عبدالمنان السنبلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمنان السنبلي
"العربية" وأخواتُها..!
طبخاتٌ لا يتقنُها إلا اليمنيون
لا تستغربي..!
في ذكرى الثورة الإسلامية الأولى
لا غرابةَ.. عن قياداتٍ وأبواق عربيةٍ معروفة أتحدَّث!
هنيئاً لغزة العزة.. ولا عزاءَ للخونة
شبعنا "مراشاة"..!
جاءنا البيان التالي..
ما لي لا أراكم اليوم؟!
هم يعرفون.. ولكن..

بحث

  
انقلابٌ مع سبق الإصرار والترصد
بقلم/ عبدالمنان السنبلي
نشر منذ: سنة و شهرين و يوم واحد
الأحد 24 سبتمبر-أيلول 2023 08:25 م


مع أن تاريخ العالم كله مليءٌ بالتمردات والانقلابات..!

تاريخنا العربي كذلك..!

مع أن تاريخنا اليمني المعاصر وحده، وعلى مدى السبعين أَو الثمانين السنة الماضية تقريبًا، حافلٌ أَيْـضاً بالتمردات والانقلابات والثورات..

إلا أنني، بصراحة، لم أر في حياتي تمرداً أَو انقلاباً كهذا الذي أراه أمامي اليوم..

إنه تمردٌ وانقلاب من نوعٍ مختلفٍ جِـدًّا..

وليس كُـلّ التمردات أَو الانقلابات، كما تعلمون، مذمومةً طبعاً أَو غير محمودة..

أن تتمرد مثلاً على فكرة خاطئة أَو تنقلب على ثقافة مغلوطة، فأنت كمن يشعل ثورة..

أن تُعلِيَ من قيمة واحدة من قيم الحق والعدل والسلام في عالمٍ يعج بالظلم والفساد،

فأنت كمن يقود ثورة..

أن تؤسس لمشروع قيميٍّ وأخلاقي وتنويريٍ ونهضويٍّ شامل في عالمٍ يعيش حالةً من التيه والضياع والشتات الفكري، فأنت في هذه الحالة كمن ينجز ثورة ويصنع المعجزة..

أليس هذا هو بالضبط ما يهندس له السيد القائد ويعكف على الوصول إليه من خلال هذا المشروع القرآني الرائد منذ سنوات؟

الانقلاب على ثقافات وأفكار الدجل والتضليل والتزييف والانحراف..

يعني، وباختصار، هذا الحراك الثوري والزخم الجماهيري الكبير والمُستمرّ الذي نعيشه اليوم وكل يوم سواءً طوال فترة احتفالاتنا بذكرى مولد النور -عليه وعلى آله الصلاة والسلام- أَو في مناسباتٍ عديدة أُخرى لم يأتِ من فراغ..

نعم، لم يأتِ من فراغ..

وإنما جاء كحصيلةٍ طبيعية وثمرةٍ حقيقية لتحَرّك إيمانيٍ صادق وانقلاب فكري وتنويريٍ حقيقي قاده السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي في إطار مشروعٍ قرآنيٍ جامع يهدف إلى انتشال الأُمَّــة، كُـلّ الأُمَّــة، من براثن الضلالة والزيغ والانحراف والذي عكفت على تكريسه وتجسيده في أوساطنا ثقافاتٌ مغلوطةٌ وأفكار منحرفة ومسمومة لطالما حرفت الإسلام كَثيراً عن مساره الصحيح والسليم على مدى أكثر من قرن من الزمان..

فهلا تقول أيها السيد القائد العبقري: ماذا صنعت؟

وأية وصفةٍ سحريةٍ وصفت حتى تحدث، في بضع سنين، كُـلّ هذا الفارق العظيم وهذا التحول الدراماتيكي العجيب صعوداً في مسار استعادة علاقة الإنسان المسلم بخالقه ونبيه ودينه ووطنه..

وفي أي زمن؟

في زمنٍ رماك العالم كله عن قوسٍ واحدة؟!

أما تقل..؟

كيف استطعت من أول وهلةٍ استنفار كُـلّ هذه الجموع والإبقاء عليها في حالة تأهبٍ دائمٍ وانقلاب مُستمرّ…

انقلاب ضد كُـلّ من يحاول أَو حتى يفكر بالإساءة أَو التطاول على رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله..

انقلاب ضد كُـلّ المفاهيم والثقافات المغلوطة والأيديولوجيات المستوردة..

انقلاب ضد كُـلّ صور العمالة وأشكال الخيانة والانبطاح والانصياع للأجنبي..

انقلاب ضد كُـلّ مظاهر الانحطاط والانحلال الفكري والثقافي والقيمي والأخلاقي..

لا شك..

إنها عظمة المشروع.. يا سادة!

إنها عبقرية وحنكة هذا القائد الذي أجبر المنصفين من خصومه وأعداءه قبل أنصاره وأتباعه أن يقروا ويشهدوا له بذلك!

فأين من قللوا من أهميّة هذا المشروع وسعوا إلى إجهاضه ووأده في المهد من هذا الثبات وهذه القدرة على التوسع والانتشار؟!

أين هم من احتفالاتنا هذه بذكرى مولد الرحمة المهداة والنعمة المسداة عليه وعلى آله الصلاة والتسليم وقد بدأت تأخذ لها اليوم بعداً وطابعاً استراتيجياً إقليمياً ودوليًّا وكذلك زخمًا شعبيًّا واسعاً وكَبيراً تخطى الحواجز والحدود.. ولا يمكن أن يحسب إلا لصالح الأُمَّــة؟!

أين هم من هذه الجموع المباركة التي نراها كُـلّ يوم تحتفي بذكرى مولد سيد الأولين والآخرين وقد تحولوا جميعاً إلى مشاريع انقلابية وثائرة كبرى ضد كُـلّ مشاريع الهيمنة الصهيونية والأمريكية وضد كُـلّ من تسول له نفسه المساس أَو العبث بمسلمات وثوابت الأُمَّــة العقائدية والفكرية؟!

أين هم..؟

تواروا جميعاً بعد سنواتٍ وسنواتٍ من النهيق والنعيق، فلم نعد نحس منهم من أحد أَو نسمع لهم رِكزا..!

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.سامي عطا
لماذا لا تتحول أوضاعنا الثورية إلى ثورة حقيقية؟
د.سامي عطا
مجاهد الصريمي
أثر الهوية الإيمانية بمفهومها الصحيح
مجاهد الصريمي
طارق مصطفى سلام
يومٌ حافلٌ في تاريخ اليمنيين.. تُوِّجَ بتوجيهاتِ القائد المباركة وعرض السبعين المهيب
طارق مصطفى سلام
علي ظافر
اليمن: قوة الدبلوماسية ودبلوماسية القوة
علي ظافر
علي أحمد شرف الدين
أبعاد التغيير الجذري؟
علي أحمد شرف الدين
سند الصيادي
كلماتٌ يجبُ أن تقالَ في تاسعة الثورة
سند الصيادي
المزيد