آخر الأخبار
من هدي القرآن
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
من هدي القرآن
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
منطق السباقين
منطق السباقين
في القيامة الناس على أصناف ثلاثة
في القيامة الناس على أصناف ثلاثة
الرفعة الحقيقية هي رفعة يوم القيامة
الرفعة الحقيقية هي رفعة يوم القيامة
اليهود الصهاينة هم العدو الأول للأمة
اليهود الصهاينة هم العدو الأول للأمة
يجب أن نصل في وعينا لنعرف كيف نتحدث مع الآخرين عندما ينطلقون ليثبطونا
يجب أن نصل في وعينا لنعرف كيف نتحدث مع الآخرين عندما ينطلقون ليثبطونا
الأمريكي ذراعٌ للصهيونية اليهودية
الأمريكي ذراعٌ للصهيونية اليهودية
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً
من صفات المتقين
من صفات المتقين
حالة التثاقل وعواقبها
حالة التثاقل وعواقبها

بحث

  
عندما تنكرنا لديننا أصبحنا بيئة صالحة لتقبل الدعايات ضد الدين
بقلم/ من هدي القرآن
نشر منذ: 7 أشهر و 26 يوماً
الخميس 31 أغسطس-آب 2023 08:43 م


 

ويقول الله سبحانه وتعالى: {اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ} (الجاثـية: من الآية12) لاحظ كيف تأتي هذه العبارات في هذه الآيات مصدّرة بقوله تعالى: {اللَّهَ} {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} (إبراهيم: من الآية32) {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا} {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ} {اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ} (الجاثـية: من الآية 12 – 13) جميعًا، جميع ما في السموات وما في الأرض سخرها لكم {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الجاثـية: من الآية13).

آيات لقوم يتفكرون فيعلمون من خلال تفكرهم عظم نعم الله سبحانه وتعالى عليهم فتلين قلوبهم له، تخشع قلوبهم له، يحبونه، يستحيون من أن يسيروا في معصيته، يتفكرون أيضًا في ما سخر لهم داخل هذا العالم؛ لتتوسع معرفتهم بالله سبحانه وتعالى؛ وليصلوا من خلال تفكرهم ودراستهم لكل ظواهر هذه الحياة، وكل ما أودع في هذا العالم يتوصلون إلى معارف كثيرة في مجال العلوم فيبدعوا ويخترعوا ويصنعوا ويكتشفوا الأشياء الكثيرة، وهذا فعلًا من الآيات التي ترشد المسلمين لو ساروا عليها وفهموا ماذا تعني في قوله تعالى: {لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} ألم يتحدث بعد قوله: {وَسَخَّرَ لَكُمْ}؟

الأوروبيون والأمريكيون واليابانيون وهؤلاء الذين هم من يبدعون ويخترعون ويصنعون من أين جاءت هذه الأشياء؟ أليست من خلال التفكر في ظواهر هذا الكون ودراستها؟ دراسة وتجارب وتفكر داخلها حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه، لكنا نحن ضُرِبنا من قبل الآخرين الذين حولوا كل عبارات التفكر هنا إلى المجال العقائدي فقط، الذي هو فقط يتلخص في الأخير إلى إصدار أحكام حتى ولا يترك أثره في الوجدان! والذين حولوا هذه العبارات (يتفكرون) إلى أن معناها ينظرون فأخذوا منها إضفاء الشرعية على النظر وأنه هو الواجب في ميدان التشريع وتركوا ميدان الحياة.

