آخر الأخبار
هل يحمي معطف بوتين «مبز» من باليستيات صنعاء بعد فشل سترة بايدن ؟!
الأحد 16 أكتوبر-تشرين الأول 2022 الساعة 07 مساءً / متابعات - موقع لا الإخباري :
 
«لا» 21 السياسي -
منذ وصول جو بايدن إلى السلطة في كانون الثاني/ يناير 2020 والتوتر يسيطر على علاقته مع «مبس» و«مبز» على السواء. والسبب الرئيسي في ذلك سعي بايدن للتخفف من عبء حماية أنظمة الخليج، التي لا تستطيع الاستمرار من دون حامٍ دولي وبودي غارد عالمي وكفيلٍ إنترناشيونال والتفرغ من قبل واشنطن لمواجهة بكين وموسكو على قيادة العالم.
وفي هكذا سياق من التوترٍ المتواصل تندرج زيارة «مبز» لبوتين في خانة الابتزاز لبايدن بتوازٍ مع ما أحدثه «مبس» في «أوبك +» في رسالة متكررة يبعثها حاكما أبوظبي والرياض إلى الرئيس العجوز بأن الولايات المتحدة إذا أرادت منهما الاصطفاف مجدداً إلى جانبها فعليها أن تقف إلى جانبهما وتدافع عن نظاميهما.
رغم ذلك يتحسب «مبز» حالياً لاحتمال رد أمريكي على زيارته موسكو وعلى ما جرى في «أوبك +» في اليمن، حيث كادت باليستياتها قبل أشهر أن تهشم دولته الزجاجية. ولن ينسى ابن زايد ما يعتبره تطنيشاً من بايدن لصراخه من تلك الصواريخ، حتى وإن حاول عجوز البيت الأبيض الطبطبة عليه لاحقاً بكف نائبته كاميلا هاريس.
في ميزان الحسابات الأمريكية فإن «مبز» اخترق عزلة بوتين بعد أن كانت أبوظبي قد شرعت أبوابها للأوليغارشية الروسية الهاربة من العقوبات الأمريكية، بدليل وجود عشرات (وربما مئات) مليارات الدولارات من الودائع الروسية وجالية روسية تفوق الخمسين ألفاً وآلاف الشركات الروسية فيها، حتى أن صحيفة «لوموند» الفرنسية نقلت عن خبير أجنبي قوله إن أركان الجالية الروسية في دبي يعتبرون هذه المدينة بمثابة «وحدة إدارية روسية». ومن هنا قد نكتشف بعضاً من أسباب «الحميمية» التي أولاها بوتين لـ«مبز»، حد تقديم معطفه الخاص لضيفه النفطي خشيةً عليه من برد سانت بطرسبورغ.
الزيارة ستُثير غضباً أمريكياً استبقه أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لـ«مبز»، بالقول إن زيارة ابن زايد إلى موسكو «مُجدوَلة مُسبقاً»، مؤكداً أنها تأتي «ضمن خياراتنا السيادية المستقلة»، في أوضح إجابة على أي مساءلة أمريكية لاحقة وحتمية. وتلا حديث قرقاش تصويت الإمارات لاحقاً لمصلحة قرار الأمم المتحدة الذي يُدين ضم روسيا أراضي أوكرانية.
من الواضح أن ثمة تنسيقاً بين «مبز» و«مبس»، وبحماية من اللوبي الصهيوني، وبدراية من الجمهوريين، لإضعاف موقف بايدن وإدارته وحزبه الديمقراطي في انتخابات الكونجرس النصفية في الثامن من الشهر المقبل.
غير أن رهان «مبس» و«مبز» على بوتين ليس نهائياً ولا حاسماً، وهذا ما يدركه ثلاثتهم، رغم تسجيل الرياض وأبوظبي لبوتين امتناعه عن التصويت على قرار مجلس الأمن (2216) وعدم استخدام الفيتو ضده، وهو ما ساهم مساهمة حاسمة في توفير تغطية لعدوانهما على اليمن؛ إلا أن ذلك لا يمنع عدم إعطاء الأمر أكثر من كونه حنقاً أعرابياً وابتزازاً بدوياً بحق واشنطن، والديمقراطيين فيها بشكل خاص، والذين عجزت ستراتهم عن حماية قصور «مبس» وأبراج «مبز» من باليستيات صنعاء ومسيراتها. ورغم ذلك يدرك المهفوفان أن نجاتهما تحت معطف بوتين لن تكون مؤكدة، فمن لم تحمه بطاريات الباتريوت لن تنجده صواريخ (إس 400)، ومن لم تنقذه منظومات سبايدر الصهيونية لن تسعفه أنظمة دفاع خروتشوف السوفييتية، وكفى باليمن واعظاً!

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
الإعلام الغربي.. الاستقلالية والحياد والأخلاق المهنية "شعارات تسقط عند أول امتحان"
مواضيع مرتبطة
أمين سر السياسي الأعلى: تحالف العدوان يريد مكسبا مجانيا من هدنة
مجلة أمريكية تعيد فتح ملف الدعم الأمريكي لتحالف العدوان على اليمن
إصرارُ العدوّ على تسييس وعسكرة القضايا الإنسانية: مِلفُّ الأسرى نموذجاً
المسيرة تحصل على وثائق تكشف حجم الصراع والتباين بين أدوات العدوان منذ تحرير محافظة الجوف
رفضت مطالب صرف المرتبات ورفع الحصار ووصفتها بالشروط المستحيلة:
أمريكا تقتل اليمنيين وتحاصرهم وتُنْكِرُ حقوقهم.. فائض الإجرام والوقاحة وفائض النفاق