أمريكا.. الوجه الآخر للصهيونية اليهودية
الجمعة 19 يونيو-حزيران 2020 الساعة 06 مساءً / متابعات - الثورة نت :

 

الثورة / محمد الجبري


“لولا أمريكا لما كانت إسرائيل” ، إذ لولا الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني منذ استباحة اليهود لفلسطين لما نشأ الكيان الصهيوني ، وعلى اعتبار أن امريكا محكومة باللوبي اليهودي ، فإن الكيان الصهيوني هو الإبن المدلل للدولة التي تدعي رعاية الحقوق وكفالتها ، فمنذ إعلان الكيان الصهيوني عن نفسه بعدما ارتكب من مجازر في فلسطين سارعت أمريكا للاعتراف به ، اعتراف كان هو المحطة البارزة في تاريخ دخول أمريكا على المنطقة ، ثم في حرب 1967م ، أسندت أمريكا الكيان اليهودي بالسلاح وأنشأت جسرا جويا مساندا للصهاينة ضد العرب ، وساهمت آنذاك واشنطن في دعم العدوان الإسرائيلي بعد أن فشلت أمريكا في مرحلة ما قبل حرب 1967م في ضغوطها السياسية والاقتصادية على مصر عبد الناصر.


لكن ما هو الأسوأ على صعيد السياسة الأمريكية المتّبعة لدعم الكيان الصهيوني الغاصب ، هو أن الصهاينة وجدوا في «البيت الأبيض» مأوى لشرعنة جرائمهم واحتلالهم ، وفي عهد ترمب وجدوا أيضا أفضلية ما سواه وما سبقه من الرؤساء لأكثر من خمسين عاماً ، فترمب يعبر عن أمريكيتيه البغيضة القائمة على سياسة مؤسس الولايات المتحدة المعادية للمسلمين وللعرب ، وترمب يعبر عن ذلك بكل وضوح ، وهو الأمر الذي جعل اليهود يتجرأون على المقدسات بالشكل الذي نشاهده اليوم.


فترامب يريد للقدس أن تكون عاصمة للكيان المحتل ، بنقلالسفارة الأمريكية إليها، وفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية وعلى المؤسّسات الدولية الإنسانية التي ترعى شؤون اللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى بسط «الشرعية الأمريكية» على الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان السورية، وترامب بهذا يعبر عما عجز رؤساء أمريكا عن التعبير عنه في سياساتهم البغيضة.


ولا تكتفي أمريكا بتبرير انتهاكات وجرائم “العدو الصهيوني” ضد الفلسطينيين، ودعمها سياسياً في كافة المنتديات الدولية، فعلى مدار الأعوام الـ 70 الماضية قدّمت أمريكا لها مستويات دعم مالي لا يمكن مقارنتها بأي دولة أخرى، فكان الإحتلال الصهيوني أكبر متلقٍّ للمساعدات الأمريكية الاقتصادية والعسكرية ، إذ يقترب الدعم الأمريكي الذي تلقّاه الإحتلال الصهيوني، منذ جثم واحتل فلسطين عام 1948م وحتى 2017، من الـ 130 مليار دولار- بحسب تقديرات- إلا أن تقديرات أخرى تقول أنه وصل إلى نحو 270 مليار دولار.


ويتحكّم في هذه المستويات الضخمة من المساعدات عوامل ترتبط بأن المتحكم في أمريكا وسياساتها هو اللوبي اليهودي ، إضافة إلى حرص أمريكا على استمرار تفوّق كيان العدو الصهيوني عسكرياً واقتصادياً في الشرق الأوسط ، كونها الجبهة المتقدمة بالنسبة لها.

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
لجنة نصرة الأقصى تقر برنامج مسيرات يوم الجمعة تحت عنوان وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار
مواضيع مرتبطة
نص كلمة قائد الثورة بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة
الشعب اليمني يكسر حاجز الخوف من أمريكا
صمود اليمانيين صنع رجالاً عند مستوى التحدي
وزارة الاتصالات تدين استهداف العدوان منشآت الاتصالات بعمران وصنعاء
أكاديميون وسياسيون: الصرخة تعبير عن إرادة المستضعفين لمواجهة الظلم والاستكبار