أتهم محافظ محافظة لحج الشيخ أحمد حمود جريب حكومة الفار هادي وتحالف العدوان وحزب الإصلاح باستغلال تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية في محافظات صنعاء ومأرب والجوف مؤخراً، لإثارة مخاوف أبناء المحافظات الجنوبية وفتح معسكرات تجنيد وتحشيد للآلاف من الشباب بهدف تحويلهم إلى قرابين في معارك خاسرة دفاعاً عن مصالح الإصلاح.

    واعتبر ما تم الترويج له من قبل وسائل اعلام موالية لتحالف العدوان وحزب الإصلاح من إن تحرير محافظتي مأرب والجوف من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية يعد مقدمة للتصعيد في المحافظات الجنوبية، وهو ما يعكس افلاس الطرف الأخر عسكرياً واخلاقياً في المعركة، ويأتي ضمن مخطط جديد لاستنزاف أبناء المحافظات الجنوبية والدفع بهم إلى محارق الموت في المحافظات الشمالية.

  واكد الشيح أحمد حمود جريب أن أبطال الجيش واللجان الشعبية يقفون منذ سنوات على التماس في عدد من الجبهات مع محافظات لحج وأبين ، ولو ارادت قيادة الثورة والقيادة السياسية التصعيد لوجهت بالتصعيد من نقيل ثرة وجبهة مكيراس في أبين وجبهات البيضاء وجبهات تعز وجبهات لحج ، وليست بحاجة إلى تنفيذ عمليات عسكرية بحجم عملية البنيان المرصوص لاستعادة الجوف ومأرب لكي تتخذها ممرأً للوصول نحو الجنوب ، كما يحاول حزب الإصلاح الترويج.

  وأضاف” لذلك لا علاقة للتقدم العسكري الكبير الذي تحقق بفضل من الله في جبهات نهم ومأرب والجوف بأي نوايا لتقدم الجيش واللجان الشعبية نحو المحافظات الجنوب المحتلة.

  وأشار جريب إلى أن مليشيات حزب الإصلاح لم تكن يوما مع الجنوب وأبنائه بل تتواجد في أبين وشبوة وحضرموت وعدن كمليشيات محتلة تفرض تواجدها بالقوة العسكرية ، وتمارس انتهاكات بشعة بحق أبناء الجنوب ، ولعل ما يحدث في شبوة من اعتقالات متواصلة ومداهمة للقرى الأمنة الأهلة بالسكان بالقوة وترهيب الأطفال والنساء في قرى شبوة واعتقال الشباب والشيوخ كرهائن من قبل مليشيات الاخوان والزج بهم في سجون سرية في مدينة عتق يمارس فيها أصناف التعذيب الجسدي والمعنوي لخير دليل على وحشية الإصلاح في الجنوب .

  ودعا محافظ لحج جريب كافة أبناء المحافظات الجنوبية إلى احباط مؤامرة سعودية إخوانية سلفية تهدف إلى تحشيد الآلاف منهم في معسكرات تدريب في أبين وشبوة وعدن ونلقهم إلى محارق الموت في جبهات مفتوحة في الشمال والحد الجنوبي لمملكة العدوان لخوض معارك عبثية وخاسرة تحت مبرر الدفاع عن الجنوب، فالدفاع عن الجنوب لا يتم من مأرب وصحاري الجوف ومناطق الحد السعودي بل بإخراج المحتلين من مليشيات الإصلاح المحتلة في أبين وشبوة واستعادة الجنوب من قوى الاحتلال السعودي الإماراتي .

  وتقدم الشيخ جريب، بالشكر والتقدير لقبائل يافع الحد الشماء على موقف مشائخها وابناءها البطولي والشجاع الذين أبدوه امام مندوب الاحتلال السعودي في عدن مجاهد العتيبي، والذي يعكس اصالة يافع الحد وحكمة ووطنية مشائخها الذين رفضوا عروض المحتل السعودي بفتح جبهات قتال ضد اخوانهم من ابناء الجيش واللجان الشعبية في البيضاء، موكداً ان ذلك الموقف الأصيل سيقابل بتقدير كبير من قبل القيادة في صنعاء.