الوجه الحقيقـي للإمبريالية " ترجمة "
الإثنين 22 يونيو-حزيران 2020 الساعة 07 مساءً / متابعات - موقع لا الإخباري :
 
مانويل فالديس كروز
ترجمة خاصة عن الألمانية: نشوان دماج / لا ميديا -
يبدو أنه لا أحد ولا شيء يمكن له أن يوقف المخادعين الذين يحكمون اليوم البيت الأبيض. فاليوم، تظهر الإمبراطورية الأمريكية وجهها الحقيقي.
إن شعار "الغاية تبرر الوسيلة" أصبح هو القوة الدافعة للرأسمالية. ومبدأ "الكذب المعقول" أصبح ممارسة شائعة في السياسة الأمريكية. فعلى الرغم من كونها تصب في مصلحة الأمن القومي، فإن مشاركة الدولة أو ممثليها في الإجراءات ضد الدول الأخرى مسألة يمكن إنكارها.
في ذروة يأسه من تغيير النظام في فنزويلا، عرض رئيس الولايات المتحدة حتى الآن 15 مليون دولار لقتل الرئيس الدستوري للبلاد.
إن فعل الغطرسة هذا ليس له مثيل في التاريخ. لقد كان حكام الإمبراطورية السابقة أكثر حصافة في أفعالهم.
من الناحية النظرية، لا تشارك حكومة الولايات المتحدة في أي نشاط قتل مستهدف من قبل أفراد. فوكالة المخابرات المركزية (CIA) هي التي تقوم بذلك العمل القذر.
تعتبر وحدة المهام الخاصة (SAC) أحد أقسام وكالة المخابرات المركزية المسؤولة عن تنفيذ العمليات السرية، بما في ذلك عمليات القتل الانتقائي للقادة غير المريحين أو لرؤساء الدول الذين يعتبرون أعداء للولايات المتحدة.
هذه المهام التي تُستخدم "كأداة للسياسة الخارجية"، كانت بمثابة سر مقنّع جيداً، بحيث تخرج واشنطن على الدوام "نظيفة" من تلك الجرائم أو المحاولات. سيكون كافياً أن نتذكر أكثر من 500 عملية اغتيال أحبطت ضد الزعيم التاريخي للثورة الكوبية، فيدل كاسترو.
اليوم، ها هي ذي الشركات الخاصة والمقاولون وشبه العسكريين الذين يفترض أن ينفذوا عقوداً خاصة يلعبون دور الـ(SAC)، على الرغم من أنهم في الواقع يعملون كواجهات ويحققون أهداف الدولة، والتي تحددها جماعات القوة التي تصوغ وتدعم وتمول السياسات ضد الدول أو القادة الذين لا يروقون لهم.
أما الهدف فهو نفسه: القضاء على الأعداء. لكن خصوصية الحكومة الحالية هي أنها تتصرف بثقة أكبر، من خلال تصريحها علانية عن خططها وقيامها بالتهديد دون أي عوائق. فإذا كانت قد اعتادت في السابق محو الآثار التي تسفر عنها عملياتها، فإنها اليوم لا تظهر سوى القليل من الاكتراث.
لقد تحول "الكذب المعقول" إلى نوع من بطولات البغال. متنمرون متنفخون يعتقدون أن كل شيء مسموح به، ويدفعون المال علنا مقابل حياة أو حرية رجال الدولة.
قامت واشنطن باغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة صاعقة في العراق مبدية فرحها بنجاح العملية.
أثارت العملية رفضاً واسعاً في إيران، التي وعد زعيمها آية الله علي خامنئي "بالانتقام الشديد من المجرمين".
أما "عملية جوديون" ضد فنزويلا، وهي محاولة الهجوم الفاشلة عن طريق البحر، التي دانها الرئيس مادورو يوم الأحد 3 مايو، ولقنها الاتحاد المدني - العسكري القوي في البلاد هزيمة ساحقة، فكان لديها "الإذن" في قتل الوطنيين البوليفاريين دون عقاب.
إنها تصاريح بالقتل. كلمات لا يمكن تصورها تصدر من فم الرئيس. فماذا سيفعل دونالد ترامب ووكالته حتى نوفمبر؟! وما الذي يمكن أن نتوقعه من رئيس دولة غير مهتم بموت 100 ألف مواطن؟!
يبدو أنه لا أحد ولا شيء يمكن له أن يوقف المخادعين الذين يحكمون اليوم البيت الأبيض. فاليوم تظهر الإمبراطورية الأمريكية وجهها الحقيقي.
الموقع: de.granma
 16 يونيو 2020

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
لجنة نصرة الأقصى تقر برنامج مسيرات يوم الجمعة تحت عنوان وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار
مواضيع مرتبطة
العرش الإماراتي السعودي قائم على جثث أطفال اليمن.. سقطرى أولى الغنائم
منظمة العفو الدولية تنشر مشهد مؤثر لطفل يمني من صعدة يقبّل صور أشقائه الشهداء
مصائب ترامب تتواصل مع آخر أيامه في البيت الأبيض
وزير الصحة: العدوان استهدف 300 مرفق صحي ومئات سيارات الاسعاف
قرصنة تحالف العدوان لسفن النفط بغطاء دولي.. تداعياتها الإنسانية