خاص / لا ميديا :

وجه عدد من الشعراء والمثقفين نداء عاجلاً إلى رئيس الجمهورية مهدي المشاط، ناشدوه فيه التدخل في حل مشكلة الشاعر الكبير خالد الخطاف الكميم، الحائز على لقب وزير الكرامة في الوسط الشعبي، وإيقاف تنفيذ أمر صادر باعتقاله، على خلفية ديون متراكمة عليه ولم يستطع سدادها، بفعل إغلاق وزارة الإعلام لإذاعة "يمن ميوزيك" المساهم فيها.

وشدد الشعراء والمثقفون على القيادة السياسية بضرورة حل مشكلة الشاعر الكميم وتخفيف معاناته التي تجرعها نتيجة موقف وطني شريف دفع في سبيله أمواله وتجارته وكاد يخسر حياته أو يغيب في سجون العدو السعودي.

وقال الكميم لـ "صحيفة لا": "كانت وزارة الإعلام تعي جيدا أن الديون ستتراكم علي في حال أغلقت الإذاعة، ولا أطلب من القيادة سوى إيقاف أمر التنفيذ الذي يقضي بحبسي، والسماح لإذاعتنا باستئناف عملها لأتمكن من سداد الديون وتحسين وضعي المعيشي ولو بالشيء اليسير".

وثيقة الأمر التنفيذي باعتقال الشاعــــر، صدرت على خلفية قضية رفعها ضده بعض الدائنين في السعودية بقيمة بضائع لمحاله التجارية هناك قبل مصادرتها من قبل سلطات المملكة.

وكان العدو السعودي صادر تجارة الشاعر الكميم وأمواله بسبب موقفه الوطني الذي صدح به من خلال قصيدته الشهيرة "عرفتني يا نجد" أثناء مشاركته العام الماضي في مسابقة "فرسان القصيد" على قناة mbcبالرياض، والتي هاجم فيها العدوان على اليمن، أمام عدد من المسؤولين السعوديين الذين حضروا المسابقة.

ولم ينحصر الغرم الذي دفعه خالد الخطاف ثمنا لموقفه الوطني على مصادرة تجارته وأمواله، بل سعى العدو لاعتقاله لولا تدخل القيادة الثورية في صنعاء في الوقت المناسب بعملية أمنت خروجه وأسرته من أراضي المملكة إلى عاصمة الصمود صنعاء في مايو 2019.

وأكد الشاعر خالد الكميم في لقاء سابق حينها أجراه معه الزميل الراحل عبدالرقيب المجيدي، عقب وصوله إلى صنعاء، أنه غير نادم أبدا على موقفه، وماترتب عليه من أثمان تمثلت بمصادرة تجارته ومبلغ 180 ألف ريال سعودي كان يملكه في البنك، إضافة إلى إحراق سيارتين للشاعر.

جدير بالذكر أن بين الشاعر الكميم وقضبان الزنزانة مسافة 4 أيام من تاريخ كتابة الخبر بموجب الأمر التنفيذي.