خاص / لا ميديا -

أثارت عجلات المركبات التي استقلها البطل الشهيد أبو فاضل طومر عاصفة إعجاب ودهشة وانبهار واسعة في السوشيال ميديا وفي الأوساط الإعلامية المحلية والعربية والدولية؛ غير مكتفية بما أثارته من رمال صحراء المرازيق في الجوف.

الشاب الذي لم يكمل عقده الثاني من العمر شق مساراً أسطورياً لعمليات الإخلاء التقليدية مقتحماً بـ3 مركبات سياج حصار مرتزقة العدوان لإنقاذ رفاقه الجرحى المطوقين بالنيران من الاتجاهات الثلاثة.

وكفارس خرافي ترجل طومر عن المركبة الثالثة شهيداً مثخناً بالجراح تحت مطر نيران المرتزقة بعد أن نقل معظم رفاقه الجرحى إلى بر الأمان.

الفنان التشكيلي الفلسطيني شادي أبو قنبز جسد بريشته الفلسطينية المقاومة ملامح البطل، وسرعان ما تداول آلاف الناشطين اللوحة الأيقونة مقرونة بهاشتاج #الشهيد_طومر.

المشاهد البطولية غير الاعتيادية التي وثقها الإعلام الحربي لعملية الإخلاء أثارت حفيظة ميديا العدوان ومطابخه بقدر مكافئ لما أثارته من إعجاب واسع.

بث الفيديو أضاف اسماً لعشرات الأسماء السابقة لأبطال حفروا البطولة بأظافرهم في صخور وهيجاء المواجهة مع العدوان على غرار الشهيد السويدي والشهيد عيسى أبو قاصف وغيرهما.. بينما لاتزال ملامح المئات من الأبطال الذين وثقت لهم عدسات الإعلام الحربي ملاحم مثيلة حبيسي "كواليس المخرج" لأسباب غير مفهومة.

يحدث هذا فقط في يمن الأنصار، حيث البطولات أكبر من قدرة خشبة مسرح العرض على استيعاب أبطالها وقاماتهم قياساً بسقوفها الخفيضة، ليجري تظهير ملامحهم بالتقسيط "غير المريح".

ربما خشية من أن تسرقها ميديا العدوان على غرار ما فعلت (mbc action) قبل أعوام.