وكشفت صحيفة "الغارديان" أن الإمارات متورطة بإدراج مئات الهواتف البريطانية في إطار فضيحة برنامج " بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس. ولفتت الصحيفة في تقرير أن أحد أعضاء مجلس اللوردات بين أكثر من 400 شخص في المملكة المتحدة كانوا جميعا في قائمة مسربة من الأرقام التي حددتها حكومات دول، بينها الإمارات للتجسس عليها باستخدام برنامج "بيغاسوس" الذي تنتجه مجموعة "NSO" بين عامي 2017 و 2019.

وشددت "الغارديان" على أن الإمارات متهمة بشكل رئيسي في اختيار أرقام من المملكة المتحدة بغرض التجسس عليها، وفقًا لتحليل البيانات، مشيرة إلى أن أبو ظبي هي واحدة من 40 دولة لديها إمكانية الوصول إلى برامج التجسس "NSO" القادرة على اختراق الهاتف المحمول والسيطرة عليه سراً.

في السياق ذاته، أظهرت التسريبات الأخيرة أن ابنة حاكم دبي الشيخة لطيفة، وزوجته السابقة هيا بنت الحسين، كانتا من بين الشخصيات المستهدفة. وفق "بي بي سي".

وكانت منظمة "فوربيدن ستوريز" غير الحكومية ومقرها باريس، ومنظمة العفو الدولية حصلتا على قائمة بخمسين ألف رقم هاتف، استهدفها زبائن شركة "إن أس أو" الإسرائيلية، منذ عام 2016.

وحصلت 17 وسيلة إعلامية على القائمة التي كشف عنها الأحد، وأشارت إلى تعرّض هواتف ناشطين حقوقيين وصحافيين ومحامين حول العالم للاستهداف، وأن زبائن الشركة الإسرائيلية حكومات من بينها السعودية، والإمارات، والمغرب، والبحرين.

ويرى مراقبون سياسيون، ان فضيحة التجسس الثلاثي الاسرائيلي السعودي الاماراتي على شخصيات ليس فقط بالدول العربية والاسلامية وانما ايضاً عالمية، ليس مستغرباً بل هي احدى الوسائل التي يعتمدها كيان الاحتلال وحتى داعمه الاكبر امريكا. واوضحوا ان قضية التجسس هذه تدل على حجم المواجهة مع المشروع الاسرائيلي الامريكي في المنطقة، مشيرين الى ان الامريكان والاسرائيليين يعيشون حالة من القلق خاصة من تنامي محور المقاومة.

وغردت صاحبة حساب باسم " قطريه وهويتي "تميم "" : "الهرولة العربية الى #التطبيع و الارتماء في احضان #الصهيونية من بعض الدول العربية المطبعة مع #اسرائيل في #اتفاقية_ابراهام كان هدفهم الاساسي هو الحصول على اي تقنية اسرائيلية تمكنهم من التجسس على شعوبهم واحكام القبضه عليهم وتضييق انفاس #الوطنية فيهم".

وغرد " سنآد" ردا على تغريدة "زيد بنيامين" التي جاء فيها " المتحدث باسم شركة NSO  الاسرائيلية: لا يمكن لوم شركة تصنيع السيارات على حادث تسبب به سائق مخمور " حيث رد قائلا: "لا يمكن تشبيه برنامج تجسس بالسياره السيارات موجود في الدنيا بكل مكان ولكن برامجكم الخبيثه نادره وقليله"

وغرد" ابو سالم الراكد" : " نفي المؤكد كذب صريح، دولة لاتستند على قيم ولا على مبادئ ولا على اخلاق تاريخها قائم على الانشقاق والشقاق والغزو والسلب والنهب والقتل والقرصنة لايستغرب قيامها بأسوأ من التجسس على مواطنيها وعلى جيرانها والأمثلة اكثر من ان تحصى،".

وكتب " مبارك الشهواني" في تغريدة له " والله ان من كان ينتظر خروج الدليل من امريكا لكي يصدق ان #الامارات_بيت_الجاسوسيه هي من يقف خلف كل هذه الموبقات والمصائب!!! يجب عليه مراجعة عقله . وليس يصح في الافهام شيءٌ اذا احتاج النهار الى دليل".

وغرد " عبد الرحمن غلاب" : "يستبقون الزمن للسيطرة والاحتلال ، وينسون أنّ امبراطوريات كبرى زالت واختفت لأنها لم تكن تملك شرعية البقاء الضرورية لنشأة الحضارات".