في لحظة فقد مباغتة يسدد الموت ضربته السادسة للجبهة الثقافية والإعلامية المواجهة للعدوان.

إنها فاجعة رحيل المثقف والإعلامي والناشط السياسي الأستاذ حسن الحيفي الذي فارقنا جسده ونثق أن روحه كانت تتابع ببهجة بالغة الضربات الباليستية التي سددتها قواتنا الصاروخية في عملية توازن الردع الرابعة؛ كيف لا وهو المناضل الذي تفوق على الجميع في كشف جرائم العدوان، وفضح أكاذيبه باللغتين العربية والإنجليزية، وكان خير سفير لمظلومية موطنه، وأصدق ناطق بحقيقة العدوان وإجرامه.

إننا في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان نستشعر الخسارة الفادحة التي منيت بها الساحة الثقافية الوطنية المواجهة للعدوان برحيل الأستاذ الحيفي ونعزي أنفسنا في رحيل روح شابة مؤمنة قاومت العدوان بقوة الحق، ويقين النصر حتى آخر لحظة في عمر أستاذنا الراحل وقطرة في محبرته، كما نعزي أسرة الفقيد ومحبيه واليمن التي تتجرع خسارة أبنائها المخلصين بصبر وجلد حتى لا تري الصديق ما يؤلمه، ولا العدو ما يسره؛ ولهذا فرغم الحزن الكبير والخسارة الفادحة فإن اليمن تستمر في نهج مواجهة العدوان وتسجيل انتصارات استثنائية تبهج الراحلين والثابتين وتطمئن الجميع أن الحق منتصر وباطل العدوان مخذول ومنهزم لا محالة. الرحمة لروح الأستاذ حسن الحيفي الذي فارقنا وهو في أشرف جبهة وأنبل موقف ولجميع الراحلين مدافعين عن الوطن، والنصر لشعبنا والخزي والعار للمعتدين.

صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
صنعاء الثلاثاء 23 يونيو 2020.