(صلى عليك اللهُ ياعلمَ الهدى)
هذا ربيعُكَ في القلوبِ قد ابتدا
صلى عليكَ مُباركاً ومُعَظِّماً
والآلَ ماسجعَ الحمامُ وغرَّدا
بعظيمِ حُبِكَ في القلوبِ تَوهَّجتْ
نوراً ووفقها الإلهُ وسدَّدا
وبطيبِ ذِكرِكَ في الوجودِ تلاحمت
صفاً على نهجِ النبيِ مُوَحَّدَا
لبيكَ أنتَ إمامُنا ووليُّنا
مازلتَ بالنهجِ القويمِ القائدا
لكَ في القلوب مكانةٌ قدسيةٌ
والشوقُ نحوَكَ دائماً يطوي المدى
كلُ البريةِ في وجودِكَ رُكَّعاً
وملائكُ الرحمنِ خرّوا سُجَّدا
ياسيدي ولقد تلوتُكَ في دمي
لحناً وأجريتُ الدموعَ قصائدا
وجعلتُ فيكَ محبتي وصبابتي
خبراً لما أرجو وأنت المبتدا
حسبي بأني قد أتيتُكَ قاصداً
لِرضى الإلهِ وقد جعلتُكَ مَقصدا
ولأنت أعظمُ غايةً ووسيلةً
للِه أبسطُ في تَوَسُّلهِ اليدا
وبكَ اهتديتُ على خُطى من آمنوا
باللهِ إذ أوحى (وزدناهُم هدى)
مِن (إنْ تُطيعوا تهتدوا) ياسيدي
جئناكَ أفواجاً ولبينا الندى
في يومِ مولِدِكَ الشريفِ مواكباً
وهُتَافُنَا لرسولِنا (نحنُ الفدى)
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين