اصطحب عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي الوفد الصحفي لقناة بي بي سي الزائر إلى اليمن في جولة داخل مطار صنعاء الدولي لإطلاعهم على الأضرار التي لحقت به جراء غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي البريطاني.
وأوضح الحوثي في اللقاء مع وفد قناة بي بي سي الصحفي الذي كان في 26 يناير الماضي أن تحالف العدوان بإغلاقه المطار فاقم من معاناة الشعب اليمني.

ولفت إلى أن العدوان استهدف طائرات اليمنية والمدرج وصالة الاستقبال وعدد من مرافق المطار، منها ما تم إصلاحه ومنها ما يزال كما هو بعد الاستهداف.

وردا على سؤال مذيعة البي بي سي عن متى سيفتح مطار صنعاء مجددا بعد إغلاقه لأربع سنوات قال الحوثي إنه في حال أوصلت قناة البي بي سي -التي تعد أكبر وسيلة إعلامية بريطانية- رسالتها بقوة فسيفتح في القريب العاجل وسيكون ذلك دعم كبير للسلام ودعم لغريفيث إن كانوا يحبون السلام حسب تعبيره.

وبخصوص السلام لفت الحوثي بأنا حاضرون لأن نوقع نقاط أمام العالم كله كما وقعنا اتفاق السلم والشراكة، متسائلا: "مَن الذي سيقدم الضمانات على أن تنفذ الدول المعتدية على اليمن رسميا ومنها بريطانيا هذا الاتفاق؟".

وأشار إلى المبادرة التي أطلقها الرئيس المشاط بوقف استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وكافة أنواع الاستهداف وكذا مبادرة إيقاف العمليات العسكرية في البحر، موضحا بأنها مبادرات فريدة يمنية دون أن يكون هناك مبادرات من الطرف الآخر، مؤكدا أنه رغم ذلك لا ينظر إلى هذه المبادرات أنها فعلا باتجاه السلام.

وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى الحوثي أنه لا يوجد دليل لديهم بأنه تم استخدام المطار للعدوان على السعودية أو للعمليات الحربية.

هذا واطلع الوفد الزائر على حجم الأضرار الكبيرة التي خلفها تحالف العدوان السعودي الأمريكي بمرفقات مطار صنعاء الدولي.

من جانبها أوضحت مذيعة البي بي سي أنها كانت تحاول أن تزور صنعاء منذ سنين. وأضافت "عرفت عزة النفس لدى الشعب اليمني حتى المسكين والفقير في السوق لديه عزة نفس وكرامة غير عادية ولذلك كنت أحب اليمن وأرغب في المجيء إليها".

وبعد اللقاء أقل محمد علي الحوثي وفد قناة BBC بسيارته إلى مقر إقامتهم في العاصمة صنعاء.