أُستاذٌ يحسُدُ طلابَه
ومُضيفٌ يُغلقُ أبوابَه
وزعيمٌ للفنِّ عقيمٌ
يعتبرُ الصدفةَ إنجابَه
يستكثرُ للمبدعِ لقباً
ويُعددُ عبثاً ألقابَه
ويشِحُّ على صفحةِ سامٍ
أن يضغطَ فيها إعجابَه
قلمٌ الرَّسامِ به يَبَسٌ
وعلى قلمِ الطَّمسِ سحابَه
ميلادُ الفكرةِ إجهاضٌ
والمُنتجُ فأرٌ وذبابه
والشعرُ رواجُ أصابعِه
فوق الوسطى والسَّبَّابه
أربابَ الفضلِ يُخاصمُهم
ويرى في العورةِ أحبابه
وهواهُ إلهٌ طاعتُه
من غيرِ وجوبٍ غلَّابه
وثقافتُه هي "علمنةٌ"
يُسرجُ نحو "الغربِ" ركابه
إن فاحت فينا مكرُمةٌ
بالأقذارِ أسالَ لُعابه
إن زأرت بالنصرِ أسودٌ
يستنفرُ للنبحِ كلابه
ونجومُ الإبداعِِ لديهِ
من كانوا يوماً أصحابَه
يهوى الإطراءَ ولو زوراً
كذابٌ يعشقُ كذابَه
يتنفسُ خُبثاً ونفاقاً
ويرشرشُ بالعطرِ ثيابه
يُسكرُهُ "شكرٌ" ولهذا
كشَّرَ في الناصحِ أنيابَه
من هذا؟ قالوا لا ندري
لسؤالِك لم نلقَ إجابه
مأزومٌ حسَّاً وشعوراً
وطنيٌّ لفظاً وكتابه
كم ظلَّ الصَّمتُ يناجيني
لا تُكثر في اللُّؤمِ عتابه
لكنَّ الكتمانَ تشظى
في صدري حمماً لهابه
فنظمتُ الشعرَ له نُصحا
أن يحسبَ للهِ حسابه
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين