صحيفة تكشف بالصور عن تحويل الإمارات أكبر منشأة استثمارية يمنية الى قاعدة عسكرية
الإثنين 15 أغسطس-آب 2022 الساعة 08 مساءً / متابعات - أنصار الله نت :

كشفت صحيفة عرب جورنال معلومات مهمة عن الدور العسكري الاماراتي في اليمن وتحديداً ما يتعلق بمحافظة شبوة وميناء بلحاف .

وأكد تحقيق نشرته الصحيفة أن منشأة بلحاف للغاز المسال تحولت الى مدارج ومهابط لطيران للاباتشي وسيطرة اماراتية مستمرة .. وعززت الصحيفة تحقيقها بصور للأقمار الصناعية .

وجاء التحقيق بالتزامن مع سيطرة القوات المدعومة من الإمارات على محافظة شبوة النفطية في إطار مخطط لأبوظبي للسيطرة على الجنوب اليمني .

نص التحقيق :

تدخل الحرب في اليمن عامها الثامن وسط معاناة انسانية غير مسبوقة للسكان الذين يعانون اسوأ كارثة انسانية على الاطلاق بحسب الأمم المتحدة وفي الوقت الذي يحرم فيه اليمنيين من خيرات بلادهم التي تغطي نفقات مرتباتهم وتعمل على تحسين مستوى معيشتهم يواصل تحالف العدوان المدعوم امريكيا سيطرته على معظم الثروات اليمنية خصوصا النفطية والغازية ويمنع تصديرها .

في هذا التحقيق الذي سنتناول فيه احدى اهم المنشآت الإيرادية باليمن وهي منشأة بلحاف الغازية اكبر مشروع استثماري باليمن تشرف عليه الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال وبدأ الإنتاج في 2009. وتقدر الطاقة الإنتاجية للمشروع 6.7 مليون طن، وبإيرادات تقارب أربعة مليارات دولار سنوياً

في 14 أبريل 2015م توقف تصدير الغاز المسال من المنشأة بعد اعلان الشركة اليمنية للغاز نتيجة تدهور الاوضاع وبعدها بعام سمحت حكومة ما يسمى بالشرعية باستخدام جزء من منشأة بلحاف موقعا لقوات تحالف العدوان ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم لازالت الامارات تسيطر على هذه المنشأة عبر قوات موالية لها وتحرم اليمنيين من تصدير الغاز المسال.

حاولنا عبر الكثير من المصادر معرفة ما الذي تقوم به الامارات في هذه المنشأة وماهية الاستحداثات التي قامت بها

قبل ان نسرد المعلومات التي حصلنا عليها من مصادرنا المختلفة نعرج قليلا على الاستحداثات التي قامت بها الامارات في هذه المنشأة ومن خلال الخرائط الجوية وصور الاقمار الصناعية يتضح ان الامارات قامت بانشاء واستحداث العديد من المدارج لطيران الاباتشي كما هو واضح في هذه الصور.

الصورة (أ ) وتحوي ستة مهابط والى جانبها ورش الصيانة اما العربات الجانبية المتواجدة في نفس الصورة فهي بطاريات باتريوت وحاولنا التاكد من ذلك عبر مصادر مختلفة.

كذلك في الصور الاخرى التي تظهر استحداث الامارات لهذه المهابط بهذا العدد يوحي النية التي تبيتها الامارات التي ترفض حتى اليوم الانسحاب من هذه المنشأة بعد ان وعدت اكثر من مرة انسحابها وفشلت كل تلك الجهود ولتخفيف تلك الضغوط لجأت الامارات الى حيلة اخرى من خلال الضغط على مايسمى بالحكومة الشرعية لاستبدال المسؤولين المناوئين لها بأخرين موالين .

بمقارنة الصور المنشورة عبر صور الخرائط ماقبل العام 2015 يتبين انه لا وجود لهذه الاستحداثات.

في الجانب الاخر من المنشأة الذي توضحه الصورة (هـ) تظهر طائرة دون طيار والتي تستخدمها الامارات لرصد تحركات القيادات والمجاميع العسكرية المناوئة لها بحسب المصادر.

في الصورة (ع) تظهر طائرتان تتبعان الجيش اليمني وواضح من الصورة انهما اصبحتا خارج الخدمة تماما وكان بالامكان اصلاحها واعاده تشغيلها لولا الوجود الاماراتي بالمنشأة.

كما ترصد صور الخرائط العديد من المباني المستحدثة الى جانب المتارس وصور للعربات العسكرية ما يعني ان الامارات حولت هذه المنشأة الى ثكنة عسكرية .

وفي وقت سابق نشر موقع ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا يفضح مؤامرات الإمارات في ميناء بلحاف النفطي بمحافظة شبوة اليمنية، بعد أن حوله إلى ثكنة عسكرية وسجون سرية.

وفي الوقت الذي تتحدث فيه التقارير عن تحرك امريكي فرنسي بتشغيل منشأة بلحاف الغازية واستئناف تصدير الغاز الا ان المعلومات التي حصلنا عليها تؤكد عن دور فرنسي واضح في استمرار الوضع على ما هو عليه بعد صفقة قامت بها شركة توتال مع الامارات لتصدير الغاز

اجمالا وبحسب اسعار السوق العالمية يبلغ سعر الوحدة الحرارية من الغاز المسال 40 دولار. بينما قبل العام 2014 تباع الوحدة ب3 دولار لك ان تتصور حجم الايرادات التي يمكن ان تحصل عليها اليمن من هذه المنشأة في حال لم تتوقف .

اما خسارة المنشأة نتيجة السيطرة الاماراتية عليها ودخول العام الثامن لتوقفها تتجاوز اكثر من 50 مليار دولار .

واذا كان هدف تحالف العدوان المدعوم امريكيا من هذه الحرب التي شنت على اليمن انقاذ المواطن اليمني كما يقول اعلام هذه الدول الا ان الواقع عكس ذلك تماما وهو خنق وتجويع اكثر من 30 مليون يمني .

المصدر: صحيفة عرب جورنال


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
الإعلام الغربي.. الاستقلالية والحياد والأخلاق المهنية "شعارات تسقط عند أول امتحان"
مواضيع مرتبطة
خلال لقائه ممثل الجهاد الإسلامي.. النعيمي يجدد التأكيد على موقف اليمن الداعم للقضية الفلسطينية
على ضوء خطاب المشاط في حفل تخرج دفعة “هيهات منا الذلة”..:
استمرارُ العدوان والحصار يعزِّزُ من خصوبة بناء جيش اليمن القوي القادر على خوض كُـلّ التحديات
حصاد سبعة أعوام من التحولات .. تحالف الغزاة والمأجورين يتشظّى حروباً وصراعات دموية
في ما وراء الصراع على شبوة: النفط والغاز يتكلّمان
كاتب فلسطيني: سببان خطيران للقلق الصهيوني من القمر الصناعي الإيراني