نعال الطفلة - محمد عايش
الأحد 15 يناير-كانون الثاني 2017 الساعة 09 مساءً / محمد عايش
نعال تلك الطفلة، الملقاة جثةً هامدةً أمام مدرستها التي قصفتها السعودية في نهم؛ أكثر قيمةً وأكبر معنىً من كل دعاوى العدوان وادعاءاته الرخيصة. "الشرعية" أرخص من نعلي تلك الفتاة المغدورة.. "أمن السعودية" أرخص من نعلي كل طفل من زملاء تلك الفتاة.. اليمني هو من يرى في تلك النعال المبعثرة بلداً مغدوراً بها.. ووطناً مطعوناً من الخلف، لا مجرد نعال. الإنسان، هو من يرى في تلك النعال الممزقة، إنسانيته، ممزقةً ومغدوراً بها، لا مجرد نعال. لو كانوا يعدوننا بتحويل اليمن إلى جنةٍ فيها ما لا عينٌ رأت، لكانت جنةً وسخة، واطية، وأسوأ من الجحيم، ما دامت مرت على جثة تلك الفتاة ونعالها، فكيف وهم لا يعدوننا أصلاً إلا بالفوضى وداعش وعلي محسن وهاشم الأحمر؟!! هل تستحق استعادة محسن لنفوذه أن تتعفر وجوه أطفالنا بالتراب، وأن يختلط لحمهم بأنقاض مدارسهم المقصوفة على رؤوسهم؟! هل تستحق معركة هاشم الأحمر لاستعادة ميراث عائلته موت طفلة واحدة في الثامنة من عمرها؟! هل تستحق معركة هادي لاستعادة عرش العجز والفساد حتى ضياع قلم الفتاة "إشراق" في أنقاض المدرسة وليس مقتلها؟!! هل يستأهل أمن السعودية أن يهلل يمنيون لمقتل أطفال يمنيين، بهذه البشاعة، وطوال عامين كاملين؟!! ما الذي يستاهل كل هذا؛ أيها الأحط والأبشع والأنذل في كل صراعات اليمنيين وانقساماتهم؟! * نقلا عن صفحته الفيسبوكية |
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا