يهود الفلاشا ينزعون المساحيق التجميلية عن "إسرائيل" ويحرجون المطبعين العرب
الجمعة 05 يوليو-تموز 2019 الساعة 07 مساءً / متابعات - المسيرة نت :

  

 المسيرة نت : إبراهيم الوادعي

 

يشهد الكيان الصهيوني منذ الأحد الماضي، احتجاجات واسعة عقب مقتل شاب من يهود القلاشا يدعى سلمون تيكا على يد شرطي، تخللت بعضها أعمال شغب وتحطيم سيارات للشرطة.


وظهر عدد من المحتجين من يهود الفلاشا، وهم يهتفون نكاية بالسلطات الصهيونية اسم فلسطين.


وتأتي احتجاجات اليهود الفلاشا لتضع المطبعين العرب في موقف محرج، وهم يسوقون الكيان الصهيوني كواحة للديمقراطية والعدل والمساواة يجب السلام معها ، بل ويذهب عدد من المطبعين في الخليج الى اعتبار"إسرائيل " التي تحتل فلسطين قدوة ، ويطالبون الفلسطينيين بأن يكونوا نسخة عن " إسرائيل " بدعم واضح من الانظمة الرسمية في مقدمها النظام السعودي والاماراتي والبحريني الذي استضاف ورشة مقايضة ارض فلسطين واقفال القضية الفلسطينية والغاء حق العودة لملايين الفلسطينيين مقابل مليارات تدفعها دول الخليج.


يشتكي يهود الفلاشا وهم من أصول إثيوبية من "أعمال عنصرية ممنهجة" ضدهم بسبب لون بشرتهم.


وخرج مئات منهم مطلع العام إلى الشوارع احتجاجا على "وحشية" وإجحاف الشرطة في تعاملها معهم.


والفلاشا تسمية تطلق على اليهود من أصل إثيوبي وتشمل المهاجرين من إثيوبيا وأبنائهم الذين نقلت السلطات الصهيونية الجزء الأكبر منهم في إطار العملية السرية "سولومون" في تسعينيات القرن الماضي، وشاركت فيها الموساد.


ويبلغ عدد الصهاينة من أصل إثيوبي حوالي 140 ألف شخص، أي قرابة 2% من إجمالي التعدد السكاني لإسرائيل، ولد أكثر من 85 ألف منهم في إثيوبيا ، ويحصل 55.4% فقط من طلاب المدرسة المنحدرين من إثيوبيا على الشهادة الثانوية، ينال 39% منهم الشروط اللازمة للالتحاق بالجامعات.


فيما أظهرت دراسة أعدها مركز "توبة" للبحوث الاجتماعية العام 2015 أن متوسط الدخل الشهري لعائلات اليهود الإثيوبيين أقل بنسبة 35% بالمقارنة مع المجموعات الأخرى في الكيان الصهيوني.


ويتهم الإثيوبيون الصهاينة "البيض" بممارسة "التمييز العنصري النظامي الممنهج" بحقهم وحرمانهم من حقوقهم الشرعية رغم أن "إسرائيل" تقدم نفسها أنها تسترشد بقيم الديقراطية والتعددية والمساواة ، وتقر بكونالتيار الإثيوبي من الديانة اليهودية أحد أقدم فروع اليهودية ..

ويرى الإثيوبيون أن الشرطة تتعامل معهم بالعنف التعسفي وتستخدم القوة المفرطة ضدهم.


إضافة إلى ذلك، يؤكد الإثيوبيون أنهم يعانون من التفرقة العنصرية في التعاملات اليومية، مشيرين إلى أن العنصرية والتمييز يعيقان تطور مجتمعهم ككل، ويبقيانهم عند مستوى اجتماعي اقتصادي منخفض.


وقال أحد المتظاهرين: "نخشى من أن حياتنا لا تساوي شيئا، يخشى الشباب من التقاء الشرطة في الشارع. نواجه العنصرية يوميا، لا يوظفون الإثيوبيين ولا يؤجرونهم المنازل، ولا يُسمح لهم بدخول النوادي خلال عطلات نهاية الأسبوع"


ويقول الفلاشا إنهم يتعرضون للاضطهاد على غرار الأمريكيين من أصول إفريقية، رغم أن أسلافهم لم يكونوا أبدا عبيدا لدى ذوي البشرة البيضاء، بل قدموا إلى "إسرائيل" طبقا لـ"قانون العودة" مثلما وصل اليهود من أي بلدان أخرى.



تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
الإعلام الغربي.. الاستقلالية والحياد والأخلاق المهنية "شعارات تسقط عند أول امتحان"
مواضيع مرتبطة
سلاح الجو المسير ينفذ عمليات هجومية جديدة على مطار أبها الدولي
العميد سريع: سلاح الجو المسير ينفذ عمليات هجومية على مطار جيزان
عملية لسلاح الجو والقوة الصاروخية تستهدف منظومة الباتريوت وتجمعا للغزاة بمأرب
الإمارات الخائفة..
ترحيب واسع بمبادرة المجلس السياسي الأعلى بشأن مرتبات الموظفين