صلاح الدكّاك
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed قصائد ضد العدوان
RSS Feed
صلاح الدكّاك
بلا بسملة
بلا بسملة
في البدء وفي الختام أنت الكلمة
في البدء وفي الختام أنت الكلمة
غفران عينيك..لروح الشهيد المعلم عبدالكريم الخيواني
حين تصبح فلسطين مسحوق غسيل لحكومة مزرية.. «بعاسس داعر»
في طور الانتظار
في طور الانتظار
«جرف سلمان» على مشارف القدس
في عصمة الطوفان
في عصمة الطوفان
أحبُّ بلادي جنةً أو جهنما
وكم انتظرنا بعد"ناصرَ" ناصراً
يا رجالاً فيهم تحار القواميس
يا رجالاً فيهم تحار القواميس

بحث

  
نشيد القبور
بقلم/ صلاح الدكّاك
نشر منذ: سنة و شهرين و 18 يوماً
الإثنين 13 فبراير-شباط 2023 08:49 م




..
لمن تكتب الشِّعرَ....؟!!
كم زمنٍ مرَّ منذ بدأتَ القصيدةَ؟!
ثمَّ صَحَوْت غريباً
على هامش الحَفل،
والحفلُ يحفلُ بالميِّتين،
ويُعرِض دُونَكْ
لايزال رفاتُ الأوائلِ ينخرُ جمجمةَ الدهرِ،
والحشدُ في سَكْرةٍ بالغبارِ المُقدَّسِ يستمطرونَ كنوزَ الخَبِيئةْ
يحفظون لمحظِيَّةٍ في ليالي الرشيد قصائدَها والنِّكاتِ البذيئةْ
ومثلَ الخطيئةِ
تنزفُ خارج أرضِ الغبارِ لحونَكْ
**
لمن ياغريبُ تدندنُ في صَخَب المسرح الحَجريِّ حنينَكْ....؟!
ليرحلَ لحنُك بينَكَ غيرَ بعيدٍ وبَينَكْ!!
**
بأوسِمةِ القصرِ
تمشي التوابيتُ مختالةً للمنَصَّاتِ،كي تتقيأَ فوق الجماهير أحشاءَها.
ويصفِّقُ للجثثِ الباذخاتِ، الحضورْ
المسارحُ منذورةٌ لنَشيد القبورْ
والقيامةُ تختار أبطالَها
والقصورْ
فحاذِر يقينَكْ
عشْ عارياً مِنْ مخامِلهِ،
حافياً مِنْ صِراط العبورِ إلى محفل الأبديَّةْ
أوفاعتنقْ كفنَ الرُّشدِ
واخلع على عتباتِ الجلالةِ، "لاءَكْ"عنْ جسدِ الأبجديَّةْ
عشْ مَوتَ روحك فيك،
فمن لا حياةَ له لا يموتْ
وكنْ غيرَ ذاتكَ..
مَنْ لم يكُنْ في المَدى،
صوتَ أشواقِه..
كانَ أعلى صَدَى
فاغزل الحرفَ مقبرةً تتسربلُ أكفانُها الروحَ كالعنكبوتْ
**
لمنْ تكتبُ الشِّعرَ؟!...
لولا اغترابُ المسافرِ في الطِّينِ لم يَرتَجِل وطناً مِنْ حروفٍ؛
ولو حينَ أظمَأَهُ اليُتمُ مَالتْ على مَهدِه حَلْمَةٌ، لم يُعاقِر حليبَ المجاز.
لمَنْ ترفعُ الصَّلواتِ؟!..
وما مِنْ يَدَينِ لسَجَّادةِ" النَّاصريِّ" تَشُدَّانِ أهدابَه للسَّماءِ..
ولا"مريمٌ"لتُبَشِّرَ مهدَ عذاباته بالخلاص، ولا مِنْ مَلَكْ
وُلِدتَ مع لُعبةٍ لا سِواها، اسمها الشِّعرُ، حطَّتْ على التَّختِ وانزَلَقَتْ في يديك ولم يَفطَنِ الآخرون إليها ولا أنت،
لا عِلمَ للآخرين ولا عِلمَ لَكْ
سوى أنه الحُزنُ كان يُديرُ مفاتيحَها فتدورُ النَّيازكُ في راحتيك المُحايدتينِ..
لَوْ الصِّبْيةُ احتَمَلُوا لَسْعَها، سَرَقُوا النَّارَ مِنكَ وما كُنتَ، لكنَّهم جَبُنُوا واكتَويْتَ.
كَبُرتَ ولم تَخْفُتِ النَّارُ،
لم يسرِقوا لعبةَ الحزنِ..
لكنَّهم كُلَّما حاولوا كَسْرَها، كَسَرُوا أنمُلَكْ
**
فحتَّامَ تَحزِمُ في صُرَّةِ الأبجديةِ عمرَك مُرتحِلاً، في الغيابِ، تُذَرِّيكَ سَافِيَةُ الوَقتِ؟!!
لا وجهةٌ للرَّحِيلِ ولا وطنٌ للإيابِ
سوى الاغترابِ
ولا شيءَ يخلُدُ فوق التُّرابِ المُعَبَّدِ بالموتِ، غيرُ الجِيَفْ
فما أبعدَ المُشتهى ياغريبُ..
وما أضيَعَ العمرَ حين تموتُ الرِّوايةُ في المُنتَصَفْ
ويبقى الصَّهيلُ
بلا منتهى..
والعذابْ.

 

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى قصائد ضد العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
صلاح الدكّاك
بلا بسملة
صلاح الدكّاك
قصائد ضد العدوان
ابتسام شرف المحطوري
فلولا نور هديك سيدي
ابتسام شرف المحطوري
هادي حسين الرزامي
الحقيقة الغائبة
هادي حسين الرزامي
أحمد درهم
وبنيتَ بالقران جيلاً مؤمناً
أحمد درهم
علي محمد النعمي (أبوزيد)
تحرَّكْتَ بالقرآنِ والكونُ مُظلمٌ
علي محمد النعمي (أبوزيد)
عدنان جحوح
ثأراتُ الحُسين
عدنان جحوح
يوسف الحداد
قرين المصحف
يوسف الحداد
المزيد