من هدي القرآن
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
من هدي القرآن
تكررت قصة موسى لكثرة ما فيها من دروس للشباب خاصة
تكررت قصة موسى لكثرة ما فيها من دروس للشباب خاصة
حيثما كان الأمريكي كان الفساد..
حيثما كان الأمريكي كان الفساد..
من خلال القرآن والأحداث نستطيع أن نفهم الواقع
من خلال القرآن والأحداث نستطيع أن نفهم الواقع
اليهود والولاية
اليهود والولاية
من كنت مولاه ف
من كنت مولاه ف"هذا" علي مولاه
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
الأمريكي يدين الذين خدموه
الأمريكي يدين الذين خدموه
كيف يسقط الوعي القرآني الخطاب الزائف
كيف يسقط الوعي القرآني الخطاب الزائف
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
منطق السباقين
منطق السباقين

بحث

  
الإسلام يفرض علينا ألَّا نذعن أو نستكين
بقلم/ من هدي القرآن
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 28 يوماً
الثلاثاء 25 يوليو-تموز 2023 07:38 م


       

الإِمَـامُ الحُسَـيْنُ “عَلَـيْهِ السَّـلَامُ” قال للأُمَّـة فيما قاله رَسُـوْلُنا مُحَمَّـدٌ “صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه”: ((أَيُّهَا النَّاس، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَال: مَنْ رَأَى سُلطَانًا جَائِرًا، مُستَحِلًا لِحُرَمِ اللهِ، نَاكِثًا لِعَهدِ اللَّهِ، مُخَالِفًا لِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ، يَعمَلُ فِي عِبَادِ اللَّهِ بِالإِثمِ وَالعُدوَانِ، فَلَم يُغَيِّر عَلَيهِ بِفِعلٍ وَلَا قَولٍ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدخِلَهُ مُدخَلَهُ))، وإذاً فانتماؤنا للإِسْلَام انتماؤنا نحن المسلمين لهذا الإِسْلَام يفرض علينا كفرض ديني ومسئولية دينية أن لا نذعن وأن لا نستكين وأن لا نخنعَ لسلاطين الجور لزعماء الطغيان والظلم والفساد والإجْـرَام، حينما يكون مَن يحكم الأُمَّـة من هو في موقع الزعامة والقرار والسلطة سلطاناً جائراً لا يلتزم بالعدل يعتمدُ على الجور في ممارساته، وحُكمه، ومواقفه، وإدارته للأُمَّـة، ثم هو مستحل لما حرّم الله، ليس عنده ضوابط ولا قيود أبداً، ولا حرمة لحُرَمِ الله، وحُرَمُ الله هي التي تصونُ الأُمَّـةَ سفكَ الدماء بغير حق، هي من حُرَم الله الأُمَّـة بكلها الإنْسَان بكرامته الإنْسَان بكرامته وحقه في الحياة، إذا استحلت معناه أن تستباح الأُمَّـة ويستباح في واقع الأُمَّـة كُلّ شيء، كُلّ شيء يستباح.

وهذه النماذج هي التي نراها اليوم ماثلةً أمامنا وهي النماذج التي اليوم تعتدي على بلدنا، وبلدنا اليوم يراد له أن ينسلخ من كُلّ هذه المبادئ والقيم؛ لأنها هي التي تمثّل ضمانة لتماسكه ولثباته ولصلابة موقفه، اليوم ما يمكن أن يحفظ الأُمَّـة وما يمكن أن يكون ضمانة لتماسك الأُمَّـة وما يمكن أن تعتمدَ عليه الأُمَّـة لنيل حريتها واستقلالها هي هذه المبادئ، مبادئ الإِسْلَام الحقيقي التي نادى بها الإِمَـامُ الحُسَـيْنُ، الاستفادة من الإِمَـام الحُسَـيْن “عَلَـيْهِ السَّـلَامُ” قدوة وأسوة ومن أصحابه الأوفياء والصامدين والثابتين.

