ضريح الشهيد الرئيس الصماد.. قبلة اليمنيين
الأحد 19 إبريل-نيسان 2020 الساعة 08 مساءً / متابعات - الثورة نت :

لمبادلة الوفاء بالوفاء

الثورة / محمد الفائق


لم يعهد اليمنيون منذ قيام الجمهورية اليمنية وتعاقب الرؤساء عليها ان يكون رئيسهم في مقدمة الصفوف القتالية التي تذود عن حياض الوطن، إلا أن الرئيس صالح الصماد كان مختلفا تماما عن البقية الذين سبقوه في سدة الحكم، حين جعل اغلب تواجده في جبهات العزة والشرف.


فكان نموذجا حيا للتواضع والزهد، جسد حقيقة ان: «مسح الغبار من نعال المجاهدين أشرف من مناصب الدنيا كلها»، فكانت كلماته لها أثر بليغ لدى كل أبناء اليمن حتى خصومه، فخلال فترة وجيزة امتلك حب الملايين، وكان يمثل دافعا قويا للجهاد وقتال أعداء الله والأمة، إلى جانب ما عرف عنه برجل السلام.


فكان خبر استشهاده كالصاعقة لدى الملايين من محبيه، لتتعاظم الآلام برحيله ويلتحق مئات الآلاف بجبهات القتال للثأر من قاتليه.


فمحبة الصماد ليست أحجية، ولا تمجيداً، إطلاقا فمن أراد معرفة الشعب لرئيسهم الشهيد صالح الصماد فليذهب إلى مكان ضريحه ومرافقيه الستة، في ميدان السبعين، وكيف تحول الضريح إلى مزار وقبلة لمحبيه من مختلف فئات الشعب، الذين يأتون من كل بقاع اليمن ليقرأوا عليه السلام، ويؤكدون المضي قدما على منهاج الصماد وفاءً وجهاداً في سبيل الله.


أحد العرسان جاء إلى ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد ليلتقط عدداً من الصور، وحين سألناه عن السبب؟ ولماذا يحرص على التقاط الصور ويجدد ذكرى استشهاده المؤلمة على الشعب اليمني وعليه كعريس في حين أن حفلة زفافه تحتاج لمشاعر ومراسم الفرح ؟!


فكان رد العريس مفاجئاً للحاضرين حين قال: «كل مظاهر الدنيا وأفراحها ليس لها قيمة كالظفر بالشهادة في سبيل الله، أو النصر، فرئيسنا الصماد علمنا التضحية والإباء والعيش بعزة وكرامة».


كذلك سألنا أحد المجاهدين التقيناه وهو يلتقط عدداً من الصور الى جانب الضريح، عن سبب زيارة لضريح الشهيد الرئيس الصماد، وقال لنا: «اقتنصت المدة المتاحة لي للمزاورة، لزيارة ابي وأمي وضريح الرئيس الصماد».


وتابع: «زيارتي لضريح الصماد اعتبرها تجديدا للعهد وتأكيدا للسير على خطى الصماد، في تضحياته واستبساله ووفائه».


لا تقتصر زيارة ضريح الشهيد الرئيس الصماد ورفاقه على فئة عمرية معينة أو على جنس معين أو على شريحة بحد ذاتها، فالزيارة تشمل الجميع وترى المرأة والطفل والمسن والشاب والعريس والمجاهد والجريح والمزاور والمزارع والموظف والمسافر، والضابط والجندي والخريج، والطالب، يتواجدون بين الحين والآخر بالقرب من ضريح الشهيد الرئيس، ويلتقطون صورا للذكرى ويقرأون عليه السلام وما تيسر من آيات القرآن المجيد.
يقول القائمون على الضريح أن الضريح يستقبل يومياً مذات الزوار من مختلف فئات المجتمع، من ساعات الصباح الأولى وحتى آخر ساعات الليل.
وفي أحيان كثيرة يتجاوز العدد إلى أكثر من ألف زائر في اليوم الواحد.


لم يحظ أي رئيس يمني من قبل بحب شعبه ووفائه له، ولم ينل أحد هذا المقام وهذا الشرف العظيم اطلاقا، فلله درك، فقد تركت إرثا جهاديا، وغمرت بحبك شعبا بأكمله، فمن أحبهُ الله أحبه الناس.


عليك السلام يا أبا الفضل يوم ولدت ويوم نلت الشهادة ويوم تبعث حيا..


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
الإعلام الغربي.. الاستقلالية والحياد والأخلاق المهنية "شعارات تسقط عند أول امتحان"
مواضيع مرتبطة
الشهيد الرئيس الخطاب الذي استوعب حاجة الواقع
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي : الشهيد الصماد قائد استثنائي .. واستشهاده خسارة استثنائية
الرئيس المشاط يؤكد أن دم الشهيد الصماد شاهد على ظلامية وتمادي العدوان في البغي
هل من مصلحة واشنطن وقف الحرب على اليمن؟
وليّ عهد بلاد الحرمين مهووس بالقصور والخمور والمراقص