تولَّيتُ زيداً عليهِ السَّلام
إماماً وعاديتُ كلَّ "هشام"
وثُرتُ لأنِّي له أنتمي
فما قولُ من ينتمي وينام؟!
فقلْ للذي قالَ أينَ السُّيوف؟
وأينَ الرِّماحُ؟ وأينَ الحُسام؟
فداكَ دمي يا مُثيرَ النُّفوس
وبُشراكَ يا مُسرِجاً للكلام
لقد حُمِلتْ فوقَ أكتافِنا
وقامتْ شموخاً بها كلُّ هام
وثُرنا وزيدٌ بأحشاءِنا
وَقودٌ وفي دمِنا والعظام
ومِن (سوفَ يأتي) أتى شعبُنا
يُجاهدُ لا يخشى لومةَ لام
بَصيرتُنا عَلَمٌ للهدى
إذا لاحُ فينا تولَّى الظَّلام
هو اللهُ ناصرُنا إنَّنا
عليهِ اتَّكلنا نخوضُ الجِسام
يريدونَ أن يِطفئُوا نورَهُ
فيأبى له اللهُ إلا التَّمام
ألا لمْ يدعْنا كتابُ الإله
لنسكتَ عن مَنْ يُحِلُّ الحرام
تعافُ المذلَّةَ فِطرَتُنا
وتهوى الكرامَ وموتَ الكرام
تناثرَ زيدٌ بنهرِ الحياه
رُفاتَ إباءٍ لكي لا نُضام
فأروى القلوبَ إباءً كما
يُغذي ثرى الأرضِ فيضُ الغمام
عشقنا الشَّهادةَ من عِشقِهِ
ونيلُ الشَّهادةِ أسمى وِسام
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين