آخر الأخبار
معاذ نشيدنا الوطني
الأحد 23 أكتوبر-تشرين الأول 2022 الساعة 07 مساءً / متابعات - موقع لا الإخباري :
 
«لا» 21 السياسي -
كان هاني الجنيد (المقيم في كوريا الجنوبية) من أول من نشر قصاصة النبذة التعريفية للشاعر والمناضل الكبير معاذ الجنيد الواردة في أحد الكتب المدرسية، محرضاً على الأخير غامزاً ولامزاً به. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها المكورن هذا محاولات النيل من معاذ، فقد سبق له قبل سنوات نشر صورة لمعاذ وهو يرتدي بدلة عسكرية ويجول في إحدى الجبهات معرضاً به ومتعرضاً له.
لا أدري عن وجود أي علاقة نسب بين الجنيدين. ما أعلمه هو أن هاني يقدم نفسه في منشوراته اشتراكياً من صنف عبيد «هُبَل» اليسار الصغير، ياسين سعيد نعمان. وما أعرفه أيضاً أن أكثر منشوراته تحكي عن مغامراته مع صغيرات سيؤول وجوالات المنتزهات الكورية المنتشرة صورها في حسابه.
من صنعاء كتب محمد العلائي على صفحته معلقاً على الموضوع أنه صار خائفاً على ابنه مما في المناهج، وأنه سيمنعه من الدراسة خشيةً عليه من قصائد معاذ ومن سير الإمام علي ومن عهد الأشتر.
إذن فإن قصائد الجنيد تشكل خطراً على مستقبل تعليم أولاد العلائي وأمثاله، بينما قصف المدارس وقطع الرواتب مثل طمأنةً ويمثل طمأنينةً لمستقبل العيال!
نبش المرتزقة في الأرشيف الشعري لمعاذ ونشروا له بعض القصائد الرومانسية القديمة كتهمةً له. تكاتف مرتزقة إسطنبول والدوحة والرياض وأبوظبي والقاهرة ومأرب وصنعاء في حملة مسعورة ومنظمة عبر آلاف المنشورات التي تستهدف معاذ والكتاب المدرسي.
انبرى نشطاء النت الوطني لمواجهة الحملة بردود فعل كالعادة ذائدين عن الرجل مستشهدين بقصائده الثورية وببعضٍ من سيرته المقاومة.
كان المفكر العراقي الكبير علي الوردي يتعرض كثيراً للتشويه وللتشنيع، وكان أصدقاؤه ينصحونه بالامتثال للمثل العربي الشهير: «القافلة تسير والكلاب تنبح»؛ لكنه كان بين كل نباحٍ وآخر ينزل من على القافلة ويلجم كلباً بحجر. بالمناسبة كان الوردي يعلن على الملأ أنه زيدي المذهب، وأن المذهب الزيدي هو أوسط المذاهب الإسلامية.
رجلٌ محترمٌ آخر كان يسير في الطريق مع بعض أبنائه وتعرض له بعض السفهاء بالشتم والسب ليستفزوه هو وأولاده، وكاد أن يحدث ذلك بالفعل، حيث كاد أولاده أن ينقضوا على أولئك السفهاء، إلا أن الرجل منعهم، وبعد أن ارتفع غبار السباب عتب عليه أولاده لمنعه إياهم من تأديب السفهاء، فما كان منه إلا أن رد عليهم بأن خلع معطفه الذي يرتديه وقام بنفضه في الهواء بقوة وساءل أبناءه: هل تبقى فيه من غبار؟! ثم مضى وبنوه إلى حال سبيلهم.
وبين طريقة الوردي وأسلوب المحترم الآخر هناك من رأى في ما افتعله كتبة وكذبة العدوان محاولة أخرى ضمن استراتيجية إلهاء عدوانية مدروسة تهدف إلى إشغال المجتمع عن أولوياته الثورية السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية وترمي إلى إدخال الحاضنة في متاهة غير منتهية من الخدع والخداع والمخادعة تُفتح عبر شاشات الحواسيب والهواتف وتنسل خلال عبارات وعبّارات الصرف النفطي اللاصحي وتصب في بيّارات وبارات المطابخ المخابراتية والحمامات الاستخبارية.