فما الذي حصل؟ لا نفوس صلحت، ولا أمة بقيت متوحدة، كل ينظر في أصول الدين وفي فروعه فتطلع العقائد المتعددة، وتطلع الأفكار الشاذة، وتطلع العبارات القليلة الحياء مع الله سبحانه و تعالى، وفي ميدان التشريع، في مجال الأحكام الشرعية تطلع الأحكام المتعددة، والمذاهب المتعددة والأقوال المتعددة، فنرى أنفسنا أمة متفرقة ممزقة، ونرى ما بين أيدينا من ركام الأقوال لا يقدم ولا يؤخر، نرى أنفسنا في مثل هذا العصر منحطين في أسفل درك في عالم الصناعة، في عالم الاختراع، في عالم الإبداع، فنصبح نحن المسلمون جاهلين حتى باستخدام الآليات التي ينتجها الآخرون فنرى أنفسنا في الأخير كيف خضعنا لهم بل كيف انبهرنا بهم، بل كيف تنكرنا لديننا وحمَّلناه مسئولية تخلفنا.

والواقع نحن الذين ظلمنا ديننا من البداية، نحن لم ننطلق على هداه فظلمناه في البداية، وظلمنا أنفسنا حتى عندما وحينما رأينا الآثار السيئة للمسيرة المغلوطة التي سرنا عليها نأتي من جديد لنحمِّل ديننا المسئولية، نأتي من جديد لنقبل ما يقول الآخرون في ديننا: [دين متخلف] [أفيون الشعوب] لازم أن تلحقوا بركاب الحضارة الغربية، ونلحق بركاب الآخرين، فنتثقف بثقافتهم، القرآن لم يعطنا شيئًا، الدين لم يعطنا شيئًا، فلننطلق وراء الآخرين.

فأصبحنا فعلًا، هيَّأْنا أنفسنا، وهيَّأْنا أولئك الذين صرفوا الآيات هذه إلى المجال الذي ليس من مسئوليتهم، إلى المجال الذي قد تكفل الله به {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى} (الليل:12) قد تكفل به {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} (الأنعام: من الآية57) تكفل هو بأن يعرفنا بنفسه أن يعرفنا بكماله من خلال كتبه وأنبيائه، تكفل هو بأن يشرِّع لنا من خلال كتبه وأنبيائه وورثة كتبه، إذًا هذا الميدان مضمون، انطلق أنت في ميادين الحياة على وفق ما يرشدك إليه هذا الدين.

عندما تنكرنا لديننا أصبحنا فعلًا بيئة صالحة لتقبل الدعايات ضد الدين، بل أصبح الواحد منا يرى نفسه متحضرًا بمقدار ما يتحلل من قيم دينه، بمقدار ما يتنكر لدينه وإلهه، فالقرآن لا شيء؛ ولهذا أصبح في المجتمع الإسلامي علمانيون كثير، علمانيون يتنكرون للدين، ويسخرون حتى من المرأة عندما تلبس الحجاب الإسلامي ويرون فيه مظهرًا للتخلف. نقول لهم: لا تحمِّلوا الدين المسئولية، حملوا أولئك الذين نقلوا لكم الدين بشكل مغلوط، ارجعوا إلى القرآن أنتم.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

سلسلة دروس معرفة الله (2 – 15)

الدرس الثاني

ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ: 19/1/2002م

اليمن – صعدة

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
طاهر محمد الجنيد
أبعاد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي الدرواني
ما هو ال"يورديم" ولماذا يخشى الغرب سقوط "إسرائيل"؟
علي الدرواني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د.محمد النهاري
مشكل المصطلح والمسيرة القرآنية!!
د.محمد النهاري
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
من هدي القرآن
التذكير المستمر بالنعم باعتباره من أهم الطرق لمعرفة الله
من هدي القرآن
من هدي القرآن
خطورة المنّ
من هدي القرآن
الجبهة الثقافية
قهر الأميركي.. حلم أم وعد؟
الجبهة الثقافية
من هدي القرآن
كيف ظلمنا أنفسنا وظلمنا ديننا؟!
من هدي القرآن
الجبهة الثقافية
رسالة تعزيه إستباقيه للدولار الأمريكي..!
الجبهة الثقافية
عدنان الجنيد
دعوة للتهيؤ والاستعداد لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف
عدنان الجنيد
المزيد