كشف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له ، اليوم الخميس، عن معادلة ردع جديدة تمثلت بمنع السفن الإسرائيلية والمرتبطة بالعدو الإسرائيلي من المرور عبر المحيط الهندي والقرن الأفريقي.

وأكد السيد أننا في تطوير مستمر للقدرات وفي توسيع مستمر للموقف في مداه وفي فاعليته وفي تأثيره.

وأعلن السيد المنع للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور ولو عبر المحيط الهندي، بالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا، باتجاه العدو الإسرائيلي.. مؤكدا أنه لا بد من إيقاف الحصار على أهل غزة، ولا بدَّ من إيقاف التجويع لأهل غزة، لا بدَّ من إيقاف مأساة موت الأطفال جوعاً في غزة، موضحا أن موقفنا في تصاعد مستمر، وقدراتنا -بتوفيق الله- في تطوير مستمر، والأمريكي لو فعل ما فعل لن يتمكن من إيقافنا عن مساندة الشعب الفلسطيني في غزة.

توسيع العمليات العسكرية

وأكد السيد أن توجهنا الجاد أن نستمر وأن نواصل بفاعلية وبتوسيع مدى عملياتنا لتصل إلى مناطق وإلى مواقع لم يتوقعها العدو أبداً، ونتجه بتوفيق الله وبمعونته إلى منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح، وهذه الخطوة المهمة والمتقدمة والكبيرة بدأنا ننفذ عملياتنا المرتبطة بها عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح.

وأوضح أنه لا خيار أبدا للأمريكي ولا للبريطاني، إلا وقف العدوان على غزة ووقف التجويع للأهالي في غزة، فاستمرار الأمريكي في تقديم الغطاء والدعم الكامل للعدو الإسرائيلي لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة لن نسكت عنه ولن نتفرج عليه فضميرنا الإنساني، ديننا، أخلاقنا، كرامتنا، عزتنا، انتماؤنا للإسلام، يحرِّم علينا أن نتفرج على مظلومية فلسطين أو أن نسكت عن ذلك.

ولفت إلى أن جبهات الإسناد المستمرة وعلى رأسها جبهة لبنان في اشتباك مستمر مع العدو الإسرائيلي وضربات منكّلة ويومية وقواتنا المسلحة وشعبنا العزيز وبلدنا رسميا وشعبيا يواصل بتوفيق الله معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس في إسناد الشعب الفلسطيني، موضحا أن العمليات العسكرية مستمرة بالقصف الصاروخي لاستهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والمتورطة معه.

وأكد السيد أن العمليات مستمرة والاستهداف مستمر بفاعلية عالية بتوفيق الله سبحانه وتعالى,

وكشف السيد أننا قدمنا الشهداء في عملياتنا العسكرية ولدينا ما يقارب 34 شهيداً دون الجرحى، موضحا أن عملياتنا بالدرجة الأولى تعتمد على القصف الصاروخي، وتعتمد أيضا على القصف بالمسيّرات والعمليات البحرية.. موضحا أننا نعتبر كل ما قدمناه من الشهداء في سبيل الله نفتخر ونتشرف بأن نقدم شهداء في هذه المعركة المقدّسة والموقف المشرف.

12 عملية بحرية

وقال السيد: عمليات الإسناد في هذا الأسبوع كانت 12 عملية باستهداف السفن والبارجات ونُفذّت بعدد 58 صاروخ باليستي ومجنح وطائرة مسيّرة في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، وبلغت عملياتنا هذه المرة إلى مديات غير مسبوقة ووصلت 3 عمليات إلى المحيط الهندي بتوفيق الله.

وأوضح أن إجمالي السفن المستهدفة والبارجات بلغ 73 سفينة وبارجة، مؤكدا أن العمليات العسكرية مستمرة بتصاعد وفاعلية وتأثير، وبحمد الله نتائجها معروفة.

ولفت السيد إلى أن يوم الجمعة الماضية كان الخروج المليوني في 146 ساحة في مختلف المحافظات، و على مستوى الوقفات والأنشطة والفعاليات الأخرى فهي بأعداد هائلة جدا.

التعنت الأمريكي

وأكد السيد أن الأمريكي متعنّت ومُصِر على استمرار العدوان والحصار على غزة وحماية الإجرام الصهيوني بدلا من أن يتفهّم الخطوة الصحيحة، موضحا أن الموقف الصحيح هو بإيقاف العدوان على غزة، وإيقاف الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة، مضيفا ان الأمريكي لا يلبي صوت العقل والمنطق بإيقاف العدوان على غزة وإيصال الغذاء والدواء إلى أهل غزة بل يتَّجه إلى العدوان على بلدنا بالقصف المستمر.

وأوضح السيد أن ما قام به الأمريكي في هذا الأسبوع من عمليات القصف بالغارات والقصف البحري بلغت 32 عملية قصف وغارة وهي كالعادة فاشلة، مؤكدا أن تأثيرات الغارات والقصف الأمريكي منعدمة تجاه القدرات الصاروخية والمسيّرة، وتجاه استمرار العمليات بفاعلية في التصدي له، وفي منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي.

وقال السيد: “تعنّت الأمريكي والبريطاني ومواصلتهما للعدوان على بلدنا إسنادا منهما للعدو الإسرائيلي لن يوقف عملياتنا ولن يحد من قدراتنا، مضيفا أن العدوان الأمريكي البريطاني لن يؤثر على مسار العمليات التصاعدي في المديات وفي الزخم وفي الدقة وفي القوة، مؤكدا أن عملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة.

وأوضح السيد أن ما يمكن أن يوقف عملياتنا البحرية هو فقط وقف العدوان والحصار على غزة، مؤكدا أنه ليس للأمريكي أي حق أبداً في إصراره وتعنته على مواصلة الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة وتجويع أهل غزة، مضيفا أن : “التعنت الأمريكي وتصعيد العدوان ينتج نتيجة واحدة هي اتساع الصراع واتساع دائرة الحرب والأحداث وتوتير الوضع على مستوى المنطقة بشكل عام”.

دعوة الشعب للخروج المليوني

وأوضح السيد أنه طالما استمر العدوان والحصار والتجويع للشعب الفلسطيني في غزة فنحن ثابتون على موقفنا مستمرون فيه على كل المستويات، مؤكدا وجوب أن يبقى الزخم الشعبي موازيا للمستوى والموقف العسكري الذي يستهدف العدو الإسرائيلي، كما يجب أن يكون هناك استمرارية في الخروج المليوني الأسبوعي.

وقال السيد القائد لجماهير الشعب اليمني: “أدعوكم بدعوة الله، ودعوة القرآن والإسلام، وأناديكم بنداء الأقصى، وآهات وأوجاع وجوع الشعب الفلسطيني للخروج المليوني المشرِّف عصر غد الجمعة في صنعاء وبقية المحافظات، من المؤمل فيكم يوم الغد أن تعيدوا إلى أسماع العالم موقف المقداد وموقف سعد بن معاذ في غزوة بدر الكبرى”.

وأوضح أن المعركة مستمرة وليس من الدين ولا من الوفاء ولا من الشهامة ولا من الرجولة طرح الرايات ولا إخلاء الساحات ولا تجاهل مأساة الشعب الفلسطيني، وأضاف: “أنتم أهل المروءة والوفاء والشهامة أنتم يمن الإيمان أنتم أهل الثبات أنتم اليوم أمل المستضعفين والمظلومين، ليكن خروجكم بقدر الأمل فيكم وبما يجسد الانتماء للقيم العظيمة وللإيمان”.