المتابع لوقائع الميدان ومواجهة قوى العدوان والاحتلال يدرك حجم الانجازات الكبيرة والمتسارعة للجيش اليمني واللجان الشعبية على مختلف الجبهات الداخلية والخارجية والتي شكلت كابوساً للقوى المتآمرة على الشعب اليمني
وفي مقدمة هذه القوى العدوانية أمريكا التي عبرت عن صدمتها من أداء الجيش السعودي في مواجهة الجيش واللجان الشعبية ما وراء الحدود الذين باتوا يسيطرون على أكثر من 100 ميل مربع من قبالة جيزان إلى نجران بحسب قول سايمون هندرسون وهو مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى الذي اضاف في مقالة تحليلية أنه ” منذ اندلاع الحرب قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، في آذار/مارس 2015، تحاول القوات المتحالفة بقيادة السعودية والإمارات إعادة حكومة هادي – الذي يعيش في المنفى في الرياض – إلى الحكم”.
وأضاف هندرسون أن “التقدم الوحيد الذي أحرزته القوات السعودية على طول الحدود الشمالية اقتصر على الاستحواذ على بقعة صغيرة من الأراضي اليمنية بالقرب من ساحل البحر الأحمر. ولكن الواقع العسكري العام يُظهر عكس ذلك. فالحوثيون يسيطرون فعلياً على عدة أميال من الأراضي السعودية على طول الحدود تمتد من قبالة مدينة جيزان وصولاً إلى نجران شرقاً – وهنا نتحدث عن 100 ميل مربع (حوالي 259 كلم مربع) من أراضي المملكة، وربما أكثر من ذلك”.
الهستيريا السعودية وحالة التخبط والقلق من انجازات الجيش واللجان تجلت أيضاً في استجداء السعودية لباكستان لإرسال قوات عسكرية باكستانية لمواجهة الجيش واللجان الشعبية في الجبهة ما وراء الحدود ما يعني فشل القوات السعودية والمرتزقة التي جلبتهم السعودية للقتال إلى جانب جيشها .
يحاول آل سعود التقليل من شأن الهزائم المتتالية التي تمنى بها يومياً ونسفت حالة الترسانة العسكرية والسلاح الجوي أعادت أمراء آل سعود إلى حالة من الخوف والرعب ، الأمر الذي لن يستطيع قادة العدو تجاوزه وخاصة مع الارتباك الذي أصابه جراء تطوير المنظومة الصاروخية اليمنية ومنظومة الدفاعات الجوية ، والطائرات المسيّرة.