العند قاعدة التصفيات الدموية بين المرتزقة
الثلاثاء 31 أغسطس-آب 2021 الساعة 06 مساءً / متابعات - الثورة نت :

الثورة/ علي الشرجي

تتزامن أحداث عديدة مع تفجير الطابور الصباحي في قاعدة العند لقوات مرتزقة العدوان المنشقة عن ألوية العمالقة الممولة إماراتياً الذي أدى إلى سقوط 136 قتيلاً وجريحاً من اللواء الثالث، في ثالث تفجير من نوعه شهدتها القاعدة.
تلك الأحداث وذلك التزامن كشف حدة الصراع السياسي والعسكري والأمني بين الإمارات والسعودية ومكونات المرتزقة التي تتبادل التعازي والاتهامات في توقيت له دلالاته ويثخن جراحات التشظي.
حيث تزامن تفجير قاعدة العند أمس الأول مع اقتحام قائد ما تسمى قوات العمالقة الممولة إماراتياً أبو زرعة المحرمي لمخازن (اللواء الثالث) في الساحل الغربي، على خلفية رفض قائد اللواء أبو عيشه اللحجي لتوجيهات أبو زرعة.
كما تزامن تفجير قاعدة العند مع أنباء عن وصول حكومة المرتزقة وبرلمانهم المنشق إلى عدن منتصف الشهر الجاري، إضافة إلى إعلان السعودية الانسحاب من المهرة ورعاية السعودية لاتفاق بين مليشيات الإصلاح وقوات الإمارات بشأن ميناء بلحاف.
ورافق تفجير المعسكر التدريبي في قاعدة العند، قيام القوات السعودية في عدن بمنع قيادات عسكرية جنوبية من السفر ووضعهم تحت الإقامة الجبرية، منهم قائد العمالقة الممول إماراتياً أبو زرعة المحرمي وشلال شائع قائد ما تسمى قوات مكافحة الإرهاب.
ويبدو أن تلك التوقيفات لعسكريين بارزين تحمل رسالة شديدة اللهجة للمجلس الانتقالي الجنوبي للقبول باتفاق الرياض والانصياع لوزارة دفاع مارب التابعة لـ (الإخوان المسلمين).
ربما تأتي رياح تفجيرات العند بما لا تشتهي سفن السعودية والإمارات اللتين يتخبط إعلامهماً كالشيطان، في تبادل اللوم وتشخيص الأخطاء وحالة الشرخ والانقسام في صفوف المرتزقة.
ويحاول تحالف العدوان ومرتزقته تحميل الجيش واللجان الشعبية المسؤولية عن كل تفجير يستهدف قاعدة العند وعدن، وذلك هروباً من المسؤولية وهروباً من الاعتراف بالفشل.
وتزايدت الانتقادات الموجهة للسعودية والإمارات لتركهما قوات المرتزقة بعد سبع سنوات من الحرب مكشوفة الظهر في ظل تزايد التصدعات والانكسارات والاغتيالات والاختطاف في صفوف المرتزقة الذين يتقاسمون الولاء والارتهان للرياض وأبوظبي.
وبالتالي سيعود اتفاق الرياض إلى الصفر وسيفرض التفجير الأخير لقاعدة العند على تحالف العدوان إعادة التموضع والانتشار والدعم وممارسة مزيد من الضغوط السعودية الإماراتية على مختلف مكونات المرتزقة لتقديم التنازلات والقبول بتوجيهاتهما.
باختصار.. تحالف العدوان يقتل مرتزقته ويحمل بذرة فنائه بداخله.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
الإعلام الغربي.. الاستقلالية والحياد والأخلاق المهنية "شعارات تسقط عند أول امتحان"
مواضيع مرتبطة
مادةُ الغاز تهرَّبُ إلى الخارج على حساب حاجة المواطن المحاصر.. العدوان وراء كُـلّ معاناة
“صندوق النقد” على خط العدوان الاقتصادي: تحميل اليمنيين فاتورة الفشل الأمريكي
الأجهزة الأمنية بالبيضاء تداهم أوكارا للتنظيمات التكفيرية وتضبط أسلحة ومتفجرات
إتلاف 171 طن من البذور الفاسدة مقدمة من (الفاو) تحت مسمى مساعدات للشعب اليمني
صنعاء ترفض مقايضة السلام بالطعام ؟!