محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
الوَحدةُ اليمنية.. مؤامراتٌ خارجية وتماسُكٌ داخلي
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 4 أيام
الإثنين 22 مايو 2023 08:36 م


منذ إعلان إعادة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، وهي تتعرض للمؤامرات والمخطّطات الخارجية لإفشالها وأبقى اليمن مشتتًا ومجزَّأً إلى شطرين.

فكان الشعب اليمني على موعد مع يوم 22 مايو 1990م ليسجل معه إنجازاً جديداً ويسجل في أنصع صفحات التاريخ الحديث، ويقضي على أحلام العدوّ الخارجي، الذي ظل يتآمر على الوحدة ويسعى إلى القضاء عليها، وقد تعرضت الوحدة اليمنية لمؤامرات من قبل السعوديّة وأمريكا وبريطانيا؛ بهَدفِ تفكيكها وتقسيم اليمن إلى عدة دويلات منها حرب صيف 94م وغيرها من المحاولات، والتي تمثلت في احتضان دعاة الانفصال ودعمهم، بالمال ليزعزعوا الأمن والاستقرار.

واليوم وبعد 33 عاماً من عمر الوحدة اليمنية، تتزايد الأصوات الداعية للانفصال، وهذه الدعوات لا تمثل الشعب اليمني بقدر ما تمثل شخصيات سياسية بدعم وتخطيط خارجي ومنها ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، وهذا المخطّط والمشروع يعد مشروعاً بريطانياً وحلماً تسعى الدولة العجوز لتحقيقه منذ سنوات؛ لاستعادة مكانتها وسيطرتها على عدن وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية التي احتلها لأكثر من مئة عام؛ فتسعى أن يكون المجلس الانتقالي العربة التي يوصلها لتحقيق حلمها.

لا ننكر أن الوحدة اليمنية اليوم ليست في أحسن أحوالها، وأن المؤامرات الخارجية عليها كثيرة، وأن القضاء عليها يعد أحد أهداف تحالف العدوان الذي بدأ قبل أكثر من ثمانية أعوام ولا زال مُستمرّاً حتى اليوم، لكن هل فكر دعاة الانفصال ومن يخطط لهم ويدعمهم، من هو صاحب قرار الوحدة اليمنية وهو مالكها الوحيد؟

وهل فكر دعاة الانفصال ما ذنب الوحدة اليمنية حتى تكون ضحية أخطاء وسلبيات وتجاوزات سياسية وسياسيين هم اليوم مع العدوان وجزءٌ من التآمر على الوحدة؟

وهل فكر من يحلم بحكم الجنوب هل يستطيع أن يحكم الجنوب كاملاً من المهرة حتى عدن؟

وأين النموذج للدولة المستقرة والرخاء والازدهار، وتلك المحافظات لها ثمانية أعوام تحت سيطرة تحالف العدوان المخطّط للانفصال والانتقالي حصان طروادة لتنفيذ هذا المخطّط؟

أسئلة لا بدّ من الإجَابَة عليها قبل تظليل الشعب والإقحام على خطوة ليست في صالح المواطن ولن يجني من ورائها شيئاً، بل إنه الخاسر الوحيد وهو الضحية والذي سيدفع الثمن.

فالوحدة اليمنية هي ملك الشعب اليمني وليست ملكاً لحزب أَو جماعة أَو قبيلة، فهو مالكها الوحيد وهو من يقرّر مصيرها، وهو من حقّقها ومن ضحى مِن أجلِها ومن سيحميها ويدافع عنها.

ويكفي أبناء المحافظات الجنوبية القتل والدمار والتخريب والاغتيالات والاختطافات والسجون السرية والتعذيب طيلة الثمانية الأعوام الماضية، وما دفعوه طيلة العقود الماضية قبل إعادة الوحدة اليمنية في 1990م.

ومن يمثل الوحدة ويمثل الشعب ويحق له أن يتكلم عنها هو من يدعو للحفاظ عليها ولن يفرط فيها، وهذا ما سمعناه من قبل رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، في خطابه الأخير في حجّـة، وكذلك بيان المجلس السياسي الأعلى، وهذا الموقف هو ما نسمعه دائماً من قبل القيادة الثورية والسياسية هنا في صنعاء.

فليعلم الجميع أن الخاسر الوحيد من الانفصال هو الشعب اليمني والكاسب والرابح هو العدوّ الخارجي، والشعب اليمني لن يفرط في وحدته وسيحميها ويدافع عنها، وهو من سيفشل المشاريع التآمرية.

فالوحدة اليمنية هي قدر ومصير هذا الشعب ولن يفرط فيها.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
الحر الحقيقي
مجاهد الصريمي
أحمد العماد
الأسمدة والمبيدات الكيماوية
أحمد العماد
بثينة شعبان
كيف كانت القمّة؟
بثينة شعبان
عبدالقوي السباعي
الوَحدةُ ملكٌ للأجيال اليمنية المتعاقبة
عبدالقوي السباعي
عبدالمنان السنبلي
الجنوبيون وحدويون أكثر.. ولا عبرةَ بالعُملاء
عبدالمنان السنبلي
أحمد العماد
المقاطعة الاقتصادية سلاح بيد المجتمع فعال!
أحمد العماد
المزيد