كلَّ وغدٍ
غدا ربّاً لأربابِ الفسادِ
وسلِّمْ للحروب سلامَ حربٍ
ولا تُرغم سِمانَكَ بالشِّدادِ
ستبقى قائدَ الوطنِ المُفدَّى
ورمزاً للقيادةِ والجهادِ
عليكَ الله صلَّى ثم صلَّى
مع الخلقِ الملائكِ والجمادِ
صلاةً تملأ الأوطانَ هدياً
و"صَمَّاداً" يباركُ في التهادي
لأنَّكَ كُنتَ سَيلاً دون مَنٍّ
ولا زبدٍ، ولم تأكُلْ "زبادي"
لأنَّكَ كُنتَ مجداً مُستحيلاً
سمَوتَ إلى المُحالِ بلا جوادِ
بكتْكَ الراسياتُ، وكلُّ عينٍ
رأتْكَ فدمعها يَروي البَوادي
* نقلا عن : لا ميديا