نحن في هذه الأيام نتحدث حول قضية: اليهود والنصارى وما حكى الله سبحانه وتعالى عنهم من أنهم يريدون أن يحولونا بعد إيماننا إلى كافرين، وأنهم يريدون أن نتخذهم أولياء، أليس هذا هو ما يدور في هذه الأيام؟ ثم إذا رجعنا إلى هؤلاء المضلين نجدهم كلهم أصحاب إمكانيات هائلة، اليهود، النصارى، الوهابيون كلهم أصحاب إمكانيات هائلة، ولديهم وسائل متعددة: وسائل إعلام، وسائل نشر، دعاة، مروجون، كتَّاب، إمكانيات هائلة، لديهم محطات فضائية توصل البث إلى كل منطقة.
فخطورتهم شديدة علينا جدًا، وخطورتهم بالغة علينا، فهل ننتظر بأنفسنا إلى أن يأتي يوم القيامة فيحشر الإنسان وإذا به عند الله ممن قد تولى اليهود والنصارى، أو ممن قد تحول بعد إيمانه إلى كافر، فيقول: ربنا أرنا الذين أضلانا من اليهود والنصارى والوهابيين نجعلهما تحت أقدامنا؟
يجب أن نعمل، أن نعمل من الآن، ونعمل ونحن في الدنيا، وبعد أن قد عرفنا، وعرفنا الله عليهم أنهم مضلون، أن نعمل لأن نجعلهم تحت أقدامنا في هذه الدنيا، ماذا ينفعك أن تجعلهم تحت أقدامك وأنت قد تحولت إلى كتلة من النار، أصبحت أنت من وقود جهنم؟ هذا لا ينفع.
{قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا} (غافر: من الآية48)، كلنا جميعًا قد أصبحنا فيها سواء تكون تحت قدمي أو أكون تحت قدمك لم يعد ينفع. كيف نعمل حتى نجعلهم تحت أقدامنا؟ نحن قلنا بالأمس: كلامهم، كلامهم يجب أن نجعله تحت أقدامنا لا نلتفت إليهم، لا نتأثر بهم، ولا بأوليائهم، ولا بالمروجين لهم، ولا بكل من له علاقة بهم، لو أن هؤلاء الذين قالوا هذا الكلام {ربنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا} لو أن لديهم أموال في ذلك اليوم والمال ينفع أليس من المحتمل أن يبذلوا كل ما بحوزتهم من مال في سبيل أن يبعدوا هؤلاء المضلين عنهم، وفي سبيل أن يكونوا تحت أقدامهم!
نحن هنا يجب أن نبذل من أموالنا في مجال مواجهتهم، إنقاذ الناس منهم، إنقاذ أنفسنا أولًا منهم وإنقاذ من أمكن من عباد الله منهم؛ لأن ضلالهم انتشر إلى كل مكان، وبإمكانيات هائلة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
سلسلة دروس معرفة الله
الدرس العاشر- وعده ووعيده
{رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ}
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 5 من ذي القعدة 1422هـ
الموافق: 29/1/2002م
اليمن – صعدة
* نقلا عن :موقع أنصار الله