صفقة أمريكية - إماراتية لتوطين «القاعدة» بحضرموت
الأحد 31 أكتوبر-تشرين الأول 2021 الساعة 07 مساءً / متابعات - موقع لا الإخباري :
 
كشفت مصادر مطلعة في حضرموت، عن صفقة خطيرة كانت وراء قرار الإماراتي نقل دفعة جديدة من كبار قادة تنظيم القاعدة التكفيري إلى المحافظة المحتلة التي تشهد تصعيداً جديداً.
وأفادت المصادر بأن ضباطاً أمريكيين وإماراتيين زاروا قبل أيام قيادات بارزة في تنظيم "القاعدة" التكفيري بمعقلها في غيل باوزير بوادي حضرموت وأبرموا معهم صفقة تضمنت دفع التنظيم بالمزيد من مقاتليه للقتال في جبهة مأرب، مقابل إعادة قياداته التي كانت في معتقل جونتنامو إلى المكلا تمهيدا لإطلاق سراحهم.
وكانت قوات كبيرة للاحتلالين الإماراتي والأمريكي دخلت، قبل أيام قليلة، مديرية غيل باوزير، أبرز معاقل التنظيم التكفيري، بهدف لقاء زعماء في التنظيم على رأسهم التكفيري خالد باطرفي.
وترجمة للاتفاق، نقلت قوات الاحتلال الإماراتي، أمس الأول، عدداً من قيادة تنظيم "القاعدة" الذين كانوا معتقلين في سجن غوانتنامو الأمريكي سيئ الصيت، من أبوظبي إلى محافظة حضرموت المحتلة.
وأفادت مصادر بأن طائرة إماراتية وصلت إلى مطار المكلا، وعلى متنها 12 يمنياً من المعتقلين السابقين في سجن غوانتنامو، بعد احتجازهم في الإمارات نحو 6 أعوام.
وأشارت إلى أن الخطوة تأتي بعد ثلاثة أشهر من نقل الاحتلال الإماراتي 6 معتقلين آخرين إلى اليمن، يعتقد أنهم انضموا إلى صفوف الخونج للقتال في مأرب.
وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة من خطورة إعادة الإمارات المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو إلى اليمن، إلا أن أبو ظبي تستخدم المتهمين بالاشتراك في تنفيذ هجمات "إرهابية" كورقة لتنفيذ أجنداتها في اليمن.
باراس: مطامع أمريكية بريطانية في حضرموت
من جانبه أكد محافظ حضرموت، لقمان باراس، أن الأطماع الأمريكية – البريطانية انكشفت في حضرموت بشكل علني.
واعتبر المحافظ باراس التعزيزات الأمريكية الأخيرة، التي رُصدت في مطار الريان، انتهاكاً كامل الأركان للسيادة الوطنية.
ووصف الاستحداث الجديد في مطار الريان، وإنشاء دول العدوان مدرجا جديدا للطيران العسكري (الشحن الثقيل)، بالانتهاك الخطير الذي يعكس رغبة أمريكية في الاستيطان بحضرموت، وإنشاء قاعدة عسكرية دائمة في سواحل المحافظة.
كما أكد أن التحرّكات الأمريكية الأخيرة في حضرموت، ممثلة بتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في مطار الريان، مستفزة لأحرار اليمن، وتكشف المطامع الأمريكية – البريطانية في سواحل حضرموت.
وحمّل محافظ حضرموت مرتزقة العدوان الأمريكي- السعودي المسؤولية الكاملة عمّا يحدث من انتهاك للسيادة الوطنية في المحافظة، لافتاً إلى أن التحرك الأمريكي الأخير في وادي وساحل حضرمـــــــوت، وتنسيق الأمريكان مع مليشيات الإصلاح، للدفع بمئات العناصر الإرهابية التي تتواجد في وادي وصحراء حضرموت بغطاء ودعم أمريكي – سعودي، مفضوح يؤكد أن الإرهاب صناعة أمريكية.
وكشف عن تسليم حكومة الفار هادي الملف الأمني والعسكري لمحافظة حضرموت للجانب الأمريكي خلال العام 2018، مشيراً إلى الزيارات المتكررة للسفير الأمريكي لدى اليمن، كريستوفر هنزل، للمكلا خلال النصف الثاني من عام 2019، وأن أمريكا تتخذ من “مكافحة الإرهاب” مجرد خدعة، لتنفيذ أجندة أمريكية خفية.
وقال: “إن زيارات الوفود الأمريكية الرسمية وغير الرسمية للمكلا، خلال العامين الأخيرين، ركّزت على الجوانب الأمنية والعسكرية، ولم تمنح أمريكا حضرموت أي مشاريع تنموية خلال السنوات الماضية، رغم أن عددا من الوفود زعمت أن الزيارات ذات طابع تنموي”.
وأوضح المحافظ أن السفارة الأمريكية فتحت عدداً من القنوات مع العشرات من شباب حضرموت، في محاولـــة منهـــا لإيجـــاد حاضنة لقواتها في المحافظة، لافتاً إلى أن الوجود الأمريكي في مطار الريان خرج من نطاق السرية إلى العلن.
وأضاف: “نفذت عناصر البحرية الأمريكية أكثر من انتشار في مدينة غيل باوزير بشكل مستفز لمشاعر أبناء حضرموت“، مؤكداً أن ضباطاً أمريكيين يديرون الملف الأمني للمكلا ووادي حضرموت بالتنسيق مع مرتزقة العدوان.
وطالب المحافظ باراس أحرار حضرموت بالمضي على خطى أحرار المهرة في مناهضة التحركات الأمريكية، والتصعيد ضدها في مطار الريان، والعمل مع كل أحرار اليمن على إجهاض المؤامرات الأجنبية التي تُحاك ضد حضرموت.
* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
الإعلام الغربي.. الاستقلالية والحياد والأخلاق المهنية "شعارات تسقط عند أول امتحان"
مواضيع مرتبطة
انبعاث البيادق.. وسائل الإعلام والصحافة ووسائل التواصل بوق سعودي واحد ضد لبنان وعلى جورج قرداحي
الرئيس يؤكد أهمية دور وزارة الثقافة في زيادة الوعي وتصحيح المفاهيم
هيئة رئاسة مجلس النواب توجه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن اليمن
الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار تستعرض مشاريع العام القادم
الخريطة التفاعلية لجرائم العدوان على اليمن.. أضخم عملية توثيق من قناتي المسيرة والمنار