قـسما لـو تنطـق الأحجار : قصة القسم الذي أقسمه الحمدي وكان سبباً في اغتياله
الأحد 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 الساعة 06 مساءً / متابعات - 26 سبتمبرنت :

 

تزيح دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة الستار على معلومات ووثائق وشهادات تمكنت من الحصول عليها والوصول إليها عن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي ضمن أحداث الانقلاب الدموي الذي شهدته صنعاء بعد ظهر الثلاثاء الموافق 11أكتوبر 1977م.. وكانت دائرة التوجيه المعنوي قد أشارت في ذكرى اغتيال الرئيس الحمدي في أكتوبر الماضي عن إصدارها تقريراً يتضمن نتائج ما توصلت اليه حول جريمة الاغتيال إلا أن تأخر صدور التقرير كان لأسباب تتعلق بمعلومات جديدة تم الحصول عليها تتعلق بالدور السعودي في الجريمة ومشاركة ثلاثة من عناصر الاستخبارات السعودية في العملية وذلك من خلال حضورهم أثناء عملية الاغتيال.


وذكرت صحيفة (26 سبتمبر) في عددها الصادر اليوم الأحد 24 نوفمبر 2019م أن نائب مدير الدائرة للإعلام العميد عبدالله بن عامر كان قد أكد أن التقرير يستند إلى وثائق تم العثور عليها والى شهادات وكذلك معلومات تتعلق بالجريمة من أسبابها الى نتائجها وتداعياتها وأن كل هذه المعلومات سيتم الكشف عنها في التقرير.


وأشار عامر إلى أن ضلوع النظام السعودي في الجريمة أصبح مدعماً بالوثائق التي تم العثور عليها منها وثيقة بلسان أحد الضالعين الرئيسيين في ارتكاب الجريمة إضافة إلى ضلوع قيادات عسكرية يمنية في تنفيذ الجريمة ومباشرة قتل الرئيس الحمدي.


وأضاف عامر إلى أن التقرير يعتبر خلاصة لجهد بذل لأكثر من عام بدأ بالعثور على وثيقة مهمة تتضمن أسماء أبرز الضالعين الرئيسيين في ارتكاب الجريمة وذلك نهاية العام 2017م إضافة الى معلومات مهمة عن قضايا مختلفة ضمنتها الرسائل الموثقة من العام 1978م.


وعن أسباب الاهتمام بهذه الجريمة دون غيرها من الجرائم طوال العقود الماضية أكد عامر أن قضية اغتيال الرئيس الحمدي تحمل أبعاداً وطنية من حيث أسباب الإغتيال فالحمدي ضحى بنفسه من أجل سيادة واستقلال الوطن ولا خلاف على ذلك بين كافة اليمنيين الذين يكنون كل الحب والتقدير لهذا الرئيس الذي ترك بصمة مهمة في تاريخنا المعاصر وعمل بكل جهد وإخلاص من أجل اليمن ولا تزال قضية اغتياله محل اهتمام كل الشعب اليمني بما في ذلك الجيل الذي جاء بعد الحمدي.


وأضاف عامر إنه وبعد العثور على وثيقة تشير إلى أسماء الضالعين الرئيسيين في الجريمة وتؤكد حقيقة ضلوع النظام السعودي بما جرى فرض علينا ضرورة الاهتمام بالقضية حتى نصل الى أدلة ومعلومات نستطيع من خلالها كشفها للشعب بإعتبار ذلك واجباً وطنياً ناهيك من أن كشف تفاصيل ما حدث يأتي ضمن حق الشعب في معرفة الحقيقة فالقضية لا ترتبط بأسرة أو بأقرباء أو أصدقاء للشهيد بل بكل أبناء الشعب اليمني وبمصير اليمن في تلك الفترة فلا زلنا نعيش نتائج تلك الجريمة وتداعياتها الخطيرة.


عامر تحدث كذلك عن الدور السعودي في جريمة إغتيال الحمدي بالقول إن النظام السعودي يقف خلف الجريمة من التخطيط الى التنفيذ وكذلك ما بعد التنفيذ من محاولات التغطية على الجريمة وتشويه صورة الحمدي وأن من تولى التنفيذ أدوات يمنية من قيادات عسكرية مقربة من الحمدي الذي وضع ثقته بها وان قتلة الحمدي وبأوامر سعودية هم من حكموا اليمن طوال الفترة الماضية وأن سلطة الإنقلاب الدموي هي من تولت السلطة منذ الجريمة وحتى قبل سنوات.