اليوم شعبُنا اليمني يواجِهُ الطغيانَ اليزيدي في النظام السعودي في الإدَارَة الأَمريكية التي تشرفُ على هذا العدوان وتدير هذا العدوان بكل تفاصيله، اليوم شعبُنا اليمني العزيز ذنبه الكبير الذي يعاقب عليه من جانب أولئك هو الهوية هو الانتماء هو المبادئ هو القيم هو الأَخْلَاق؛ لِأَنَّ الذي يريده منا أولئك، ما يريده منا النظام السعودي اليوم ضمن السياسة الأَمريكية والتوجيه الأَمريكي والتدبير الأَمريكي هو ما أراده يزيد آنذاك من الأُمَّـة، الاستعباد الإذلال، القهر، الإهانة، هذا هو الذي يريدونه منا، يريدون منا أن نتعطل تَمَاماً من كُلّ مبادئنا من كُلّ قيمنا وأن نُخضِعَ أنفسَنا بالمطلق لإرادتهم وتوجهاتهم وسياساتهم وإملاءاتهم وأن نجعلَ من أنفسنا عبيداً كما استعبد يزيد الأُمَّـةَ آنذاك كما فرض عليها وهو يقاتلها ويعتدي عليها في مدينة الرَّسُـوْل مُحَمَّـد “صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه” أن يبايع كلٌّ منهم على أنه عبد قن ليزيد بن معاوية، اليوم هذا الذي يريدونه منا، أن نكون عبيدا أذلاء مقهورين خانعين خاضعين مستكينين لا قرار لنا ولا إرَادَة لنا ولا حرية لنا، وأن يكونوا هم من يقررون ما يشاءون ويريدون علينا، لا يريدون لشعبنا اليمني أن يكون حُـرّاً في أي شيء أبداً، لا في من يحكمه ولا في سياساته ولا في توجهاته ولا أن يكون له أبداً حق اتخاذ القرار، بل أن يكون هو كشعب وأن يكون البلد كبلد والمنطقة كمنطقة والجغرافيا كجغرافيا والثروة كثروة كُلّ ذلك خاضعاً لهم وخاضعاً لإرادتهم، هل يمكن منّا أن نقبل بذلك؟!، إذا قبلنا بذلك معناه الهوان في الدنيا والآخرة معناه الخسران، معناه أن نكون في حال قد فقدنا فيه حتى إنْسَانيتنا، من لا يقبل بالحرية ويتمسك بالحرية ويقبل بالعبودية لمجرمين طغاة لمستكبرين فاسدين ظالمين سيئين، معناه أنه قد تفرّغ من إنْسَانيته تَمَاماً حتى قَبِلَ بذلك وحتى استساغ ذلك وحتى رضي لنفسِه بذلك، ومعناه أنه خسر الدنيا والآخرة، معناه أنه انسلخ من مبادئ الإِسْلَام وقيم الإِسْلَام ومن أَخْلَاق الإِسْلَام التي من أهمها العزة..

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

 

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

ذكرى عاشوراء 1438 هـ

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
من هدي القرآن
بين السلة والذلة.. وخيارنا هو خيار الحسين
من هدي القرآن
من هدي القرآن
الموقف الحسيني حماية للشعوب المستهدفة
من هدي القرآن
من هدي القرآن
موقف الإمام الحسين “عليه السلام” سيبقى مناراً للأمة في كل مراحل التأريخ
من هدي القرآن
من هدي القرآن
بخلاف القرآن لا يمكن لأي كتاب في هذه الدنيا أن يريك الحقائق ماثلة أمامك
من هدي القرآن
من هدي القرآن
إذا لم يسلم ديننا فلا سلامة لنا لا أمن لنا لا كرامة لنا
من هدي القرآن
من هدي القرآن
ما الذي دفع الإمام الحسين “ع” للتحرك والتضحية؟
من هدي القرآن
المزيد