في المقابل، فريق آخر يرى الأمر مختلفاً تماماً، حيث يصبح الدفاع خير وسيلة للهجوم، ويكون الدفع أنجع طريقة للطَرق. هكذا وبينما لم يستطع المرتزقة النيل من معاذ الجنيد فذهبوا إلى إسقاط هزائمهم بالقول زوراً وتزويراً إن وجود معاذ الجنيد في المنهج المدرسي عصبية وعنصرية ومذهبية أسقطت الحقيقة السقط كالعادة، فمعاذ لم يقل شيئاً غير إشعال الثورة ومجابهة العدوان ومجابهة الطغيان، فإن كانت هذه هي العصبية والعنصرية والمذهبية فأنعم بها وأكرم!
الثورة أيضا تعني تطوير المناهج ثقافيا وفكريا وعلميا؛ ماذا تريدون؟!
إن كنتم حريصين ناقشوا السموم التي تمت إزالتها من المناهج، وأولها الوهابية، وأخطرها اعتبار الولايات المتحدة صديقة، كما يشير إلى ذلك طالب الحسني.
لقد أوجعهم معاذ كثيراً وزاد من أوجاعهم -كما يفعل دائماً- الشاعر والصحفي والمناضل الكبير صلاح الدكاك، والذي أختم بما تضمنته رسالته الباليستية إليهم. يقول صلاح:
«إلى ديدان العمالة والارتزاق والوضاعة في مستنقعات وكباريهات القاهرة وأبوظبي والرياض والدوحة واسطنبول وأنقرة وغُرزة غزوان وغدر...
التاريخ يكتبه المنتصر، وقد انتصرنا وركع أربابكم تحت أقدامنا متوسلين الرحمة من صواريخنا ومُسَيّراتنا.
انتصرنا، وسنكتب التاريخ بأبجدية الشرف والعزة والكرامة، وصار من حق الأجيال القادمة أن تتنفس هواءً وطنياً إنسانياً نقياً.
فيا خلطة البذاءات والضعة، لَكُم أن تتنفسوا جوارب صافيناز وشراميط الليل وشذاذ الآفاق وسروال سفير السروال المؤسس وروث مجارير البعران كيفما شئتم، فهذا خياركم بالقصور الذاتي الناجم عن نتن نفوسكم... لكن لا تحلموا مجرد حلم أن تلعقوا حذاء الشاعر والمناضل الكبير معاذ الجنيد، فهو بعيد حتى على مخيال أحلامكم الناكصة في حضيض العهر والارتزاق.
على فكرة، لن يقتصر الأمر على نصوص شعرية ونبذة تعريفية بالشاعر معاذ الجنيد، وعليكم أن تروضوا أنفسكم لسماع كلماته وقد أصبحت نشيداً وطنياً يبتهل بها الأحرار ويُغصّ بها أمثالكم حتى الموت.
لكم أن يحكمكم «القُرَنِي معمر صافيناز - أبو ثلاثة قرون قوادة».
ولنا أن نحكم القرن الحادي والعشرين والثاني والعشرين والثالث والرابع والعشرين وإلى ما شاء الله.
لنا الحاضر والحاضر والمستقبلُ.
فموتوا بعهركم وغيظكم، ولا عزاء أن مجارير البعران ستقطع حنفياتها الموصولة بكروشكم ومؤخراتكم عما قريب»!

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
الإعلام الغربي.. الاستقلالية والحياد والأخلاق المهنية "شعارات تسقط عند أول امتحان"
مواضيع مرتبطة
“انتزاعُ الحقوق” كعنوان للمرحلة: نحوَ تجريد العدوّ من سلاح التجويع
العمليةُ العسكرية التحذيرية للجيش اليمني.. بين التكتيك والاستراتيجية
النائب العام يُدشن النزول الميداني إلى النيابات ويؤكد بمتابعة القضايا وتتبعها حتى إغلاقها نهائيا
قبائل اليمن تبارك الضربة التحذيرية لمنع نهب ثروات الوطن
تحقيق للمسيرة: قطاع الكهرباء الخاص يفرض أسعارا تزيد عن تعرفة وزارة الكهرباء بنسبة 22%