وقال عامر إن المنفذ الرئيسي لجريمة الاغتيال ومن باشر عملية قتل الحمدي صعد الى السلطة بدعم سعودي على دماء الحمدي وأن مشاركته في إرتكاب الجريمة وتنفيذها كان وراء تزكيته للوصول الى السلطة وتقديم الدعم له وذلك لتنفيذ أجندتها وكذلك لحماية بقية الضالعين بالجريمة منهم الملحق العسكري السعودي.


وأشار عامر إلى أن السلطة السعودية كانت تخشى من فتح ملف القضية طوال العقود الماضية نظراً لما سيتركه فتح الملف من أثر لدى الشعب اليمني المرتبط بالحمدي والذي يرى أن السلطة السعودية هي من قررت التخلص منه لتوجهه الإستقلالي وحرصه على بناء اليمن وتطويره وتحقيق وحدته ونهضته.


وقال إن كافة اليمنيين بما فيهم العملاء يعتقدون أن السعودية هي من تقف خلف الجريمة وكان ذلك مجرد أحاديث تتداول من معلومات سربت عن دور السعودية في الجريمة إضافة الى الأدوات اليمنية أما اليوم فالحديث عن الجريمة أصبح يستند إلى معلومات ووثائق لا يمكن لأي أحد التشكيك بها فقد تم فحصها بالطرق الفنية والتأكد من صحتها وصحة ما ورد فيها من معلومات.


وعن أسباب الجريمة تحدث عامر بالقول إن وطنية الحمدي ورفضه الإنصياع للإملاءات السعودية وأبرزها ما يتعلق بالعلاقة مع الشطر الجنوبي إضافة الى الحدود والنفط والبحر الأحمر أبرز الأسباب التي دفعت السعودي الى التخطيط لعملية الإغتيال.


وقال عامر : إن الحمدي قبل إغتياله بـ5 أشهر تحدث عن الرغبة السعودية في إشعال الحرب بين الشطرين وأن الحمدي أقسم لو تنطق الأحجار أننا لن نحارب إخواننا وسنلتقي مع إخواننا في الشطر الجنوبي مهما كلفنا ذلك من ثمن فهذا واجب وطني ومن مصلحة اليمن الاتفاق.


وأضاف عامر إن السعودية تعتمد على سياسة تحريض اليمنيين على بعضهم البعض واستخدام بعضهم ضد البعض الآخر وكانت السياسة تحريض الشمال على الجنوب واستخدام الشمال ضد الجنوب وإشعال الحرب بين الشطرين كما تحاول اليوم تحريض الجنوب ضد الشمال أو تدعم بعض اليمنيين ضد شعبهم ووطنهم.


وأختتم عامر حديثه بالتأكيد أن معرفة أسباب وتفاصيل ونتائج جريمة اغتيال الحمدي وانقلاب 11أكتوبر الدموي يسهم في معرفة حقيقة التدخل الخارجي باليمن وطبيعة الدور السعودي تحديداً والأجندة والأهداف الإستراتيجية للسعودية ومن يقف خلفها من قوى دولية ولهذا فالكشف عن تفاصيل الجريمة له علاقة بأبعادها الوطنية التي يجب أخذها بالاعتبار والعمل على أن تكون مدخلاً حقيقياً للتعاطي مع الوضع الراهن فاليمن المستقل الذي نكافح من أجله اليوم والذي تقف ضده السعودية وكل دول العدوان هو ذاته اليمن الذي حاول الحمدي الوصول إليه قبل أن تمتد إليه أيادي الغدر والخيانة بأوامر وتوجيهات سعودية.

 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
(نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية الـ25 للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 30 رمضان 1445هــ | 9 أبريل 2024م.
مواضيع مرتبطة
حكومة المرتزقة .. فساد بالجملة ورفض للمبادرات الوطنية
الرهوي: منطقة جعار وبعض المناطق في شبوة تعتبر بؤرة لعناصر القاعدة وداعش
إحاطته في مجلس الأمن تغطية على استمرار العدوان.. جريفيتث يكذب على الهـواء مباشـرة
الأسرى ..عمالقة الصبر
الصين: أمريكا هي أكبر مصدر لعدم الاستقرار في العالم