من هدي القرآن
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
من هدي القرآن
تكررت قصة موسى لكثرة ما فيها من دروس للشباب خاصة
تكررت قصة موسى لكثرة ما فيها من دروس للشباب خاصة
حيثما كان الأمريكي كان الفساد..
حيثما كان الأمريكي كان الفساد..
من خلال القرآن والأحداث نستطيع أن نفهم الواقع
من خلال القرآن والأحداث نستطيع أن نفهم الواقع
اليهود والولاية
اليهود والولاية
من كنت مولاه ف
من كنت مولاه ف"هذا" علي مولاه
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
الأمريكي يدين الذين خدموه
الأمريكي يدين الذين خدموه
كيف يسقط الوعي القرآني الخطاب الزائف
كيف يسقط الوعي القرآني الخطاب الزائف
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
منطق السباقين
منطق السباقين

بحث

  
المجتمع المدني نموذج وشاهد لفاعلية ونجاح المشروع الإلهي
بقلم/ من هدي القرآن
نشر منذ: سنة و 4 أشهر و 7 أيام
الأربعاء 19 يوليو-تموز 2023 10:51 م


 

عندما نعود إلى ذلك المجتمع الذي كان نواةً للأمة، مجتمعاً محدوداً على المستوى الجغرافي، عدة كيلو مترات (المدينة)، ومن حيث العدد البشري بالآلاف، تبتدأ الدائرة بعددٍ بسيطٍ من الناس، بالمئات، ثم بالآلاف، وتتسع هذه الدائرة يوماً بعد يوم، على ماذا أسس الرسول “صلوات الله عليه وعلى آله” الأمة؟ على أسس مهمة، كان مبدأ التوحيد أساساً يبنى عليه كل شيء، التوحيد لله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى” مبدأً بنيت عليه المبادئ الأخرى: القيم، الأخلاق، بنيت عليه مسيرة الحياة في الالتزامات العملية، في الحلال والحرام، كنظام، كمنهج للحياة، وكذلك أساساً للتوكل على الله، للثقة بالله، للاعتماد على الله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى” أساساً للاستقلال لهذه الأمة، أن تنشأ بعيداً عن التبعية لأولئك من الأقوام الأخرى التي هي بعيدة عن هذا المنهج العظيم، لها توجهاتها، سياساتها، ثقافاتها، أفكارها مجتمعاً تخلَّى عن كل ما كان عليه من: خرافات، وأساطير، وعقائد ضالة، وأفكار خاطئة، ومفاهيم باطلة، وعادات سيئة، وتقاليد سيئة، وسلوكيات منحرفة… يتخلَّى عن ذلك بكله، ويرتبط بهذا المنهج الإلهي؛ ليكون هو العقيدة، هو المبدأ، هو المنهج، هو النظام، هو الذي يعتمد عليه، ويبني حياته من جديد على أساسه وعلى ضوء تعليماته، كان هذا هو الذي حدث.

وذلك المجتمع الذي مثَّل النواة الأولى للأمة الإسلامية توجه أيضاً حاملاً لهذه الرسالة الإلهية، مؤمناً بها، ثابتاً عليها، ومناصراً ومجاهداً، يواجه الأعداء، يواجه التحديات والأخطار، على هذا الأساس، مجتمعاً اعتمد فيما بينه على الإخاء والتعاون، والولاء الإيماني الذي جعله مترابطاً على أساس هذه الدعوة، على أساس هذا الهدى، على أساس هذا الدين، على أساس هذا المنهج الإلهي العظيم، كما قال الله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى”: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}[الأنفال: من الآية72]، فتشكَّل هذا المجتمع من: المهاجرين الذين هاجروا بأموالهم وأنفسهم، وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، تركوا ديارهم، تركوا مصالحهم من خلفهم، والبعض هاجر حتى وهو لا يمتلك شيئاً، خرج وقد ترك حتى كل أمواله؛ لم يستطع أن يخرج بها، وصل إلى المدينة وبذل نفسه في سبيل الله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى”.

ذلك المجتمع الذي تشكَّل من المهاجرين والأنصار على الإخاء، على الأخوة الإيمانية، على التعاون، على هذا الولاء الإيماني الذي يجعل منهم أمةً واحدة متآخية، متعاونة، متناصرة، {وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، أمة جاهدت، خاضت العديد من المعارك، واجهت التحديات، {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[التوبة: الآية88]، أمة قبلت بالمبدأ الإلهي العظيم في أن تنهض بالمسؤولية، {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[التوبة: الآية71]، فمع حمل تلك الأمة وذلك المجتمع الذي كان في نطاق جغرافي محدود، منطقة واحدة هي يثرب، منطقة صغيرة مقابل محيط واسع عربي وعالمي يختلف معها، ويناصبها العداء وليس فقط يختلف معها، بل ويحاربها، تدخل في حروب مع اليهود، وحروب مع النصارى، وحروب مع مشركي العرب، وتواجه التحديات والحصار الاقتصادي من هنا وهناك، لكن تلك التحديات والأخطار تقلصت شيئاً فشيئاً، وتلاشت شيئاً فشيئاً، وانهارت وتهاوت، وتعاظمت هذه الأمة المؤمنة واتسعت دائرتها، واستقوت شيئاً فشيئاً، حتى تغير الواقع بكله، حتى تهاوت وانهارت تلك الكيانات الكبيرة المحاربة لهذه الرسالة.

الله أكبر

الموت لأمريكا

الموت لإسرائيل

اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

 

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

المحاضرة الثالثة من محاضرات الهجرية النبوية 1441 هـ

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الثورة نت
الهجرة النبوية.. المناسبة والأحداث والمواقف والدروس المستفادة
الثورة نت
الجبهة الثقافية
العلامةُ الرباني بدر الدين الحوثي.. حائطٌ صد أمام التكفيريين
الجبهة الثقافية
من هدي القرآن
الغربلة.. سنة إلهية عبر الزمن
من هدي القرآن
من هدي القرآن
إن الله معنا.. قاعدة الانطلاق لتبليغ رسالة الله
من هدي القرآن
من هدي القرآن
الخطة الأمنية الدقيقة لهجرة النبي الأكرم إلى المدينة
من هدي القرآن
من هدي القرآن
الجبناء يصبغون جبنهم بالحكمة المزيفة ويحثوا الناس على السكوت والصمت
من هدي القرآن
المزيد