آخر الأخبار
إحتجاجات أمريكا .. نتاج لتاريخ من العنف والجريمة
الأربعاء 03 يونيو-حزيران 2020 الساعة 11 صباحاً / متابعات - سبأ نت :

 

صنعاء-سبأ: كتب : المحرر ا لسياسي

منذ نشأتها قبل أكثر من مائتي عام على أرض الهنود الحمر الذين تعرضوا لأكبر عملية قتل وإزاحة في التاريخ على أيدي المهاجرين البيض وإلى اللحظة، فإن الولايات المتحدة تحتفظ بسجل دموي وتاريخ ملطخ بالعار والدم.

بنت حضارتها اعتمادا على سلسلة من الغزوات واحتلال العديد من البلدان في مختلف القارات، اعتمدت الغزو والقتل والتشريد ونهب ثروات الشعوب ومقدراتها وثرواتها إستراتيجية دائمة مستخدمة في الوصول إلى ذلك تكتيكات متعددة.

الولايات المتحدة دولة بلا تاريخ وحضارة وليس لها إسهامات ايجابية في مسيرة الإنسانية هي دولة تعتمد علي استخدام القوات المسلحة وبشكل مفرط لتحقيق أطماعها ومصالحها، لا تعترف بسيادة الدول الأخرى وخصوصياتها الوطنية.

تاريخ الولايات المتحدة مليئاً بالاحتجاجات والمظاهرات ضد التمييز العنصري والتي جميعها تجابه بقمع مفرط في القوة.

الولايات المتحدة الأمريكية خلقت لنفسها عداوات في العديد من بلدان العالم جراء سياساتها العنصرية وما تقوم به من احتلال وقتل ونهب في تلك البلدان.

المنطقة العربية كان لها نصيب كبير من الإجرام الأمريكي والحديث يطول عن جرائم أمريكا في العراق ومصر وسوريا والسودان والصومال ومنطقة الخليج العربي، فللولايات المتحدة الأمريكية الدور الأكبر في الحرب على اليمن هي المسؤولة عن مقتل الآلاف من اليمنيين وتدمير البلاد وتشريد السكان ومعاناتهم.

الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الحصار الذي تطبقه مع ما يٌسمى بدول التحالف على اليمن وإغلاق وحصار منافذها البحرية والبرية والجوية، أمريكا هي من تزود السعودية والإمارات بأدوات القتل والدمار من أسلحة وذخائر فائقة التطور لقتل اليمنيين، أمريكا هي من توعز باستمرار العدوان على اليمن وتشّجع الدول على ذلك خدمة لمصالحها في منطقة الخليج وخدمة أيضا لمصالح الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين.

إن العالم وفق يتابع تطورات أحداث الغضب في أمريكا باهتمام كبير لما لهذه الأحداث والتظاهرات والاحتجاجات من تأثير كبير على السياسية الاستعمارية لأمريكا التي تدّعي أنها ترعى حقوق الإنسان في العالم وهي اليوم تدوس على تلك الحقوق بأحذية شرطتها وجيشها.

لم يعد حديث أمريكا عن حقوق الإنسان ذات معنى ولا يتسم بمصداقية، فهي تستخدم هذا المصطلح لتحقيق مصالح خاصة بها وإذلال الأنظمة وتطويعها للسير في فلكها.

لقد أذاقت أمريكا المّر للعديد من بلدان العالم، جراء سياستها الاستعمارية الرعناء واليوم حان الوقت لتتذوق هذه الدولة من نفس الكأس التي جرعته الشعوب.

لقد كان مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جوج فلويد واحتجازه بطريقة وحشية من قبل عناصر شرطة في مينيا بولس في الـ25 من مايو الماضي بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل الربيع الأمريكي؟ المستقبل القريب سيكشف للجميع ما تحمله الأحداث في أمريكا التي تتصاعد يوماً تلو الآخر وسيجيب على هذا السؤال؟ فاحتجاجات الغضب في أكثر من ثلاثين ولاية أمريكية .. كفيلة بمعرفة ذلك .. فهل تسير الولايات المتحدة في طريق التفكك؟.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
(نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية الـ25 للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 30 رمضان 1445هــ | 9 أبريل 2024م.
مواضيع مرتبطة
مصدر حكومي: مؤتمر المانحين لليمن محاولة لتبييض وجه العدوان وإطالة أمده
الرئيس المشاط يعزي في وفاة المناضل أحمد محمد الحبيشي
الخارجية: مؤتمر المانحين لليمن محاولة لتجميل صورة تحالف العدوان الملطخة بدماء اليمنيين
إطلاق حملة تغريدات رفضا لمؤتمر المانحين باسم اليمن
النعيمي مخاطبا أمريكا: من لم يحفظ حرية مواطنيه هو أعجز عن منحها لشعوب العالم